وقال مصدر طبي يمني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية..إن مستشفى الرازي بمدينة جعار المجاورة استقبل خمس جثث لمدنيين بينهم طفل و15مصابا على الاقل بعضهم في حالة حرجة.
وذكر مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن ان المستشفى استقبل أكثر من 18 مصابا من أفراد اللواء 25 بينهم ثمانية في حالة حرجة.
وكان مسؤول أمني يمني قال إن عناصر القاعدة تمكنوا من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 المحاصر من قبل مسلحي التنظيم.
وقال أحد السكان: إن نحو من 300 مسلح من تنظيم القاعدة جاؤوا إلى زنجبار وسيطروا على كل شيء منذ يوم الجمعة، وكان الجيش اليمني انسحب من زنجبار بعد معركة مع مسلحي تنظيم القاعدة في اذار الماضي لكنه استعاد السيطرة عليها لاحقاً.
وقد عثر مواطنون في المدينة الساحلية على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التي شهدتها المدينة في اليومين الماضيين بين مسلحي القاعدة والجيش اليمني ليرتفع عدد القتلى إلى 17 جندياً ومدنياً واحداً.
ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين ب «العنيفة» و«البشعة».
وذكر احد السكان لوكالة فرانس برس ان المسلحين كانوا يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم وقد منعوا السكان من دفن جثامين الجنود لتظل جثثهم عرضة للشمس والرياح مرمية في الشوارع.
كما ذكر شاهد آخر ان المسلحين احرقوا عدة آليات عسكرية.
وقال نظير احمد سعيد وهو احد سكان زنجبار نزحت إلى عدن بسبب عدم وجود امان في مدينتنا التي سقطت بيد مسلحين يقولون انهم في القاعدة، مشيراً إلى ان عائلته كانت تعيش في خوف وقلق منذ اشهر نتيجة تدهور الاوضاع في ابين.
وأضاف صباح السبت دعا المسلحون عبر مكبرات الصوت المواطنين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والخروج لفتح المحلات لكن الاستجابة كانت ضئيلة نتيجة الخوف والرعب في اوساط السكان.
من جهة ثانية قال محللون ان مخاوف متزايدة من أن يستغل تنظيم القاعدة المتمركز باليمن الاوضاع في تنفيذ تفجيرات. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية وكلتاهما كانت هدفا لهجمات فاشلة لهذا التنظيم أن يقوي أي انتشار للفوضى في اليمن التنظيم الارهابي.
وقال مسؤولون أمريكيون أمس إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن الخصومة بين القبائل المختلفة تعقد جهود التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة وتعتقد أن تنظيم القاعدة يحاول استغلال الاضطرابات هناك.
وقال مسؤول يمني ان العناصر القبلية وكذلك المتطرفة تحاول استغلال الاضطرابات الحالية لتحقيق مطالبها المحدودة.
وتشهد اليمن من حين لاخر حوادث خطف يقوم بها أفراد قبائل لديهم متاعب مع الحكومة لسائحين أو عمال غربيين مقابل فدية أو تنازلات وأفرج عن أغلب الرهائن دون أن يمسهم سوء.
ويعيش اليمن منذ ثلاثة أشهر تقريباً احتجاجات شعبية شبه يومية تطالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي غير أن صالح يقول انه متمسك بالدستور حتى آخر يوم من ولايته الرئاسية ويرفض أي حل للأزمة تتناقض واحكام الدستور اليمني.