آخر المواقف الصينية عبّر عنه وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي خلال لقائه الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في العاصمة الصينية بكين أمس حيث بحث معه آخر التطورات في المنطقة.
واكد الوزير جيتشي ان الصين وسورية تتمتعان بعلاقات تاريخية متميزة على جميع المستويات وان بلاده تتابع التطورات في المنطقة وتعتبر سيادة سورية واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار فيها.
وقال جيتشي ان الصين تدعم الإصلاحات التي يقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد إضافة الى الحفاظ على الاستقرار بآن واحد وترفض سياسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول في العلاقات الدولية داعيا المجتمع الدولي أيضا الى ان يدعم الأمن والاستقرار في سورية.
واشار وزير الخارجية الصيني الى أهمية استمرار وتعزيز العلاقات التاريخية بين سورية والصين وتطويرها في جميع المجالات.
من جانبه اكد الدكتور المقداد خلال اللقاء ان سورية تتعرض لمؤامرة تستهدف مواقفها الوطنية والقومية من خلال قيام مجموعات متطرفة مسلحة باستهداف المدنيين وقوات حفظ النظام.
كما تحدث الدكتور المقداد عن مسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد وحرصه الدائم على تنمية البلاد وتلبية متطلبات المواطنين كافة.
وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين جوانب الحملة الاعلامية المحمومة على سورية التي تحاول النيل من أمنها الداخلي بتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام لافتا الى ان الشعب السوري مدرك لهذه الحقيقة ومتمسك بوحدته الوطنية.
من جهة ثانية التقى الدكتور المقداد مع وو سي كه المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الاوسط وشرح له خلال اللقاء الاوضاع الراهنة في المنطقة منوها بالتنسيق والتواصل الدائم مع الجانب الصيني لمصلحة البلدين والشعبين.
وتطرق نائب وزير الخارجية والمغتربين الى التصريحات الاسرائيلية الاخيرة في الولايات المتحدة الامريكية التي تدل على عدم وجود شريك اسرائيلي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
بدوره أكد سي كه أهمية العلاقات مع سورية وضرورة التعاون والتنسيق الثنائي مع الحكومة السورية في المحافل الدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة.
وقال المسؤول الصيني إن سورية دولة مهمة في الشرق الاوسط واستقرارها مهم جداً لأمن واستقرار هذه المنطقة وهي تقوم بدور ايجابي وبناء في هذا الاتجاه منوها بجهود سورية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ومنع الانقسام الداخلي.
وأكد سي كه موقف الصين القائم أن الانسحاب الاسرائيلي من الجولان السوري المحتل ومن باقي الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران عام 1967 تنفيذا لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة هو الطريق الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
حضر اللقاءين الدكتور خلف الجراد سفير سورية لدى الصين والسفير تمام سليمان مدير ادارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي أن الاستقرار في سورية مهم لامن واستقرار المنطقة كلها وان سورية دولة مهمة في الشرق الاوسط مشددة على دعم الصين للاجراءات التي تقوم بها الحكومة والقيادة السورية للحفاظ على سيادة واستقرار البلاد.
وقالت المتحدثة خلال مؤتمرها الصحفي أمس نأمل أن يعود الاستقرار الى سورية بأسرع وقت مؤكدة أن الصين ترى أن اصدار أي قرار في مجلس الامن الدولي في الوضع الراهن لن يخدم أو يساعد في استقرار الوضع في سورية.