ناشرون سوريون: ضرورة دعم عملية إنتاج الكتاب
اللاذقية سانا منوعات الاثنين 30-5-2011 لم يزل واقع نشر الكتاب وتوزيعه في سورية يعاني مشكلات عدة في مختلف مراحل عملية انتاجه وتسويقه إلى درجة راح معها الكتاب الإلكتروني و بعد مرور عشر سنوات لا أكثر على إصدار أول نسخة منه يتصدر اهتمامات القارئ واقباله على حساب نظيره الورقي رغم ما لهذا الأخير من مساحة أثيرة في نفوس القراء قد يستغرق المنتج الرقمي زمنا للولوج إليها.
هذه الحال دفعت عدداً من المعنيين بعملية النشر إلى رفع صوتهم والمطالبة بدعم الاصدار الورقي و اتخاذ عدد من التدابير المشجعة لأصحاب دور النشر على الاستمرار في عمل لم يعد يؤتي ثماره في إطار العملية الاصلاحية التي تشهدها البلاد على مختلف صعد العمل والحياة وخاصة أن صناعة الكتاب هي بشكل من الاشكال الوجه الاخر لصناعة الإنسان.
وفي هذا الإطار أكد حسان خديجة مدير دار المرساة في اللاذقية أن هناك العديد من الصعوبات والعراقيل التي تعترض عملية النشر وتحد من نتاجها الفكري و الابداعي ما يستلزم القاء الضوء عليها من قبل الحكومة في إطار المسيرة الإصلاحية الشاملة للنهوض بواقع النشر و بالتالي بواقع الكتاب العربي.
وأضاف.. أن أهم التدابير الضرورية في هذا الجانب تتمثل في دعم سعر الورق للحد من ارتفاع سعر الكتاب و انحسار القارئ عنه إلى جانب اختصار الاجراءات المتبعة عادة للحصول على الموافقات المطلوبة للنشر.
بدوره قال محمد شكوحي صاحب دار بصمات للنشر.. إن دور النشر الناشئة تحتاج إلى دعم كبير من قبل وزارة الاعلام وخاصة في المجال المالي عن طريق فتح سقف القروض لتشجيعها على الطبع والتسويق و مساعدتها في شراء آلات الطبع فلا تضطر دائما للجوء إلى العاصمة لتحقيق هذه الغاية وهو ما يكلف الدار اعباء مادية إضافية.
|