تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أما يكفي

ملحق ثقافي
2017/11/14
ميساء زيدان

أَما يَكْفيكَ ذُلِّي وامْتِهاني

ألا تَرْحَمْ قليلاً يا زَماني؟!!‏‏

أَما فيكَ انْفِراجٌ وارْتياحٌ‏‏

لِيَطْرُدَ ما غَشاني وابْتَلاني؟!!‏‏

أَلا تَرْنُو لما خَلَّفْتَ حَقَّاً‏‏

وهَلْ يُرْضيكَ كَرْبي واحْتِقاني‏‏

رَميتَ بقاتِلٍ أَحْلامَ عُمْري‏‏

وكُنْتَ لوَأْدِها فَظَّاً أَناني‏‏

وكُنْتَ لحِلْمي المَقْتُولِ سَيْفَاً‏‏

بشِفْرَتِهِ تَوارى عَنْ عَياني‏‏

مَضى يَبْكي وتَبْكيهِ الليالي‏‏

وكَمْ مِنْ عارِفٍ حالي بكاني‏‏

وكَمْ مَرَّتْ ومَرَّتْ مِنْ مَآسٍ‏‏

يَنُوءُ بثُقْلِها حَجَرُ الصُّوانِ‏‏

وكَمْ أَرْهَقْتَني وأنا نَسيمٌ‏‏

تماهى في الطَّراوةِ والِّليانِ‏‏

وكَمْ ساقَيْتَني في المُرِّ كأْسَاً‏‏

زُعافاً ما لهُ في المُرِّ ثانِ‏‏

أَنا نَبْعُ الحَنانِ ولَيْسَ مَيْنَاً‏‏

وفي قلبي بُحُورٌ للحَنانِ‏‏

أَنا الدُّرُّ الثَمينُ بلا مِراء ٍ‏‏

وروحي بَعْضُ نَفْحاتِ الجِنانِ‏‏

عَجِبْتُ لدَوْرِكَ المَرْسُومِ حِقْدَاً‏‏

وما أَبْدَيْتَ مِنْ وَجَعٍ براني‏‏

كأَنَّ لصَرْفِكَ المَوْتُورِ ثأْرَاً‏‏

يُحاصِرُني ويُمْعِنُ في طِعاني‏‏

رَمَيْتَ سعادَتي في قَعْرِ جُبٍّ‏‏

فعَرَّشَتِ التَّعاسَةُ في كياني‏‏

وأَطْلَقْتَ العَنانَ لكُلِّ غَثٍّ‏‏

تَناهَشَني وأَسْرَعَ في هَواني‏‏

أَجُولَ بطَرْفي َ المَكْسُورِ بَحْثَاً‏‏

عَنِ القَلْبِ الحَنُونِ بكُلِّ آنِ‏‏

وأَنْظُرُهُ ابْتِهاجاً واشْتِياقَاً‏‏

وأحسبه نهاية ما أعاني‏‏

كفتك مواجعي وكفاك همي‏‏

ألا فارفق قليلاً يا زماني‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية