ما أسفرعن اصابة خمسة جنود اسرائيليين بجراح واعلن جيش الاحتلال انه يحتاج الى خمسة اسابيع لينهي انسحابه من قطاع غزة في حين احتفل الفلسطينيون بتنظيف القطاع من المستوطنين واعلنوا انهم بصدد اعداد مشاريع عديدة مكان المستوطنات.
انهاء اخلاء مستوطنتي حومش وسانور
وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان قوات الامن الاسرائيلية انهت اخلاء مستوطنتي حومش وسانور وهما اثنتان من اصل اربع مستوطنات قررت حكومة شارون اخلاءها في اطار خطة الفصل الاحادي وكان المستوطنون في المستوطنتين الاخريين خرجوا طواعية قبل عدة ايام في حين استلزم اخراج المستوطنين ومسانديهم من حومش وسانور تدخلاً مكثفاً من جانب قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية حيث دارت بعض المواجهات ما اسفر عن اصابة خمسة جنود اسرائيليين بجراح و اعتقل ثلاثة مستوطنين طعن احدهم جندياً اسرائيلياً بآلة حادة.
ودخل مئات من عناصر الشرطة صباحا سانور وراء جرافة اقتلعت باب المدخل الرئىسي للمستوطنة. ورشق العناصر بالبيض والخضار وصلصة الطماطم بينما تم اشعال اطارات لاعاقة تقدمهم وصرح المسؤول في الشرطة عاموس ياكوف ان خمسة آلاف جندي وشرطي شاركوا في اخلاء مستوطنة سانور.
وبدأت عملية الاخلاء بمعهد للدراسات التلمودية حيث كان لجأ حوالي عشرين ناشطاً مناهضاً للانسحاب.
ثم انتقل الجنود الاسرائيليون الى الكنيس حيث عمدوا الى اخراج المتحصنين فيه الواحد تلو الآخر عن طريق حملهم ولم يبد عشرات اللاجئين الى الكنيس مقاومة تذكر.
بعد ذلك قام عناصر الشرطة وحرس الحدود مسلحين بخرطوم للمياه واضعين خوذات وسترات واقية للرصاص باقتحام المقر السابق لشرطة الانتداب البريطاني من اجل اخراج عشرات الناشطين الذين تحصنوا فيه.
كما اقتحم مئات آخرون من افراد الشرطة الاسرائيلية مستوطنة حومش في المنطقة نفسها.
وصب ناشطون الزيت على الطريق المؤدية الى المستوطنة لعرقلة تقدمهم وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان جنديين فرا في وقت سابق من الجيش بسلاحهما كانا موجودين الثلاثاء في صفوف الناشطين اليهود المعارضين لخطة الانسحاب الاسرائيلي والبالغ عددهم حوالي 1200 في حومش.
وقد اخلى سكان مستوطنتين أخريين في الضفة الغربية غانيم وكاديم منازلهم طوعا.
وقد اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي توغلت في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية حيث يتم اخلاء المستوطنتين.
واوضحت مصادر امنية فلسطينية ان احد المصابين ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي ويدعى جهاد زكارنة.
في هذه الاثناء اعلن جيش الاحتلال انه سيبقى في قطاع غزة ستة اسابيع اخرى بعد الانتهاء من اجلاء المستوطنين لهدم منازل المستوطنات قبل تسليم المواقع الى السلطة الفلسطينية.
وقال الجنرال دان هاريل قائد القوات الاسرائيلية في قطاع غزة للصحفيين انه ينبغي نقل ما تبقى من امتعة المستوطنين وهدم ما علينا هدمه ومن ثم نقل المناطق الى الفلسطينيين خلال شهر ونصف الشهر. وسيتم دفن جزء من حطام المنازل في سيناء المصرية والباقي يمكن استخدامه في قطاع غزة في بناء الميناء على سبيل المثال.
واعلن الوزير المكلف ملف الانسحاب في السلطة الفلسطينية محمد دحلان ان اسرائيل وافقت على نقل المخلفات السامة مثل الاميانت ودفنها في اسرائيل وتم التوصل الى هذا الاتفاق برعاية ممثل اللجنة الرباعية للسلام جيمس ولفنسون.
وتقدر تكلفة ازالة المخلفات بما بين 25و30 مليون دولار.
واعلن في 12 آب عن التوصل برعاية ولفنسون الى اتفاق مبدئي حول تسليم السلطة الفلسطينية البيوت البلاستيكية الزراعية في المستوطنات.
واشترت مؤسسة التعاون الاقتصادي غير الحكومية الاسرائيلية البيوت البلاستيكية بأموال تبرعات من بينها هبة شخصية من 500 ألف دولار قدمها ولفنسون.
ويشمل الاتفاق 3400 دونم وستبلغ التعويضات التي ستقدم للمستوطنين الاسرائيليين نحو 14 مليون دولار.
لجان فلسطينية لاستلام المناطق
وشكلت السلطة الفلسطينية ثماني لجان على رأس كل منها وزير استعدادا لاستلام المناطق التي يتم اخلاؤها وتعتبر 97% من اراضي المستوطنات ملكاً للسلطة والباقي املاك خاصة.
وقال الوزير دحلان ان السلطة الفلسطينية قدمت الى لفنسون 38 مشروعا بتكلفة 140 مليون دولار في قطاع غزة وتشمل مشاريع للبنى التحتية والخدمات وبناء الميناء واعادة بناء مطار رفح الدولي.
واعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات العربية المتحدة انه سيقدم هبة من مئة مليون دولار لبناء مدينة سكنية لثلاثة آلاف فلسطيني على انقاض مستوطنة موراغ التابعة لخان يونس.
ولم تعط اسرائيل بعد موافقتها على تشغيل ميناء غزة الذي تم الاتفاق بشأنه في 1999 وبدأ بناؤه فعلا في تموز 2000 ثم توقف في تشرين الاول من تلك السنة لان اسرائيل لم تسمح بادخال المواد اللازمة للبناء.
ويطالب الفلسطينيون كذلك ببناء طريق عابر من غزة الى الضفة الغربية ومن بين المشاريع المطروحة بناء خط للسكك الحديد لكن اسرائيل لم تعط موافقتها على ذلك.