التي مرت بها محافظة حمص
ويبقى الأمل لمن لم يوفقوا بالامتحان العملي أن يعوضوا ذلك بتحضيراتهم للامتحانات النظرية فيما بعد.
تجولنا في جامعة البعث واستطلعنا آراء الطلاب بالامتحانات العملية يقول طلاب الطب: العملي ما هو إلا جزء من النظري فنحن مطالبون بنصف المقرر نظرياً على أساس أنه عملي فغيابه على الواقع مقلق لنا والمقابلات الشفهية شكلية وتفتقر التنظيم فلماذا الفوضى والعشوائية في الامتحانات العملية ولاسيما المقابلات علماً أن المقابلة تتضمن الحضور والمشاركة وغير ذلك وحفظ وقت الامتحان العملي مقلق هذا ما أكده طلاب الطب سنة ثالثة بينما طلاب السنة الرابعة عبروا عن ارتياحهم لأجواء الامتحانات العملية ومدى مراعاة الدكاترة لهم.
وطلاب السنة الثانية من الطب قالوا بأن الأسئلة في مادة التشريح تتضمن العديد من النكشات وفوضى أثناء المقابلة الشفهية ولماذا الوقت المحدد للمقابلة محصور بيوم واحد فقط في ظل أعداد الطلاب الكبيرة وأشاروا إلى الحشو الموجود في بعض المواد فبالامكان تعويضه بمواد عملية فضلا عن وجوده دون أي فائدة.
لماذا الخطأ يلغي الصواب؟
أما طلاب الصيدلة سنة خامسة فقالوا لماذا نموذج الخطأ يلغي الصواب ولماذا الأسئلة المكثفة في مادة الكيمياء غذائية فهل كل هذه الأسئلة تتناسب 35 سؤالاً بـ 25 علامة فماذا تبقى للعملي في المخبر؟
أي إن علامة العملي 30 درجة فقط وهي تتضمن المقابلة الشفهية والتحرير الشفهي إضافة إلى الحضور والمشاركة أي تجزأ العلامة القليلة إلى أجزاء فهل يعقل هذا ولماذا لا يتم النظر برفع علامة العملي إلى النصف تقريباً لتحقق العدالة للطالب.
بينما طلاب السنة الرابعة تمنوا لو كانت علامة العملي أكثر من 30 درجة ونعاني من وجود بعض المعيدين الذين يدرسون فئات دون أخرى وفي الامتحانات نضطر لأخذ المعلومات من جميع الفئات خوفا من وجود أسئلة في الامتحان يضعها معيدون لدى فئات أخرى محددة فلماذا لا يتم تخصيص دكتور لوضع الأسئلة وعلى دراية تامة بكل ما يعطى لدى كل الطلاب.
طلاب العلوم الصحية: ضغط الوقت ما بين امتحانات العملي والمذاكرة والنظري أتعبنا وتجزئة علامة العملي لا تحقق العدالة للطالب ناهيك عن عدم وجود مخابر وأجهزة خاصة بنا أثناء العملي فنحن دائماً نبحث عن الاستقلالية في المكان لنجد الراحة والهدوء أثناء الامتحان.
أسئلة العملي صعبة
الهندسة المدنية: أسئلة العملي صعبة خصوصاً مع مادة ميكانيك ،إنشاءات والوقت غير كاف أبداً وكل مسألة تحتاج لأكثر من ساعة لحلها فسؤالان بمسألتين وبوقت ساعتين وبعشر علامات فقط فهل المعادلة صحيحة؟ ولماذا لم ينظر الدكتور بأن بعض المحاضرات فاتت علينا في أيام العطل ولابد من مراعاة ظروفنا الحالية.
هذا ما أكد عليه طلاب المدني سنة ثالثة بينما طلاب هندسة الكهرباء أكدوا بأن علامة العملي متدنية مقارنة بالحضور الكامل للدروس العملية طيلة العام وأشاروا إلى أن العملي غائب أحياناً ويعتمد النظري فلماذا غياب المراجع والاجتهاد الذاتي وتمنوا لو كان هناك اهتمام بالبحث العلمي بعيداً عن التلقين والاعطاء غير صحيح وقالوا إن المناهج لابد أن يتم تطويرها بما يتماشى مع التطور العلمي ويحاكي الواقع الحالي ونحن نرفض المقابلات الشفهية لأنها شكلية وتفتقر إلى العدالة.
وطلاب العمارة أكدوا بأن مزاجية الدكتور أحياناً تكون ظالمة واختصاصنا يحتاج إلى الدقة في الرسم والذوق الفني ويحتاج إلى الاجتهاد الشخصي ولكن نحن نحكم بمزاجية الدكتور لوضع علامة العملي لاسيما مادة التصميم المعماري، وضغط الوقت هاجس مقلق لدينا ونضطر لأخذ وقت مواد أخرى من النظري لاستكمال دراسة العملي لأنه الأساس لدينا.
طلاب السياحة: الأسئلة سهلة والتعامل مريح أثناء المقابلات ولكن نتمنى لو كان هناك اهتمام أكثر بطالب السياحة من حيث الرحلات العلمية ومدى اطلاعه على الواقع السياحي في سورية لاسيما بعض المدن المنسية لآثارها.
وحلقات البحث تعتمد النت والشراء من المكتبات والمراجع غائبة فلماذا لا يتم تحديد موضوع مخصص لكل الطلاب لتقديمه كحلقة بحث ودفع الطالب للاجتهاد الشخصي بعيدا عن النت وليتم تميز طالب عن آخر بعيداً عن المحسوبيات والواسطة وليكون العملي منصفاً للطلاب.
وطلاب العلوم والزراعة: تساءلوا لماذا غابت الرحلات العلمية؟ ولماذا حقنا مهضوم في العملي ومن يعطيهم الدكتور في المخبر يتلقون المعلومة بشكل أفضل ممن يعطيهم مشرف المادة ودائماً الوقت المخصص للعملي غير كاف وأثناء الامتحان العملي والنظري واحد.
حضر الطالب وغاب الدكتور
بالصدفة أثناء جولتنا لاستطلاع آراء الطلاب حول الامتحانات العملية التقينا طلاب التعليم المفتوح لقسم الدراسات القانونية وأكدوا لنا بأن البعض منهم جاء من محافظات بعيدة لأخذ ما فاته من محاضرات أيام العطل الماضية ويتفاجأ بأن القاعات مليئة بالطلاب المتقدمين للامتحانات والدكاترة غير متواجدين وهم يتساءلون لماذا خصصوا لنا عشرة أيام متتالية لتعويض ما فاتنا وعندما نأتي لا نجد قاعة ولا دكتوراً فمن ينصفنا ومن المسؤول أين العميد وأين الادارة؟.