فقدت ضمائرها وباعتها بهدف التقليل من أهمية حزمة الاصلاحات التي أنجزتها خلال فترة قصيرة واستغلال ما يجري من أحداث للتأثير على الحياة السياسية والاقتصادية والإعلامية التي تميزت بها خلال فترة وجيزة.
الموقف الروسي أحد المواقف الداعمة لمسيرة الاصلاح والتنمية التي تعيشها سورية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال مع وزير الخارجية وليد المعلم أمس الأول جدد معارضة بلاده الذهاب إلى مجلس الأمن والتدخل بالشؤون الداخلية وهو ما ساهم في احباط الاندفاع الغربي وفق الكثير من التحليلات.
الوزيران تبادلا الآراء بشأن تطورات الأوضاع في سورية وما حولها بناء على الاتصال الهاتفي بين قيادتي البلدين قبل يومين وكذلك التقييمات التي صدرت في قمة مجموعة الثماني في مدينة دوفيل الفرنسية.
أما فرنسا وعلى الرغم من مواقفها السلبية تجاه الأحداث في سورية وانحيازها الأعمى للإعلام التحريضي واعتمادها عليه وتجاهلها الاصلاح، استبعدت بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي أن يتمكن المجلس من التصويت على مسودة قرار طرحته الدول الأوروبية لاتخاذ اجراءات إضافية بشأن سورية وذلك حسب ما أشار سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار أرو الذي استبعد التصويت على ذلك.
الموقف الروسي جاء أيضاً انطلاقاً من أن الاعلام الغربي يضخّم الحالة التي تمر بها البلاد وينقلنا في كل يوم بكل وسائله المغرضة إلى أجواء قريبة من الحرب وسفك الدماء والقتل أكثر مما تكون فيه هذه الأجواء قريبة إلى الاستقرار والسلام علماً أن المسؤولين في سورية أعلنوا بشكل قاطع ولا يدع مجالاً للشك بأنهم بدؤوا تلك المسيرة في مجالات الاقتصاد والسياسة والحريات العامة ومكافحة الفساد وغيرها.
إذاً هذا الموقف الداعم لسورية إضافة لحزمة الاصلاحات التي تحدثنا عنها جعلت الموقف الغربي الظالم ينصاع للإرادة الدولية الصحيحة والتي قرأت الأحداث في سورية بشكل صحيح وتبيّن لها من هو فريق البناء ومن هم مجموعة التخريب حيث جرى تخفيض الموقف الغربي بحيث تضمن المضي بطريق الاصلاح.