فقد ذكرت وكالة الاسوشيتد برس أمس ان عدد الجرحى من الجنود الاميركيين العائدين في تزايد مستمر وخاصة أولئك الذين حاربوا في أفغانستان حيث جرح في تشرين الاول الماضي أربعة أمثال ما جرح من جنود في ذات الشهر من العام السابق.
واضافت الوكالة ان أعداد حالات البتر والحروق واصابات المخ والجراح التي تحدثها الشظايا في أفغانستان تفاقمت وذلك يرجع إلى تزايد الهجمات باستخدام العبوات الناسفة البدائية الصنع التي تستهدف القوات الامريكية وهناك اخرون أصيبوا بفعل طلقات القناصة وربما بجراح قذائف الهاون.
كما تزايدت أعداد اصابات العمود الفقري بصورة حادة بسبب التفجيرات القوية التي تحدثها العبوات الناسفة البدائية الصنع والتي تصيب القوات الامريكية داخل مدرعاتهم وبالنسبة للجراح التي تحدثها تلك العبوات الناسفة فان التعافي ربما يستغرق عاما أو أكثر داخل مركز طبي مثل مركز والتر ريد العسكري الطبي ويتلو تلك الفترة أشهر وربما سنوات بل ربما بقية العمر من محاولات المداواة للتأقلم مع الاعاقة.
واشارت الوكالة إلى انه وبمناسبة عيد المحاربين السابقين أمس يدرس الجنود الذين أصيبوا خلال الحروب الاخيرة حصيلة عدد الجرحي وينصب التركيز الاكبر على ما سمي بالجراح الخفية وهي المتعلقة بالاصابات التي تحدث للمخ نتيجة الصدمات التي يتعرض لها الرأس والاضطرابات التي تعقب هذه الاصابات والتي من المحتمل أن يكون لها من الاثار الجانبية التي تخلف الاكتئاب والاضطرابات السلوكية.
ونقلت الوكالة عن فينس شورت الاختصاصي السابق في الجيش والبالغ من العمر 41 عاما والذي عاني من أصابات في الرأس خلال هجوم بقنبلة زرعت في جانب من الطريق عام 2003 بالعراق قوله انه لا يحتمل منظر زملائه من الجنود العائدين من أفغانستان بجراح مشابهة.
ومنذ عام 2007 أصيب سبعون الفا من عناصر القوات الامريكية باصابات الرأس الناجمة عن الصدمات وكان من بينهم عشرون الفا أصيبوا العام الجاري وحده بحسب مركز اصابات المخ للمحاربين السابقين وتصنف معظم الاصابات بالطفيفة ولكنها تخلف متلازمات كالصداع وصعوبات التواصل.
وقد جرح 1800 من القوات الامريكية على الاقل خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الجاري وهذا يمثل أربعين بالمئة من كل الجرحى الذين أصيبوا في أفغانستان منذ هجمات الحادي عشر من ايلول وقد وقعت خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة وحدها الف اصابة. وفي العراق جرح أكثر من 600جندي حتي الان خلال العام الجاري.