وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان أمس «إن عون عبر في إطار التشاور الذي يجريه مع القيادا ت السياسية والحزبية والهيئات الوطنية عن سروره لإعلان الحريري عن قرب عودته إلى لبنان وقال إنه ينتظر هذه العودة لبحث موضوع الاستقالة وأسبابها وظروفها والمواضيع والهواجس التي تحتاج إلى معالجة لافتاً الى ان الحملة الوطنية والدبلوماسية التي خاضها لبنان من أجل جلاء الغموض حول وضع الحريري في السعودية أعطت نتائجها الإيجابية».
من جهتها أكدت الهيئة الوطنية لحماية الدستور والقانون برئاسة وزير العدل سليم جريصاتي بعد لقائها عون أن استقالة أي مسؤول في الدولة من مركزه لا يصح أن تتم إلا داخل الأراضي اللبنانية لأنها عمل سيادي من جهة وداخلي محض من جهة ثانية ولم يسجل العرف الدستوري اللبناني أي استقالة حكومية من الخارج.
وأشارت الهيئة إلى أن العرف الدستوري يوجب أن يتسلم رئيس الجمهورية الاستقالة من رئيس الحكومة بصورة خطية خلال لقاء يجمعهما حتى يبتها رئيس الجمهورية.
الى ذلك أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن “النظام السعودي يريد تدمير لبنان من أجل مخططات وأهداف هو عاجز عن تطبيقها”.
وقال صفي الدين في كلمة له أمس: إن “النظام السعودي ومن خلال إجبار سعد الحريري على الاستقالة من خارج لبنان أهان دولة قائمة مستقلة ذات سيادة” لافتا إلى أن هذا النظام وفي حال أراد إنجاز أمر يرتبط به وبحلفائه في لبنان فإن ذلك “لا يعني أن يحطموا كل ما هو قائم فيه”.وشدد على أن منطق الجهل والتسلط والعبث بالأوطان الذي سارت عليه بعض القوى السياسية فشل طوال العقود الماضية وسيفشل في مستقبل الأيام.
بدوره اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، خلال حفل تأبيني في بلدة أنصارية، على أنّ “نتائج الصراع في المنطقة ستحدّد مستقبل ومصير دول وشعوب المنطقة”، مشيراً إلى أنّ “مسار الصراع يتغير لمصلحة محور المقاومة حيث أنّ ما يفصلنا عن الهزيمة الكاملة والنهائية لتنظيم “داعش” الإرهابي ومن ورائه للمشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري، مسألة وقت وأسابيع ليس أكثر، حيث باتت فلول “داعش” في العراق وسورية مجرد مجموعات خائفة ومذعورة تائهة في الصحراء”.
ومن جانبه اكد الأمين العام لـ”حركة الأمة” الشيخ عبد الله جبري، خلال استقباله رئيس “مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق” السيد عبد القادر الحسني الآلوسي، الأوضاع الإسلامية وما تمرّ به الأمة من خطر المجموعات التكفيرية البعيدة كلّ البعد عن الدين الإسلامي الحنيف.
وأكّد المجتمعان على “أهميّة ترسيخ التعاون بين المسلمين، ونبذ التعصب والعنف لمواجهة الفكر التكفيري الّذي يهدّد أمتنا، مشيرين إلى أنّ “مشاريع التقسيم في المنطقة، وخصوصاً في سورية والعراق، سقطت بفضل انتصارات الجيشين السوري والعراقي والمقاومة الذين وجّهوا ضربة للمشروع الأميركي الصهيوني”.
ومن جهة ثانية دعا تجمع العلماء المسلمين في لبنان الدول الصديقة لكي تضغط على السعودية لعودة الحريري.
وفي بيان بعد اجتماع لهيئته الإدارية شدد على توحيد الجهود وتفويت الفرصة على من أراد من وراء احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية وقوع فتنة مذهبية أو طائفية بمواجهته بوحدة وطنية”.ورأى التجمع أن “الحريري لا يمتلك حرية القرار، وعلى الدول الصديقة للبنان أن تضغط على السعودية للسماح له بالعودة إلى لبنان مع عائلته لكي نطمئن إلى حرية القرارات التي يتخذها.