تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رأي الإصلاح إعمار وبناء وليس قتلاً وتخريباً

طلبة وجامعات
1/6/2011
بقلم: د. عدنان يونس عميد كلية السياحة - جامعة الب

إن بلدنا يتعرض في هذه الأيام لمحنة شديدة يراد منها استهداف أمنه واستقراره لإضعافه وتحويله عن الدور الرائد الذي يضطلع به إقليمياً ودولياً من خلال مواقفه في نصرة الحق،

مستغلين بذلك ما حدث في بعض دول المنطقة من ثورات على أنظمة مستبدة في بلادهم تختلف اختلافاً جذرياً عن بلدنا الغالي سورية بظروفها وأحوالها ومواقفها وقيادتها وشعبها .‏

إن صدور دعوات مشبوهة إلى إحداث مظاهر شغب واعتراض في صورة المطالبة بالإصلاحات الإدارية والسياسية والاجتماعية تحت شعارات براقة خادعة تهم المجتمع وتدعوه إلى خطوط عريضة يتبناها كل إنسان مثل الحرية والعدالة والإصلاح، وما من شك في أن كل عاقل يسعى إلى هذه الأهداف ويتبناها لأنها تصب في مصلحة الوطن والمواطن عزة وكرامة ومنعة وتطوراً واستقراراً، لا أن تتحول المطالب المشروعة للأمة إلى وسائل تساهم في إضعاف الوطن وزعزعة أمنه واستقراره وتحويله إلى بلد ضعيف هزيل سلبت منه كل مقومات الوجود والاستمرار..‏

في ضوء هذه الأحداث المؤسفة أصبحت الحقائق واضحة وجلية بأن هناك أيادي خفية أضحت معروفة لدى الجميع وهدفها زعزعة أمن البلد وزرع الفتنة بين أبنائه بذريعة المطالبة بالإصلاحات، حيث إن القيادة استجابت لهذه المطالب وبدأت فعلياً بتنفيذها وهي مستمرة من خلال المراسيم التي يصدرها السيد الرئيس بشار الأسد.‏

وهنالك من يخلط بين الحاجات اللازمة والإصلاح الذي هو مطلب شرعي لكل إنسان، وبين الفتنة التي تهدف إلى التمزيق وزعزعة الاستقرار، فهؤلاء حاولوا زرع الفتنة بحجة الإصلاح ولكن الإصلاح هو إعمار وبناء وليس تخريباً ولا قتلاً للأبرياء، ولكن الوعي الذي تميز به شعبنا لم تزده هذه المحن إلا إيماناً بوحدته الوطنية لأن المجتمع السوري هو نسيج واحد بمختلف أطيافه والله يرعاه وقد هيأ لنا فيه قائداً حكيماً وشجاعاً يستطيع بمؤازرة شعبه تخطي كل التحديات والمؤامرات، معتمداً على محبة الشعب القوية له، إن الأخبار الكاذبة التي تبثها قنوات فضائية مغرضة هي دليل صارخ على أن هذه الفئة الضالة لا تريد الإصلاح إنما غايتها زعزعة أمن البلد واستقراره.‏

أهم المقترحات:‏

- التعامل مع متطلبات العمل اليومي بشكل مرن وديناميكي.‏

- الإصلاح الإداري من خلال وضع أسس لأي عمل للتضييق على المفسدين.‏

- تقييم الخطط والمراجعة المستمرة لها.‏

- التصدي لمشكلة السكن العشوائي من خلال تنظيم الأحياء الموجودة وطرح مناطق منظمة للبناء.‏

- تشديد الرقابة على الأدوية والأغذية بشكل دوري من خلال المطابقة بين ماهو مدون على هذه المنتجات والواقع.‏

- التنسيق بين المديريات المختلفة عند القيام بأي أعمال خدمية (مياه- كهرباء- هاتف- صرف صحي).‏

- إيجاد آلية لإنصاف الفلاحين حيث إن التاجر يربح أكثر من الفلاح الذي يعمل طوال الموسم في بعض الأحيان.‏

- الإنماء المتوازن للمناطق ضمن المدينة الواحدة.‏

- تنمية شعور المواطن أن الممتلكات العامة هي ملكه وأن محاربة الفساد في المجتمع تبدأ منه وتعود بالفائدة عليه.‏

- إصلاح القضاء- اختصار المدة الزمنية لفصل الدعوات.‏

- تفعيل دور المنظمات الشعبية والنقابات في إيصال الشكاوى للإدارة ومتابعة حلها.‏

- تشكيل لجان شعبية في الأحياء لمتابعة الأمور العامة والتنسيق مع الجهات العامة لحل أي مشكلة قد تظهر.‏

وحمى الله سورية وقائدها وشعبها‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية