وعقب زيارته عدداً من مشافي دمشق وخلال لقائه وزير الصحة الدكتور نزار يازجي قال ساوث ورث من منظمة «كومران الثانية» الخيرية: أشعر بالحزن لأن الرأي العام في بلدي لايملك الحقيقة حول ما يجري في سورية وقد أخذت على عاتقي أن أكون مدافعاً عن شعبها وأطلقت لهذا الغرض موقعاً الكترونياً.
وأضاف: جئت اليوم مع مجموعة من الناشطين الذين يعملون في مجال خدمة المجتمع بمواقع مختلفة من أميركا والمكسيك ليروا بأعينهم الواقع في سورية ولنعمل معاً من أجل رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، معتبراً أن هذه الإجراءات تؤذي الشعوب فقط وليس لها أي دور في تغيير الأجندات السياسية، وقال: نفضل الدبلوماسية والحوار لحل كل الاختلافات.
وأكد ساوث ورث رفضه لأي محاولة لتقسيم سورية أو تدميرها في وقت ينبغي فيه الحفاظ عليها واحترام تاريخها، مشيراً إلى الاستعداد لتقديم كل ما يمكنه لمساعدة شعبها.
عدد من أعضاء الوفد لفتوا إلى ضرورة العمل على تغيير الرأي العام عن طريق العلاقات الشخصية ووسائل الإعلام والتعليم وتبادل البعثات الطبية ليتعرف السوريون والأميركيون على ثقافة كلا البلدين، مؤكدين أن الفرق الطبية في سورية تصنع المعجزات لعلاج المصابين والمرضى في ظل ظروف صعبة.
وزير الصحة الدكتور نزار يازجي استعرض الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي جراء الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية والاستهداف الإرهابي للمشافي والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف ومعامل الأدوية، مؤكداً عدم تسجيل أي وباء أو جائحة مرضية خلال السنوات الماضية وانطلاق مرحلة إعادة تأهيل المؤسسات الصحية.
ولفت وزير الصحة إلى حاجة القطاع الصحي لبعض التجهيزات الطبية مثل الطبقي المحوري وأجهزة غسل الكلية وسيارات الإسعاف فضلاً عن الأدوية النوعية واللقاحات جراء صعوبة تأمينها نتيجة الإجراءات الاقتصادية المفروضة على سورية.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء عبر ساوث ورث عن إعجابه باستمرار الخدمات الطبية في سورية رغم كل الظروف وقدرة الشعب السوري على محاربة التنظيمات المسلحة مثل (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين آملاً بعودة السلام إلى سورية وقال: سورية هنا منذ آلاف السنوات وستبقى بلداً عظمياً.
ويضم الوفد ناشطين في المجال الطبي والحقوقي والمجتمعي والسياسي ومن المتوقع أن تستمر زيارته على مدى خمسة أيام حيث بدأت اليوم بالاطلاع على خدمات مشفى دمشق والعيون الجراحي.