والباحثون في العالم لا يقفون مكتوفي الأيدي أمام التحدي الذي يفرضه القلب ومشكلاته على صحة الإنسان، بل إن مليارات الدولارات تخصص سنوياً لمراكز الأبحاث ولشركات الأدوية لإنتاج العقاقير المساعدة على علاج الأمراض التي تضعف القلب وتسكت نبضاته.
ومع ذلك ورغم التطور المهم الذي عرفه طب القلب سواء على صعيد الجراحة أم العلاج، فإن خطر الوفاة بسبب علة ما تسكت القلب تبقى هي الاحتمال الأكبر في شتى أنحاء العالم.
وفي سعي لمساندة العلاج التقليدي لمكافحة ارتفاع مستوى الكوليسترول والسكري في الدم، يبحث الأطباء عن علاجات خارج العقاقير كتغيير نمط الحياة أو العادات.. ويبدو أن هذا الاتجاه أعطى نتائج إيجابية تتجاوز بفعاليتها كل ما اتبع لعقود من بروتوكولات علاجية لهذه الحالات.
لقد أثبتت إحدى الدراسات، بعد سلسلة تجارب ومقارنات دامت أكثر من سنة على مجموعتين من مرضى القلب.. خضعت المجموعة الأولى للعلاج التقليدي، أما المجموعة الثانية فخضعت للعلاج بالضحك، إذ نصح الأطباء أفرادها باختيار أكثر الأفلام أو البرامج الكوميدية إثارة للضحك ومشاهدتها مدة نصف ساعة يومياً مدة سنة.. أثبتت تلك الدراسات أن الضحك معالج فعال.
فعند انتهاء الدراسة لاحظ العلماء ارتفاع معدلات الكوليسترول الجيد بنسبة 26٪ بين المجموعة التي وصف لها الضحك كعلاج، فيما ارتفاع 3٪ بين من تعاطوا العقاقير الطبية المعالجة.
ولاحظ العلماء أيضاً أن اختيار نمط الحياة له تأثير مهم على الصحة، فنصحوا بالتفاؤل والأمل والبهجة والضحك والمرح.
لذلك نقول: ابحث دائماً عن مصادر الضحك في حياتك، وعاشر المرحين.. إن قلبك الحساس يستحق كل صحة وعافية.