صحيفة غازيتا رو الروسية وفي مقال للكاتب ألكسندر براتيرسكي، تطرق إلى طبيعة الصراع السعودي الداخلي.
ويقول براتيرسكي في مقاله: إن الشرق الأوسط والعالم الغربي ما زال يحبس أنفاسه تحسبا لمزيد من التغييرات في شبه الجزيرة العربية، وهو ما يمكن توقعه بعد سلسلة من الاعتقالات البارزة لشخصيات رفيعة المستوى من النخبة السياسية والاقتصادية.
الصراع على السلطة في مملكة نجد والحجاز هو ما يتوقف عنده الكاتب، فيستعرض من ليونيد إيساييف الأستاذ في مدرسة الاقتصاد العليا رأيه في أن لجنة مكافحة الفساد المحدثة في السعودية، ليست أداة لمواجهة الفساد بمقدار ما هي آلة قمع، وفي السياق، يرجع براتيرسكي إلى قول الخبير في شؤون الشرق الأوسط، يوري بارمين: بأن هناك عاصفة ضخمة تتصاعد في بيئة معزولة جداً، وما يخرج إلى السطح جزء صغير من العمليات.
وعلى خلفية التغيرات الداخلية، يتغير دور المملكة الإقليمي، فبالتوازي مع حملة اعتقالات الأمراء ورجال الأعمال، قدم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، السعودي الجنسية، استقالته من الرياض، تلبية لرغبة المملكة.
السؤال عن مصلحة واشنطن وموسكو فيما يجري في المملكة هو ما يتساءل عنه الكاتب في مقاله، فيرى أن لواشنطن مصلحة في الاستقرار الداخلي لحليفتها السعودية، مؤكدا على لسان باكلانوف، اطمئنان واشنطن إلى أنه لا وجود في البلاد لقوة تقف ضد مصالح أميركا، ويرى باكلانوف أن الوضع ملائم أيضا لروسيا التي تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولا يرى أن ما يحدث فيها سيؤثر على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء زيارة ملك النظام السعودي إلى موسكو مؤخراً.