وبينت الآنسة هدى شحادة نائبة المنسق الوطني للمشروع في سورية أن وزارة التربية انتقت 50 مدرباً ومدربة من جميع المحافظات وقام بتدريبهم مدربو الوورلد لينكس المعتمدون من الأردن وهؤلاء دربوا 500 مدرس ومدرسة في محافظاتهم وهذه الدورة تأتي كمرحلة من مراحل تنفيذ المشروع الذي بدأ تنفيذه آذار الماضي وهو في طور إنجاز المرحلة الثانية له حيث يكتسب أهمية كبيرة في تغيير أنماط التعليم التقليدية ومواكبة عصر التكنولوجيا ويهدف لإدخال الانترنت والوسائل الحديثة إلى داخل الصف وتدريس المواد بواسطة هذه التقنيات.
السيد رائد محمد دحلة مدرب في الدورة من الأردن أوضح أن المشروع يركز على تفعيل دور التنمية المهنية وتوظيف التكنولوجيا في التعليم والتعلم وتوظيف المهارات الموجودة للأشخاص واستثمارها أثناء العملية التعليمية والتعامل مع المنهاج الدراسي والحصة الصفية ويتضمن أربع مراحل وهو حالياً في المرحلة الثانية, والمرحلة الثالثة ستنفذ في كانون الثاني, والرابعة في حزيران القادم وذلك حتى يتسنى للمتدرب تطبيق ما أخذه ميدانياً مع الطلاب.
وللمشروع فوائده الكبيرة حيث يتغير دور المدرس من ملقن للمعلومة إلى ميسر وموجه ودور الطالب يتغير من متلق مباشر إلى باحث ومحاور ويعلم الطلاب والمدرسين العمل التعاوني وتبادل المعلومات مع مدارس أخرى داخل وخارج القطر.
ونوه السيد دحلة إلى أن برنامج الدورة يتناول مهارات يتم تبادلها بين المتدربين من خلال توجيه المدرب والاستفادة من شبكة الانترنت من خلال رغبة المشاركين في التعلم.
السيدة زينب ظلاط موجهة اختصاصية مشاركة في الدورة بينت أن المشروع يعالج مشكلة الرتابة والروتين في إعطاء الدروس حيث يعمل على إدخال طرق جديدة تعتمد على التعليم بالمشاركة وتقسيم الصف إلى مجموعات ومن خلال الدورة تم تزويدنا بالمعلومات اللازمة للبدء بعمل مشروعات تشاركية مع الطلاب في المدارس ومن خلال التجربة في المدارس اتضح مدى نجاح هذه الطريقة وتجاوب الطلاب معها حيث أصبح الطالب يبحث في مصادر أخرى رديفة للكتاب المدرسي كالمواقع الآمنة في الانترنت وشارك في وضع خطوات المشروع وتعلم جنباً إلى جنب مع زملائه ومعلميه مقترحة توسيع المشروع ليشمل كل مدرسي سورية وإجراء دورات محو أمية المعلوماتية للمدرسين والاهتمام بالإنكليزية لأنها تسهل العمل بالمشروع.
وأشار المهندس عدنان علي من المشاركين إلى أهمية تغيير نمط التعليم التقليدي المعتمد على المدرس كمصدر أساسي للمعلومات والاستفادة من التجهيزات الحاسوبية وهذا ما يسعى إليه المشروع إضافة لتركيزه على التنمية المهنية للمدرسين وفتح الآفاق لتطوير أنفسهم اعتماداً على التعليم والتعلم بالمشاركة عن بعد باستخدام الانترنت وتكنولوجيا المعلومات وتنمية روح العمل الجماعي للطلاب مع نظرائهم وبمشاركة الآخرين من مدارس أخرى باستخدام الانترنت والبريد الالكتروني وشبكة تبادل المعطيات التي أنشأتها وزارة التربية.
وأكدت المدرسة نهلة رومية أن فائدة المشروع ستكون كبيرة إذا طبق بالشكل الصحيح وقدم له الدعم المناسب مع ضرورة التركيز على الإنكليزية في مدارسنا لكي يتمكن الطلاب من سهولة التعامل مع الانترنت وتحديث الشبكة المعلوماتية وتوسيع المشروع ليشمل أكبر عدد من المدارس.