رغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية على تحقيق الهدف المرجو منه ألا وهو التأهيل العلمي للطلاب!!!
طلاب دبلوم التأهيل والتخصص في الترجمة قالوا: لاننكر لمدرسينا دورهم في إغناء معلوماتنا في ميادين الترجمة الحديثة والعصرية فقد شهد مستوانا اللغوي نقلة نوعية خلال فترة دراستنا ، لكن يوجد لدينا مشكلة أساسية وهي الترجمة الفورية حيث يفتقر القسم لأبسط أدواتها مثل أدوات التسجيل الحديثة وذلك لايسمح لنا بإعطاء أفضل النتائج.
أكثر من أي وقت
بينما أشار طلاب دبلوم تعليم اللغة الفرنسية لغير المختصين إلى معضلة بالقول: نحن ندرس دبلوم(فلو) لتطوير مهاراتنا التدريسية والحصول على شهادة دراسات عليا وإكمال الدراسة في بلدنا أو في فرنسا، لكن للأسف لايعترف بهذه الشهادة مع أنها مفيدة جداً لنا كمدرسين ونحن نتمنى أن يعتبر هذا الدبلوم كسنة أولى ماجستير وان ندرس السنة الثانية ماجستير في المعهد العالي للغات إلى ذلك عبر الطلاب عن معضلة أخرى تتمثل في الحاجة إلى الكثير من البرامج الحاسوبية الحديثة لتواكب التطورات التي يحتاجونها أكثر من أي وقت.
روايات غير متوفرة
الطالبة رزان القطان ماجستير الأدبيات : تحدثت بموضوع الروايات والكتب غير المتوفرة في مستودع الجامعة وقالت: هذا مايضطرنا إلى اللجوء لتصويرها أو نسخها . وكل مانريده هو توفير هذه الكتب في جامعتنا لنستطيع الحصول على النسخ الأصلية لتبقى مرجعاً لنا في المستقبل.
وبنفس السياق عن استعارة الكتب طالبت احدى الطالبات بتخصيص بطاقة خاصة للمكتبة بدلاً من تقديم الهوية الشخصية عند استعارة أي كتاب، مع الإشارة إلى أن المكتبة بحاجة ماسة إلى تطوير وعلى كافة المستويات .
أعداد هائلة
أما الطالبة آيات خلوف ماجستير أدب السنة الأولى قالت: فقد تم قبولي في الدراسات العليا وذلك لما جنيته من علم حقيقي وتواصل دائم مع أساتذتي وهذا بصراحة لم أشعر به دائماً أثناء دراستي الجامعية ، لكنني لا أحمل القسم ولاحتى الأساتذة أي مسؤولية لأن المشكلة تكمن في الأعداد الهائلة التي كانت تتواجد في القاعات الدراسية وانطلاقاً من هذا أحث أي طالب تتاح له هذه الفرصة على استغلالها دون توان أو تقصير .
أما من ناحية الدراسة فالعائق هو الدوام اليومي وحتى إن كانت المحاضرة تتجاوز مدتها ساعتين إلى ثلاث لكن بالمقابل نضيع ثلاث ساعات أخرى موزعة مابين مواصلات وتحضيرات وو.... لذا نقترح تقليص أيام الدوام من خمسة إلى ثلاثة على الأكثر لأننا مطالبون أيضاً بخمس حلقات وإن كانت قصيرة إلى حد ما لكنها بالتالي تتوجب الوقت اللازم للقراءة عنها لحسن معالجتها .
دورة تكميلية
أما الطالبة عبير برنجكجي ماجستير الدراسات الأدبية : إن المشكلة الأكبر التي تواجه ليس فقط طلاب قسمنا وطلاب الدراسات العليا جميعاً هي عدم وجود دورة تكميلية ما يوجب على الطلاب إعادة السنة كاملة . كما نتمنى لو كانت هناك منح للطلاب في هذه المرحلة المتقدمة من دراساتهم.
حزمة من المعوقات
ومع أحد طلاب ماجستير لغويات الطالب حازم يبرودي أشار إلى حزمة من المعوقات ليقول وبلسان حال كثير من طلبة الماجستير : العمر المفترض لنيل درجة الماجستير لايقل عن 27 عاماً وهنا تشكل الخدمة الإلزامية عائقاً أمام المتخرج في استثمار علومه في خدمة المجتمع لهذا فإن تخفيض مدة الخدمة الإلزامية لطالب الدراسات يعد فائدة لاتوصف للطالب والمجتمع .
كما قال : أيضاً إن القيام بالدراسات العليا يقتضي التفرغ الكبير للدراسة وبالتالي عدم القدرة على ممارسة أي عمل يضمن مدخولاً مادياً لاحتياجات الحياة اليومية والدراسة من أدوات بحث ومراجع وبالتالي فإن تأمين فرص عمل صغيرة بحسب اختصاص الطالب لتمويل دراسته يعد حلاً عملياً من شأنه رفع كفاءة الطالب وتسهيل ظروف دراسته.
وفي نفس السياق المتعلق بالجانب المادي وفي حال غياب فرص العمل أضاف : إنه من حقنا أن نحصل على تمويل لاحتياجات البحث العلمي خاصتنا وأدواته من كتب ومراجع واشتراكات في مصادر المعلومات على الشبكة وغيرها. وكذلك الأمر بالنسبة للحصول على خدمة انترنت سريعة حسب مكان إقامة الطالب وتسهيل الحصول على حاسب محمول الذي يعد أداة لايمكن الاستغناء عنها حالياً في إجراء الأبحاث.