ما بي من التراب والدم
أكثرَ من شقائق النعمان .
-2-
الصرخة التي تلي الرصاص:
ولادة .
-3-
نامي طويلاً أيتها الإيديولوجيا
إن سيوفَ الأطفال الخشبية
تزهر وطناً.
-4-
آه أيتها الأوطان الرشيقة:
يئن التراب .
-5-
يا امرأةً لكل العصور
ها أنت تغتسلين بعد نوم طويل,
يكتنز التراب ُ دمنا عطرا ً لك
ومن الكلام الذي يرفّ الآن كالحمام
على الألسنة التي عُقدت طويلا ً
نخيط لك ثوباً يشفُّ
عن مفاتنك التي نشتهي .
-6-
كلما اشتدّ صوتُ الرصاص
أحتمي برائحة حبيبين في غرفة سرية
في هذه المدينة التي
تشبه كلّ المدن,
أغمض حتى أسمع أنين الرغبات,
آه أيتها المدينة
هل تحملين بين جدرانك متسعاً
لهذا المشهد؟.
-7-
كم من آلاف الأعوام
يلزمنا يا شعبي
لنعبر المطهر؟
-8-
«إلى من يضرجون شاشات العالم بلعابهم»
كي ترقى إلى نبل الدم المسفوك
لا تغرقنا بلعابك
وأنت تمتصه من هنالك
من جحرك البعيد .
-9 -
شجرة الحور
على وجه البحيرة
رمادية بائسة,
من يدرك سعادة الماء باخضرار الأغصان ؟
-10-
أتعلم يا وطني ماذا يعني
أن يكون إدخال الرصاص عبر الحدود
أسهل من إدخال الكتب المشعة ؟
اسأل الدم الذي يلف الشوارع
وأصغ جيداً إلى أنين الأمهات المخنوق .
أيتها الدماء النازفة من عيني
أعلن لك براءتي
من الرصاص الذي يخطئني .