فقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية على لسان المتحدث الرسمي باسمها بي جي كراولي- أن المبعوث الأميركي الخاص ستيفن بوسورث سيتوجه إلى بيونغ يانغ بحلول نهاية العام الحالي لإجراء محادثات مباشرة تهدف لإقناع كوريا الديمقراطية بالعودة للمحادثات السداسية الخاصة بملفها النووي والتي تضم أيضا روسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وشدد المتحدث الأميركي على أن مهمة بوسورث تعد جزءا لا يتجزأ من المحادثات السداسية وليست «مقدمة لحوار ثنائي منفصل عنها» وذلك بهدف ضمان التزام بيونغ يانغ بتنفيذ ما ورد في البيان المشترك الصادر عن المحادثات السداسية التي أجريت في بكين في أيلول 2005، في إشارة إلى موافقة بيونغ يانغ التخلي عن برنامجها النووي مقابل ضمانات أمنية وسياسية واقتصادية.
وكانت كوريا الديمقراطية قد دعت الأسبوع الماضي الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مباشرة في رسالة واضحة تدل على استعدادها للعودة إلى المحادثات السداسية التي كانت قد أعلنت الانسحاب منها في كانون الأول الماضي. كما يأتي إعلان الخارجية الأميركية قبل يوم من بدء الرئيس الأميركي باراك أوباما جولة أسيوية تشمل اليابان والصين وكوريا الجنوبية ويرجح أن تتناول الملف النووي لكوريا الديمقراطية.
في الأثناء قالت مصادر إعلامية إن الولايات المتحدة لم تكن لتعلن موافقتها على بدء محادثات مباشرة مع كوريا الديمقراطية لو لم تتلق من الأخيرة ضمانات بعودتها إلى المحادثات السداسية.
يضاف إلى ذلك أن مجرد عودة بيونغ يانغ إلى المفاوضات سيساهم في استئناف تلقيها مساعدات اقتصادية كبيرة مرشحة للزيادة إذا قدمت مزيدا من التنازلات منها تدمير مجمع يونغبيون النووي والتخلي عن مخزونها من المواد الانشطارية المشعة (اليورانيوم والبلوتونيوم) والذي يقول الخبراء إنه يكفي لصنع ثماني قنابل نووية.