ندوة في جامعة حلب عن أسباب الفساد والرؤية الإصلاحية للقضاء عليه
سانا-الثورة أخبـــــار الأربعاء 1-6-2011م انطلاقاً من أن تحديد أسباب الفساد الاقتصادي والاداري ومواضعه ونتائجه هي الخطوة الأولى نحو محاربة هذه الآفة الخطيرة أقام فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلية الحقوق أمس ندوة علمية عن أسباب ظاهرة الفساد والرؤية الإصلاحية للقضاء عليه.
وأشار الدكتور شواخ الاحمد عميد كلية الحقوق بحلب الى ان تشكل الفساد يعمل على اضعاف الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الخطوات الاصلاحية والانمائية وهو نتيجة لبعض القصور الذي تعاني منه مؤسسات الدولة في قطاعاتها العامة والخاصة.
واشار المشاركون الى ان الفساد الاقتصادي أو الاداري يشكل خطرا كبيرا عندما يتغلغل في الجانب الحكومي مستعرضين الشرائح التي يتموضع الفساد فيها واسبابه المتمثلة بعدم وجود معيار جمعي ومتفق عليه للقيم ونتائجه بنشوء طبقة طفيلية تعيش على استغلال الثروات المجتمعية وتعمل على افراغ جهود الاصلاح من مضامينها وفحواها.
واكدوا أهمية المؤسسة التربوية في المدرسة والمنزل والاعلام في ترسيخ القيم والحد من الفساد والمحاسبة وتعدد أجهزة الرقابة ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب وضعف الدراسات التي تتحكم في مدى ملاءمة الرواتب والاجور لمعيشة الانسان الطبيعية.
كما تطرقوا الى مفهوم الفساد من المنظور الذي يعتبر جزءا من الجرائم التي يعاقب عليها القانون السوري وقانون الكسب غير المشروع لافتين الى أن اهم مظاهر الفساد اساءة استعمال السلطة والعقوبات القانونية التي يمكن أن تطبق بحق هذه المخالفات اضافة الى الغرامات المادية والعينية التي يعاقب القانون عليها.
|