وضم المتحف نادياً ثقافياً يعد منبراً للأديبات والشاعرات مزود بمكتبة تضم أكثر من 2000 كتاب ومعرضا توثيقيا لنساء متميزات ورائدات في المحافظة مع سبر سيرتهن ونشاطاتهن وكذلك استراحة نسائية للجلسات الحوارية وللترفيه، ورافق المتحف معرض دائم للمنتجات والصناعات اليدوية بمشاركة 16 امرأة من معظم الروابط النسائية في المحافظة وقامت بعض النسوة بحياكة العلم السوري بطول 10 أمتار وعرض 4 أمتار ونصف المتر وذلك تعبيرا منهن عن حب الوطن والتمسك به.
باب المتحف يستقبل الزوار بمجسمات لعروسين باللباس التقليدي / اللباس العربي / وفي أقسامه نرى المرأة العاملة على النول الخشبي القديم والمرأة حاملة على كتفها المنشل الذي كان يستخدم لجلب الماء و عجوز تمثل التمسك بالأرض والحث على العمل فيها وزاوية تركن فيها نسوة يطحن القمح بالرحى الحجرية وأخرى تخبز على الصاج وكذلك منهن من تغزل الصوف وأخرى تحوكه وامرأة تعمل في صناعة القش وتجميعه في موسم الحصاد ويجسد كل عمل من هذه المجسمات لوحات فنية جدارية تمثل البيئة وتآلف الإنسان معها.
أما المعرض فقد تضمن أعمالا يدوية كالحياكة الصوفية وأشغال الصنارة والمفارش والإكسسوارات ولوحات فنية وبعض المنتجات الغذائية...)
السيدة نيلي الجمْال رئيسة المكتب الإداري للاتحاد النسائي بالسويداء قالت: يضم المتحف مجسمات تدل على الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة خلال الفترة الماضية لتبقى في الذاكرة و يرتبط الجيل الجديد الذي لم يعد يرى تلك الأعمال بالجيل القديم و تراث الآباء و الأجداد الذي أورثنا حب الوطن , و فيه تجسيد لـ /25/ شخصية تقوم بـ /25/ مهنة ,بالإضافة إلى صور بانوراما تصور المرأة المناضلة بكل مراحل الحياة , و قسم توثيقي يدل على النساء المتميزات , و قاعة تعد مركزا ثقافيا مصغرا , و صالة للعرض يتم فيها بيع الأعمال اليدوية و المنتجات الغذائية الريفية .
من جهتها السيدة صالحة شقير المؤسسة الأولى لرابطة الاتحاد النسائي في القريا قالت : إن المتحف يعد خطوة رائدة ومحط تقدير للمكتب الإداري للاتحاد النسائي في السويداء ناجم عن التعاون وتضافر الجهود بين فروع الاتحاد النسائي في المحافظة للنهوض بالمرأة.
هيام القطامي عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب النقابات قالت إن الهدف من المتحف ربط النشء بتراثهم وجعله جسرا يصل بين الأجيال القديمة والجديدة وتعريفهم بأعمال المرأة قديما فهي مربية ومقاومة وعاملة وتم اختيار بلدة القريا لتضم هذا المتحف لوجود صرح الثورة السورية الكبرى الذي ضم رفاة قائدها سلطان الأطرش.
جمانة رعد إحدى المشاركات في المعرض بقسم صناعة الخيزران والإكسسوارات قالت مشاركتي تهدف إلى التعريف بالصناعات اليدوية القديمة كصناعة السلل وأشياء من الخيزران لما تحمله من جمالية وكذلك صناعة الإكسسوارات بالإضافة إلى المردود المادي الناتج عن بيع هذه المنتجات.