وأعلن الفنان حجو في المنتدى الثقافي الشهري الذي تنظمه مديرية الثقافة بحلب والتي خصصت جلستها الأخيرة في 19- 5 للقاء مع هذا الفنان الذي تحدث عن تجربته الفنية الغنية والتي تعود لعقود طويلة وكان له دور متميز مع تجارب أخرى في إرساء فن المسرح والدراما في سورية.
قدم الفنان حجو في هذا اللقاء سرداً عن بداياته الفنية منذ نشوئه وترعرعه في أحد أحياء حلب وانحيازه إلى النشاط المسرحي مبيناً أن ظروف عائلته الصعبة جعلت مسيرة تعليمه تقف عند المرحلة الإعدادية.
وقال حجو إنه بالتزامن مع العدوان الثلاثي على مصر 1956 بدأ بتقديم أولى مسرحياته مع فرقة هاوية لاقت استحساناً وصدى لدى الجمهور، من هذه المسرحيات/ استعمار في العصفورية/ و /مبدأ ايزنهاور/ . وما تبعها من احتجاجات ما اضطره للجوء إلى فن الإيماء عبر تقديمه مجموعة من المشاهد تحت اسم فواصل موسيقية صامتة .
وأضاف حجو أنه عمل في منتصف الستينيات على تأسيس ( مسرح الشوك) الذي حظي بحضور مدو في الوطن العربي وبلقائه مع الفنان دريد لحام عام 1967 وتأسيس مهرجان دمشق المسرحي . عمل مع الفنانين لحام ونهاد قلعي والكاتب محمد الماغوط لتقديم المسرح السياسي (ضيعة تشرين- غربة- كاسك يا وطن).
وبداياته التلفزيونية كانت ببطولة مسلسل ساعي البريد.
وتركزت مداخلات الحضور على دور الفنان حجو وتأثيره في بيئته المتواضعة ذات البعد الإنساني العميق، واحتفاظه بأشياء كثيرة عن مرحلة طفولته ومراهقته وبعدد كبير من النماذج الإنسانية التي عرفها وعايشها والتي كانت المحرض الأول له للانخراط في العمل المسرحي.
يذكر أن الفنان حجو من مواليد حلب عام 1931، وله إرث كبير من الأعمال المسرحية والفنية والدرامية والتي تشكل جزءاً من المسيرة الإبداعية في سورية والوطن العربي.