تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فنــانــون.. بـأبـخــس الهيئــات.. يستعرضون!

فضائيات
الأربعاء 1-6-2011
لميس علي

وكما لو أنهم سلعة نخب أول..

يسوقون.. (كصمديات) تعرض فقط للفرجة.. كبراويظ فخمة لم ينظر يوماً إلى مضمون لوحاتها.‏

وسواء تماهت حالهم مع هذه أو تلك من موضوعات التشابيه يبقى ما يثير التساؤل.:‏

هل ظهورات الفنانين البرامجية، انعكاس لدور حياتي حقيقي، ملموس على أرض الواقع.. ظهورات يتعرمون صهوتها كما في برنامج (شط بحر الهوى- شاشة mbc)..؟‏

أي ظهور أو حضور يقصده أولئك (المستفنون).. وأي موجة يركبونها وفقاً لمزاج هواهم.. محاولين دفش جموع مشاهديهم لركبها، عن طريق شد الأنظار إليهم تلفزيونياً..؟‏

مقلب المقالب.. الأسوأ.. الذي يقع فيه أي متلقٍ.. أن يبقى يحاول معرفة الغاية أو الهدف من برنامج يشاهده.‏

ودون عناء البحث عن هذه أو ذاك.. يجتهد سعياً لإدارك الفكرة التي تسيّر برنامجاً محدداً دون غيره.‏

من الفطحل.. ابن الستين فطحل.. الذي تمكن من معرفة فكرة (شط بحر الهوى)..؟‏

هل هناك نية مبيتة غير معلنة.. تختبئ خلف الظاهر منه..؟‏

بمعنى: هل هو عبارة عن مجرد إعادة تصدير، تسويق لأبطاله(المستفنين)..‏

هل كان مكاناً، على سبيل المثال، للإعلان عن مشاريع فنية تطلق على الهواء.. كما في ذكر راغب علامة أنه لربما أنجز(ديو) مع رويدا عطية.. وبالتالي استثمار (الظرف) فنياً..؟‏

أغلب لقطات البرنامج تأتي لشخوص موزعين.. كيفما اتفق.. وعلى أساس هناك نوع من عفوية التصرف.. لكم أن تلحظوا أنها غالباً ما تنقلب ثقل دم وسماجة..‏

إذ ما العبرة من مشاهدة ابن راغب وهو يمثل إحدى أغنيات والده..‏

ما الفكرة من أخذ لقطات لهؤلاء النجوم (الملقوطين) وهم يتمشون في ممرات سفينة هم على متنها.. وكأنهم هوليووديو المولد.‏

ثم هناك تلقائية (غير راكبة).. على البعض.. والتي تتماهى مع تصنع فاقع.. وتمثيل فاشل.‏

ولكم أن تمعنوا بـ (الشوبينغ) كهوس لإحدى (المستفنات).‏

والخلاصة بذروتها ليست أكثر من متعة بصرية لأماكن يطؤها هؤلاء في الولايات المتحدة.‏

وعلامة الاستفهام:‏

بدلاً من أن يتبرع البرنامج بصنع دعاية سياحية لأماكن غربية لماذا لم يتوجه إلى البلاد العربية.. مثلاً..‏

هل كانت الفكرة.. أن نجوميتهم فاضت.. طافت.. فلم تجد مكاناً يلملمها ويناسبها غير الفخامة الأميركية..؟‏

البرنامج.. والقائمون عليه لم يوظفوا تلك الفخامة والابهة إلا بصرياً.. ومن حيث التعامل مع من (يستنجمون).. وألقوا وراء ظهورهم آلية التعاطي (التلفزيونية) الأميركية، السائدة هناك.. حيث أفلام تعرض انكسارات الكبار قبل نجاحاتهم.. مقربةً صورتهم الحقيقية للمتلقي.‏

في هذه الناحية:‏

ما الذي صنعه (شط بحر الهوى)..؟‏

صحيح.. أنه يقدم نجومه بشخصياتهم الحقيقية.. لكن أين هم من الحقيقة التي يفترض أن يطرحوا..؟‏

النقطة الأهم التي تثار:‏

البهرجة التي يحيط بها البرنامج أبطاله.. هل تنحسب على حياتهم الواقعية..؟‏

بتعبير آخر.. هل تنبهوا أن الفضائيات، في ظهورات معينة تكرسهم بها، بعيداً عن حياة الناس..؟‏

ألا يدركون أن رغبة «الفخفخة» العالية لديهم تلهيهم عن التقاط نبض الحياة الواقعي..‏

هل صموا آذانهم.. عن سماع كل ما يقلق راحتهم..؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية