تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


..وستفتح أفقاً مستقبلياً جديداً

طلبة وجامعات
1/6/2011
براء الأحمد

الدكتور محمد الشيخ حمود - عميد كلية التربية بجامعة دمشق قال عن المرسوم رقم 178 إنه يأتي ضمن سلسلة من المراسيم الخاصة التي صدرت

لتطوير التعليم العالي والذي يهدف إلى منح الطلاب المستنفدين فرص الرسوب فرصة إضافية كما كان في العام الماضي عندما منح الطلاب فرصة استثنائية خاصة للذين لم تمكنهم ظروفهم وأوضاعهم من النجاح والتخرج..‏‏‏

وبالتالي إعطاء الفرصة للتقدم للامتحان وفي حال نجاحهم أو انتقالهم لسنة أعلى أو تخرجهم يكونون قد استفادوا من هذا المرسوم.‏‏‏

وهذا بدوره يؤدي إلى رفع سوية التعليم العالي بالجمهورية العربية السورية وسوف يسهم بالتنمية‏‏

‏‏

الاجتماعية وفي تنمية التعليم و التنمية البشرية التي هي أساس كل تنمية.وإن عودة الطلاب إلى الجامعة وإعطاءهم فرص النجاح سوف يسهم في اصلاح حالهم وستكون فرص العمل اللائقة متاحة لهم ويمكن استثمارهم بالشكل الصحيح وهذا سيساعد على تنمية الذات والمجتمع معاً بدلاً من أن يصبحوا على قارعة الطريق بسبب الفصل من الجامعة أو لانهم استنفدوا فرص النجاح وقد يكون عددهم على مستوى سورية بالآلاف هذا من جهة.‏‏‏

مصلحة الطالب هي الهدف‏‏‏

ومن جهة ثانية نحن كإدارة تعليمية نتحمل أعباء إدارية كثيرة. وخاصة في الكليات النظرية والتي يوجد فيها أعداد مستنفدين كثيرة ككلية الآداب وكلية التربية.‏‏‏

وعن عدد الطلاب المستنفدين أضاف د. حمود: عدد الطلاب بالمئات تقريباً وخلال يومين سيكون قد تم احصاء العدد بشكل كامل ودقيق وهذا بدوره يرتب أعباء إضافية على الكلية من خلال تأمين المراقبين والقاعات الامتحانية والأسئلة ولابد من الإشارة هنا إلى أنه لدينا في الكلية أكثر من نظام تعليمي لوجود طلاب درسوا على خطة قديمة ومن واجبنا توفير الأسئلة من كتب قديمة وقد نضطر إلى العودة إلى كتب ليست مقررة الآن لوضعها. إضافة إلى أعباء تصحيح الأوراق ورصد النتائجالامتحانيةوالدرجات وإصدار قرارات التخرج، وبدلاً من تخريج 800 طالب وهو العدد الذي تخرجه كلية التربية سنوياً يمكن أن يصبح العدد 1000 طالب.ولكن الهدف الأسمى هو مصلحة الطالب وبالتالي مصلحة الوطن وهذا أهم من تلك القضايا الصغرى.‏‏‏

ويشير د. حمود إلى أن الكلية قامت بالترتيبات اللازمة والإجراءات الخاصة بالامتحانات من أجل استقبال أكبر عدد منهم.‏‏‏

لا يقدر بثمن‏‏‏

كما عبر الدكتور محمد يوسف عميد كلية طب الأسنان عن فرحة الطلاب بهذا العطاء وقال: هو عطاء مستمر من السيد الرئيس لأبنائه الطلبة ومساعدتهم بتحقيق التحصيل العلمي الملائم، ويعتبر فرصة لرسم مستقبل عدد لابأس به من الطلاب ومنحة لا تقدر بثمن لأنه سيكون سبباً لإعادة مستقبلهم من جديد.‏‏‏

وعلى الرغم أنه في كلية طب الأسنان لايوجد عدد كبير من الطلاب المستنفدين ولكنها بشكل عام فرصة كبيرة ونحن نقدر عالياً هذه المنحة. لانها تحقق رغبات الطلاب ومتابعة دراستهم بشكل جيد خصوصاً الذين كانت لديهم ظروف خارجة عن إرادتهم ومقدرتهم جعلتهم بعيدين عن تحقيق النجاح ومتابعة الكلية. ونحن ككلية عملية تكون العلامة مقسمة إلى أجزاء منها أعمال السنة.وجزء منها للامتحان العملي والباقي للامتحان النظري. وبالتالي إذا حدث أي ظرف طارئ على الطالب في بعض المراحل قد يعدل ويتداركه وبالتالي تكون فرص النجاح عنده أعلى إلا إذا كان الغياب فترة طويلة أو عدم حصوله على علامة كافية تؤهله للنجاح.. ولهذا نسبة عدد المستنفدين من الكلية أقل بكثير من الكليات النظرية.‏‏‏

ولابد من الإشارة هنا إلى ما حصل في الأسابيع الماضية والتي حالت دون وصول الطلاب إلى الجلسات العملية لذلك أخذنا على عاتقنا في مجلس الكلية السماح للطلبة حالياً بالدوام لساعات إضافية لاستدراك ما نقصهم من جلسات عملية وأعمال المرضى أو من الناحية المخبرية وتم تدارك الخلل الذي حصل سواء نسبة ما يجب أن يتعلمه الطالب أو نسبة الحضور وعدم احتساب الغياب الحاصل.‏‏‏

طاقات ضائعة‏‏‏

الدكتور رسلان خضور كلية الاقتصاد عبر عن رأيه أن هؤلاء الطلاب طاقات ضائعة. فمنهم من يكون متوقفاً نجاحه أو تخرجه على مادة أو مادتين ووجود مثل هذه المراسيم سيتيح لهم فرصة لاستكمال دراستهم .ولهذا هو فرصة للذين ضيعوا فرصا سابقة، وبالتأكيد ستستفيد منه شريحة لابأس بها من طلابنا وليست المرة الأولى التي نعطي فيها فرصاً للطلاب الذين استنفدوا مدتها وقد تكون لأسباب خاصة كالمرض أو السفر، ولهذا كان لابد من الاستفادة من تلك الطاقات ولاسيما الطلاب الذين وصلوا للسنة الرابعة ويستكملون على مادة فقط ويتخرجون، وهي فرصة هامة أيضاً كي لا تضيع السنوات السابقة والجهود التي بذلها الطلاب.. بالتالي التقدم للامتحان نهاية الصيف سوف يعطي الطلاب المزيد من الطمأنينة والراحة وأفقا جديدا لمستقبل جديد بالنسبة لهم وكي لا يستسلموا لليأس ويشعروا بالظلم ومن لديه القدرة والامكانات سوف يعيد دراسته ما يعود عليه بالفائدة أولاً وعلى الوطن ثانياً..‏‏‏

أن يكون شاملاً‏‏‏

وبدوره الدكتور غسان منصور- اختصاص علم نفس تحدث عن ايجابيات هذا المرسوم وأهميته بالنسبة للطلاب النظاميين المسجلين في المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دراسات التأهيل والتخصص الذين استنفدوا فرص التقدم للامتحان بالتقدم من خارج الجامعة إلى امتحانات الدورة الصيفية لعام 2011، وقال إن هذا ليس بجديد فقد سبق وأن أصدر مرسوماً العام الماضي.وعلى الرغم أن هذا سوف يشكل علينا كهيئة تدريسية عبئاً كبيراً وجهدا شخصيا لتحضير الأسئلة وتحضير الامتحانات، إلا أن هذا عملنا ويسرنا أن نرى مصلحة الطلاب هي الهدف، ولكن كان أملنا أن يكون المرسوم شاملاً لكافة السنوات الماضية، أي هناك طلاب مضى عليهم سنوات كثيرة من الانقطاع أو إيقاف تسجيل لأسباب وظروف خاصة جداً ولتحسين الالتحاق ثانية بالجامعة.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية