الحزن مطر ينهمر من غيمة العيون..
تأملت بقطف الياسمين.. ولكنني حصدت الشوك..
أقضي حياتي هكذا.. وميض من الحزن..
كان نهاري مجرد وقت أقضيه بين الوحدة.. الدموع.. الانتظار..
والعصافير حزينة لا ترقص ولا تغرد من حولي كعادتها..
لم تكن نجومي مبعثرة كعادتها في كل مكان..
بل حملت بريقها ورحلت به بعيداً خلف الأفق..
وأسدلت الستائر خلفها..
وقمري كئيب الوجه.. يهرب من حياتي ويترك لي الكآبة..
وسريري كقبر يحضنني ليلاً.. ويضيق علي بانتظار فجر جديد..
لا يحمل معه سوى الذكريات المؤلمة..
وشمعتي هي السواد والظلام..
ها هو قلمي قد هلك وهو يركض في غابات الصفحات..
ليكتب على أسطر الطبيعة بلغة مكللة بكلمات الاعتذار..
والبوح عما يجول في نفسي..
فها أنا أنتهز الفرصة لأرفع إليك أعذاري..
ولا أنتظر سوى ابتسامة الرضا..
لتحيي معها الأمل في قلبي من جديد..
آه.. كم كان يأسي كبيراً..
كم كان حزني شديداً..
عندما رمقتني بنظرات الخيبة.. ولكنني لا أقوى على حزنك..
فها أنا.. أطلب السماح منك
أطلب الرضا من قلبك الكبير
فهل ترديني إلى قلبك الرحيم؟؟
هل تعيدينني إلى صدرك الحنون؟؟
هل تزرعينني زهرة بين يديك من جديد؟؟
كي أرفع ستائر الحزن المسدلة..
وأوقد شمعتي..
وأمضي رافعةً شراعي..
وأبدأ من جديد..