|
دولة (أوباما-نتنياهو) الفلسطينية.! شؤون سياسية حاول بعض العرب الموالين لأميركا أن يقولوا إن ثمة مسافة بين الرؤيتين وان هناك (مشكلة) بين واشنطن وتل أبيب حول رؤية كل من الطرفين لشكل (الدولة الفلسطينية). حقيقة الأمر أن أوباما حين تحدث الخميس 19 أيار 2011 تحدث عن (حدود حزيران 67) ولكنه أردف أنه يجب القيام بتبادل للأراضي بين الطرفين. وقيل وقتها- بلسان نتنياهو قبل توجهه لواشنطن: انه لن يتم انسحاب اسرائيلي الى خطوط الرابع من حزيران لسنة 67 لأنها حدود لا يمكن الدفاع عنها. وفي يوم الجمعة التقى الطرفان - قبل يومين من خطاب أوباما أمام الايباك-المنظمة الصهيونية الأميركية. وتحدث كل منهما عن رؤيته الدولة الفلسطينية. وأكدا أن سورية تشكل صداعاً لكل منهما. وأمام الايباك عدل ووضح أوباما ما قصده عن حدود 67 وذلك بقوله ان تبادل الأراضي يعني وجود حدود جديدة. وأخيراً تحدث نتنياهو أمام الكونغرس بمجلسيه يوم 24 من شهر ايار -وإذا حذفنا التصفيق الحاد الذي استغرق وقتاً ربما كان أطول من وقت الخطاب لخرجنا بما يأتي: أولاً: الرؤية الصهيونية للحل تبدأ بضرورة الاعتراف بدولة يهودية-قومية-في فلسطين. ثانياً: القدس عاصمة موحدة للمحتلين الصهاينة ثالثاً: لا عودة للاجئين الفلسطينيين الى وطنهم بل حل مشكلتهم خارج حدود (اسرائيل). رابعاً: الدولة الفلسطينية يجب ان تكون منزوعة السلاح. خامساً المصالحة مرفوضة ويجب على محمود عباس التخلص منها والتخلي عنها لأنها مع حركة حماس التي نريد تحطيم اسرائيل. سادساً: على الفلسطينيين ألا يذهبوا الى مجلس الأمن والأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم بل عليهم الذهاب الى المفاوضات مع اسرائيل. سابعاً: تبقى القوات الصهيونية على حدود نهر الأردن. ثامناً: يبقى المستوطنون في الضفة الغربية في مواقعهم ويجب أن يكونوا تحت السيطرة القانونية الإسرائيلية. هنا يتفق الطرفان (أوباما ونتنياهو) في كل شيء- وللذين راهنوا ويراهنون حتى اليوم على وجود خلاف بين رؤيتي أوباما ونتنياهو بشأن حدود 67 فإنهم لن يجدوا أي خلاف في الحقيقة- والتمسك بجملة أوباما أنه يريد دولتين في حدود 67 ضرب من الجنون وتقويل أوباما ما لم يقله لأنه- أي أوباما-سارع الى التخلي عن الجملة... بعد يومين من خطابه يوم الخميس 19 أيار. التزييف الذي اتبعه نتنياهو أمام الكونغرس مفضوح- ونسي القوانين الظالمة التي فرضت على مليون ونصف المليون فلسطيني في الوطن المحتل... حتى انهم منعوا من استذكار النكبة في 15 أيار والقوانين العنصرية التي تبيح للمحتلين طرد الفلسطينيين من أراضيهم لمجرد الشك بهم وفي كونهم غير موالين للدولة (اليهودية). السؤال الآن هو: ما العمل؟ هل يتخلى الفلسطينيون عن المصالحة؟ أم هل يقبل أي طرف منهم التصور المريض للحل كما يراه نتنياهو وكما يراه ايضاً أوباما؟ نحن لم نر أي فرق في النظرة الينا والى حقوقنا في وطننا بين نتنياهو وأوباما- والغريب العجيب أن يزعم بعضنا أن هناك خلافاً في النظرة بينهما الى حد الوصول لشفير الأزمة. nawafabulhaija@ yahoo.com
|