سؤال لابد أن يسأله كل كاتب لنفسه بعد أن قرر عن سابق عمد أن يكون شاعراً أو قاصاً أو روائياً.
الأكيد أن هناك من لا يقترب- خلال كتابته- من ذلك السؤال بالمطلق, هو يريد الكتابة وحسب.. فهل الكتابة فعل مزاج حرّ, أم هي فعل إرادة واعية لنواتج مرغوبة.
ما الإضافة التي قدمها أدب الجيل الجديد؟ فإن قلنا إن ثمة إضافة بهذا القدر أو ذاك, فهل كانت على المستوى الفني أم على مستوى المعنى؟
هل خاض الأدب الجديد فيما لم يكن متاحاً من قبل؟
السؤال الأهم: هل قُدّر لهذا الأدب متابعات نقدية تستخلص النتائج؟
إن كانت حصيلة الأدب الجديد نوعاً جديداً, أو هو أدب بخصوصيات محددة, فهل نعامله بمساطر النقد القديمة, أم إنه يحتاج إلى نقد جديد أيضاً؟
ويبقى سؤال على درجة كبيرة من الأهمية: هل توفر لهذا الأدب الجديد متلقٍ آخر؟
أعتقد أن هناك فجوة كبيرة بين هذا الأدب والمتلقي العادي.. وقد يحتاج الأمر سنوات طويلة لإفراز متلق بذائقة جديدة.
لا أدري ما الاختراعات الضرورية لجسر الهوة بين الأدب الجديد والمتلقي التقليدي السائد .
لكن الشكل الحالي في الإرسال والاستقبال بينهما غير مجدٍ كما أرى.
ليصل الأدب الجديد ونكتشف أهم إضافاته, لابد أن يواكبه نقد جديد, ومتلق جديد, وربما تعريف جديد للأدب ودوره.
suzani@aloola.sy