تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نهار ربيعي

شباب
30/5/2011
ميس يونس يوسف

فرح قادم من بين قصائد الحياة، فرح استهوته الحروف والكلمات، جلس في أقصى الحياة ليبحث

لنفسه عن ذات.‏‏

حينئذ علمت أن لنا هدفاً واحداً، فذهبنا معاً لنبحث عن ذات الحياة، قمنا برحلة طويلة رأينا أثناءها‏‏

الشمس تستيقظ من سباتها الشتوي فبدأت تغزل أشعتها الذهبية وتهديها للأرض كعيد للربيع، الأشجار‏‏

تصطف على طول الطريق تستقبل الزوار وترحب بهم. عندها شعرت الأزهار بالحياء بدأت ترقص رقصة‏‏

هادئة كموج البحر يتهادى مع النسمات. كانت الفراشات والعصافير تتجادل طويلاً على عرش الجمال‏‏

استمر الجدال طويلاً فقررا أن يتخذا من الغيوم حكماً يفصل بينهما، فاقترحت الغيوم بعد تشاور أن‏‏

العصافير والفراشات أمراء الجمال في عرش الطبيعة.‏

البحيرة غزيرة روعتها تأخذ الألباب هي فضية سبحت‏‏

في هذه البقعة من الأرض، وها هو ذا النهر غزير يكتسح عيدان الأشجار التي تعترض طريقه ويلتهم الحصى‏‏

الصغيرة التي يصادفها كنسر جارح ينقض على فريسته بعد طول انتظار وفي طرف آخر لمحت قطعان الأغنام‏‏

التي تنتشر فوق مروج واسعة فتضفي عليها بياضاً ناصعاً وهي تمتثل لأوامر راعيها. هذه هي الحياة بداية‏‏

ونهاية ومن هنا بدأت نهاية البداية كفصل للعطاء تبدأ فيه الحياة وتضمر بذهابه ولكن هل يا ترى وجدنا (‏‏

ذات الحياة).‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية