وليس جديداً هذا العطاء الذي سمح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب الدراسات والتخصيص الذين استنفدوا فرص التقدم للامتحانات بالتقدم لامتحانات الدورة الصيفيةلهذا العام الدراسي، فمصلحة الطلبة دائماً في أولويات اهتمام سيد الوطن .ولهذا المرسوم الذي أخذ شمولية أوسع لحالات الطلبة كان لأساتذة جامعة دمشق كلمتهم وللجامعة تحضيراتها.
طلاب التأهيل والدراسات
_________________
ينطبق على طلاب التأهيل والدراسات ما ينطبق على طلاب الاجازة الجامعية وهذه الدورة بالنسبة لطلاب التأهيل مهمة جداً ، فقد تكون ظروف الطالب في هذه المرحلة أصعب، فالبعض منهم متزوج والبعض منشغل بأمور العمل وبالتالي يرى الأساتذة : أن أي مرسوم يخص الطلبة هو مساعدة لهم وهم على استعداد لتجاوز مسألة العبء الإضافي لأنهم بالأساس يعملون بشكل مكثف.
فرصة جديدة
في كلية الاقتصاد تحدث الدكتور عابد فضلية نائب عميد الكلية قائلاً :ليست المرة الأولى التي يصدر مرسوم من السيد الرئيس من أجل اعطاء فرصة للطلاب المستنفدين وهذه الحالة كانت العام الدراسي الماضي عندما اعطيت دورة استثنائية للجميع ،وهي الآن تعطى استكمالا لتوفير فرص جديدة حيث تتم امتحانات المستنفدين في الدورة الثالثة وليس في الدورة الثانية . وجميع الطلاب الذين اشتركوا في الدورة الاستثنائية في العام الماضي وما زالوا مستنفدين فرص الرسوب سيتم منحهم فرصة اضافية .
وحول التحضيرات قال : نحن متأقلمون مع الأعداد الكبيرة ، ويمكن القول إن الأعداد الذين سيتقدمون هم بالمئات ولا يوجد أي شرط للدوام كما اعتقد البعض ، وهذا الشرط لطلاب الدراسات العليا السنة الأولى وطبعاً الترتيبات جاهزة
للكليات العلمية فقط
أما بخصوص الاحتفاظ بعلامة العملي أم عدم الاحتفاظ بها ، تكون عادة في الكليات التطبيقية ، أما كلية الاقتصاد فلا يطبق فيها هذامن حيث الواقع ، فهي كلية تطبيقية بشكل نظري حتى الآن وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للطلاب، وبالتالي الاحتفاظ بعلامة العملي هو للكليات العلمية مثل الطب والصيدلة ، أي الكليات التي فيها جلسات عملية .
الإعفاء من الرسوم شامل
ويرى فضلية أن الاعفاء من الرسوم رغم أن المبلغ 500 ل.س ولن يزعج الكثير بل الغالبية من الطلاب ، الا أن ذلك عطاء ثان وتشجيع للطلبة على مزيد من التحصيل ، حيث إن النظام التعليمي ينص على دفع رسم 500 ل.س لأي دورة ثالثة .وطبعاً الاعفاء شامل لجميع الطلاب المتقدمين «الطلاب العاديون في الدورات الأولى والثانية وللطلاب المستنفدين بالمرسوم».
سيبقى متفوقاً
وفي كلمة أخيرة يشير بأن التعليم العالي النظامي ورغم وجود التعليم الخاص ، والمنافسة المطروحة اليوم ، ما زال يتأقلم مع تحديات متطلبات سوق العمل ، وتحديات التطور التقني والتكنولوجي ومع وجود جامعات خاصة منافسة ، فإن هذا التعليم بقي متفوقاً على المؤسسات التعليمية الأخرى وهذا تحدٍ ليس سهلاً.
عودة لمتابعة الجامعة
الدكتور قاسم النعيمي من قسم الاحصاء التطبيقي في كلية الاقتصاديرى بأن المرسوم منجز من المنجزات الهامة بالنسبة للطلبة قائلاً نحن نعلم من السنة الماضية كيف جاءت الدورة الاستثنائية كعطاء مهم لتصفية كافة الطلاب الذين يحملون مواد كثيرة أو مستنفدين ، ولكن نظراً لوجود أعداد كبيرة من الطلبة لم ينجزوا في متطلبات الدراسة ، كان هذا المرسوم فرصة للعودة إلى متابعة الجامعة بشكل نظامي .
والأهم أيضاً أنها فرصة لطلاب الدراسات التي لم تكن تشملهم مثل هذه الدورات سابقاً ، فقد كانت مقتصرة على طلاب المرحلة الأساسية فهي أيضاً منحة جديدة وهامة للكثير منهم. وأجزم أن الاستفادة كبيرة .
ينظر الأساتذة في جامعة دمشق لمصلحة الطالب على أنها الأولوية وأن كل ما يصدر من قرارات ومراسيم وبخاصة خلال الأيام الماضية يصب في مصلحة الطالب .
وقد أكد الدكتور كمال يوسف بلان رئيس قسم الارشاد النفسي في كلية التربية: أن المرسوم لفتة كريمة ومنفعة لطلاب كثر لديهم ظروف خاصة تتعلق بعملهم وسفرهم ، أو بعدم قدرتهم على اكمال المنهاج وبعضها يتعلق بظروف صحية ، مما منعهم من اكمال دراستهم .
ويفترض أن يكون هذا العطاء دافعاً قوياً لهؤلاء الطلاب حتى ينجحوا ويكملوا حياتهم العملية.
وقال: نحن نعلم من خلال خبرتنا العملية ان هناك أعداد لابأس بها من الطلاب ، توقف نجاحهم على مادة واحدة ، وهذه المادة قد تغير مجرى حياتهم كلها . وخاصة عندما يكون الطالب في السنوات الأخيرة من الجامعة لهذا السبب نقول : إن المرسوم هام جداً ويلقى ترحيباً من الطلاب.
جهد إضافي ولكن ؟
وحول ترتيبات الجامعة والأساتذة في ظل زيادة أعدادا المتقدمين؟ أشار بلان : ان هذا يشكل جهداً إضافياً بالنسبة للكادر التدريسي والجامعة والموظفين الا أنهم على استعداد لكل ما يساهم في مساعدة الطلاب ، وحل مشاكلهم.
ومن خلال معرفتنا أن الكثير من الطلاب فصلوا من الجامعة بعد أن توقف تخرجهم على مادة واحدة ، تكرر تقديمها مرات كثيرة ولم ينجحوا فيها؟ كان رد الأساتذة حول هذا الموضوع : ان المرسوم أيضاً فرصة لهؤلاء ونحن آباء ومربون نتعامل مع طلابنا كأولادنا ونحن نساعد ضمن الامكانيات ، ولكن الطالب الذي لا يستحق النجاح يجب ألا ينجح ، والطالب الذي يصل إلى مستوى النجاح قد نساعده.
فقد أخذ طلابناأكثر من فرصة وأكثر من مكرمة والطالب الذي لا يقرأ المشكلة عنده وليست عند الكلية.
لأن العلم يبق علما والمساعدة في العلم محدودة والطالب هو الذي يحدد علامته .