وقالت إدارة المهرجان العريق الذي تأسس قبل أربعة عقود: «بقلوب خاشعة ونفوس مؤمنة تتمنى إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن يمن الله على الفنانة الكبيرة شادية بسرعة الشفاء وتجتاز أزمتها الصحية لكي تعود إلى جمهورها العاشق لفنها».
وقالت أسرة شادية، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال، إن الفنانة المعتزلة نقلت لإحدى المستشفيات بعد تعرضها لأزمة صحية، لكنها فرضت تكتماً شديداً على ملابسات حالتها.
وقدمت شادية (89 عاماً) على مدى مشوارها أكثر من 100 فيلم للسينما من أبرزها «شيء من الخوف»، و»نحن لا نزرع الشوك»، و»ميرامار»، و»المرأة المجهولة» و»لحن الوفاء»، و»معبودة الجماهير»، و»الزوجة رقم 13».
وفي دورته الـ39 يعرض المهرجان مجموعة من الافلام الجيدة من كافة دول العالم، حيث يشارك أكثر من 175 فيلماً تمثل 53 دولة؛ موزعة بين المسابقة الدولية، وتضم أفلاماً مهمة؛ مثل: الفيلم الإيطالي «فورتوناتا إخراج سيرجيو كاستيليتو، الفيلم الفرنسي «موسم في فرنسا» إخراج التشادي محمد صالح هارون أحد أهم المخرجين في تاريخ أفريقيا، الفيلم البلجيكي «Insyriated» إخراج فيليب فان ليو، الفيلم التشيلي «الخيول للمخرجة الشهيرة مارسيلا سعيد، الفيلم الأذربيجاني «بستان الرمان إخراج إيلجارناجاف، الفيلم السلوفاكي «خارج» للمخرج جيرجي كريستوف، الفيلم التونسي «تونس في الليل» للمخرج إلياس بكار، الفيلم السلوفاكي «نينا إخراج يوراجليهوتسكي، الفيلم الإيطالي «المتسلل للمخرج ليوناردو دي كوستانزا.. وتظاهرات أخرى؛ كالبرنامج الرسمي خارج المسابقة، الذي يعرض أفلام : «العودة إلى مونتوك» لأستاذ السينما الألمانية فولكر شلوندورف الفائز بجائزة مهرجان القاهرة التقديرية في مهرجان القاهرة الدورة 36، «الرجال لا يبكون» للمخرج ألين درليفيتش، «أسف البحر» أول فيلم تخرجه الممثلة العالمية المخضرمة فانيساريدجريف بعد تجاوزها الثمانين من العمر، «في الذبول» للمخرج الألماني الكبير فاتح أكين، «الطيور تغني فوق كيجالي» الذي بدأه المخرج البولندي الكبير كريستوف كروز وتوفي قبل إتمامه، لتكمله زوجته، ويفوز بجائزة أحسن ممثلة من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي، والفيلم الكوري «The Merciless» للمخرج بيون سونجهيون. علاوة على قسم «مهرجان المهرجانات»، المعني بعرض أهم الأفلام التي عُرضت في المهرجانات العالمية، كما تواصل إدارة المهرجان تنظيم بانوراما السينما المصرية الجديدة، التي تعرض أهم الأفلام المصرية المتميزة، التي أنتجت عامي 2016 و2017 بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بهدف تعريف الضيوف الأجانب بالمستوى الذي وصلت إليه السينما المصرية، ومدى ما حققته من نجاح تمثل في حصد عدد من الجوائز المهمة في المهرجانات العالمية، بالإضافة إلى المسابقات الموازية التي ينظمها المهرجان؛ مثل: «أسبوع النقاد»، الذي يعرض الأعمال الأولى والثانية لمخرجين من كافة أنحاء العالم، و»آفاق السينما العربية»، الذي يحتفي بأحدث إنتاجات السينما العربية، و»سينما الغد»، الذي يعرض الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى برنامج لعرض مجموعة من أفلام المخرجات الفرنسيات المعاصرات. وبرنامج لعرض أفلام المكرمين المصريين والعرب، وقسم الأفلام التي رُشحت من قبل دولها للفوز بجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي في سباق أوسكار 2018، كما في الأفلام التسعة التي يعرضها المهرجان، بعد أن نجح في الحصول على حقوق عرضها في دورته الجديدة.
واختار القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دولة أستراليا لتكون ضيف شرف الدورة التاسعة والثلاثين؛ حيث تعرض باقة من الأفلام التي تمثل مراحل مختلفة من صناعة السينما هناك، كما تستضيف عدداً من مبدعي السينما الأسترالية، ممن وضعوا بصمة فنية توجت بعدد من الجوائز العالمية.