فقد قال النائب اللبناني حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة أمس ان هناك محاولة أمريكية لاستخدام لبنان كمنصة لاستهداف سورية في اطار الضغوط الدولية الحالية بسبب مواقفها الحاضنة للمقاومة.
ولفت فضل الله خلال احتفال في جنوب لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الى أن اللبنانيين أجهضوا سابقا كل محاولات الادارة الامريكية السابقة للنيل من سورية مؤكدا أنهم لن يقبلوا أن يكون لبنان ساحة لاستهداف سورية أو عزلها.
من جهته ندد رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد بالتدخل الامريكي بشؤون سورية الداخلية مشيرا الى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لا يريد الاصلاح في سورية بل يريد قتله واسقاط موقع سورية لتتحول الى منظومة الشرق الاوسط الجديد.
واكد السيد في محاضرة في بعلبك ان سورية تتعرض لهذه الحملة بسبب دعمها للمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية معبرا عن ثقته بصمود سورية الممانعة والمقاومة والمواجهة وثباتها في وجه الحملة التي تتعرض لها.
كما قال الشيخ حسن المصري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل ان استهداف سورية وأمنها هو استهداف للبنان موضحا أن هذه الحملة تندرج في سياق التآمر على الخط المقاوم في المنطقة وتطويقه من كل الاتجاهات.
واستنكر المصري في كلمة القاها خلال احتفال نظمته حركة أمل في بلدة كفرملكي الجنوبية التدخل الامريكي في الشؤون اللبنانية الداخلية لافتا الى المحاولات التي يقوم بها المسؤولون الامريكيون لاشعال الفتنة في لبنان والتآمر على سورية.
بدوره أشار النائب اللبناني غازي زعيتر عضو كتلة التحرير والتنمية في كلمة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الى التضحيات التي قدمتها سورية في سبيل وحدة لبنان واستقلاله والحفاظ على سيادته.
وفي السياق ذاته اعتبر أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أن الغرب والادارة الامريكية يستهدفون سورية بسبب مواقفها المؤيدة للمقاومة في فلسطين ولبنان معربا عن ثقته بقدرة الشعب والقيادة في سورية على تجاوز الاوضاع الراهنة وتعزيز المسيرة الاصلاحية من خلال حوار وطني داخلي بعيدا عن الضغوط الخارجية.
من جهته أكد مصطفى الحكيم رئيس حزب النجادة اللبناني أن سورية ستخرج من محاولات التخريب الدولية التي تستهدفها أكثر قوة ومنعة ولن تتخلى عن مواقفها القومية وقضايا الامة.
وحذر الحكيم من محاولات بعض الجهات اللبنانية المراهنة على التغييرات الدولية في ضرب العلاقة الاخوية العميقة بين لبنان وسورية مذكرا بأن أمن لبنان من أمن سورية وأن أي اخلال في هذه المعادلة سيعرض لبنان لمتاعب ومصاعب لا يستطيع تحملها.
في السياق نفسه ندد النائب اللبناني السابق محمد يحيى بالمؤامرة التي تتعرض لها سورية معتبرا ان الهدف منها النيل من مواقف سورية الداعمة لقضايا الامة.
ودعا يحيى في احتفال للحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة حلبا شمال لبنان الى نصرة سورية لان في قوتها قوة للبنان وفي ضعفها ضعفا للبنان وقال ان استقرار لبنان من استقرار سورية والوقوف الى جانبها في هذه الظروف هو تفكيك لكل حلقات التآمر التي تحول تعطيل دورها الممانع والمتصدي للعدو الاسرائيلي.
بدوره قال الشيخ ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الاصلاح والوحدة ان المتآمرين يريدون ان ينالوا من المقاومة فاتجهوا الى سورية ليسقطوها ويسقطوا المقاومات.
وأكد عبد الرزاق أن المؤامرة على سورية ستسقط على حدود سورية كما سقطت على حدود لبنان وفلسطين.
من جهته دعا عبد الله وهاب عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي الى التنسيق الدائم مع سورية لدرء كل خطر يتهدد البلدين ويقطع الطريق على المتآمرين.
وأكد وهاب على العمل لما فيه المصلحة الواحدة بين سورية ولبنان وحماية الشعبين من الانزلاق في مهاوي الفتن ودهاليز الفوضى التي يسعى الاعداء الى تعميمها على البلدين.
من جانبه حذر تكتل نواب بعلبك الهرمل الذي يضم وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن ورئيس التكتل حسين الموسوي والنواب اميل رحمة وغازي زعيتر وكامل الرفاعي ونوار الساحلي ومروان فارس والوليد سكرية بعد اجتماعه امس من السياسة الامريكية مزدوجة المعايير والتي تكشف عن النفاق والانتقائية حيال ما يجري في العالم العربي.