وقدمت فرقة تهليلة مجموعة من قصائد المديح النبوية التي تنشد وفق ألحان شائعة وبسيطة بمرافقة تخت شرقية مثل يا امام الرسل اضافة الى موشحات دينية مغناة في انشاد جماعي وآخر فردي أداه المنشد عمر زهوري ومنها موشح ( الله تجلت قدرته) وموشح (مالك الملك) وغيرها.
وتضمنت الأمسية مجموعة أخرى من الاناشيد الدينية التي أظهرت مواطن الجمال والتناسق الكامل وراء التعبير الادبي أو الفني أو الموسيقي بايقاع مؤثر مع نسيج من الحان ترهف الحس وتسمو بالروح مثل ِ اليك الورد.. أعظمك.. هللويا افرحي.. مهما يتجرح) اضافة الى ترتيل مجموعة من المزامير.
وشهدت الأمسية تفاعلاً كبيراً في الختام الذي تضمن اداء مشتركا لاعضاء فرقة تهليلة مع جوقة الفرح من خلال مجموعة من الاناشيد الدينية اصطبغت بطابع انساني جمالي ووطني فضلاً عن الحان تجسد المعاني التي حملتها الكلمات السامية.
وعن هذه الأمسية قال غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس : نحن أسرة واحدة في سورية تعرف كيف تجمع افرادها على المحبة لافتاً الى أهمية اجتماع الفن بالاهتمام الروحي الذي يوحد الجميع في الابتهال للخالق.
من جهته أكد الدكتور محمد حبش مدير مركز الدراسات الاسلامية ان هذا اللقاء من اجل مجد سورية أرض الخير والمحبة مبيناً ان الكل ينضوون تحت راية العلم السوري الذي يجمع دم الشهداء بمناعة أسوار دمشق وقلب سورية الابيض الذي يحتضن شعبها اسلاماً ومسيحيين.
واضاف حبش ان العالم كله ينظر الى النعيم الروحي الذي تعيشه سورية ارض الديانات السماوية وبلد الانبياء لافتاً الى ان هذه الامسية هي انشاد للمحبة وغناء للسلام.
حضر الحفل عدد كبير من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والمهتمين والاعلاميين وحشد كبير من الجمهور.