من داخل سجون الاحتلال ومن خط المواجهة الأمامي مع العدو الصهيوني، أتوجه إلى سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بتحية محبة ووفاء، فبمشاعري الوطنية وبمنطق العقل أؤيدك بلا حدود لأنك الزعيم الأوحد لهذه الأمة، والحصن الذي يقوي عزيمتي وإرادتي في مواجهة الجلاد الإسرائيلي، وبارقة الأمل التي تنير ظلمة زنزانتي، فامض بنا ياسيادة الرئيس إلى شاطئ الأمان.
والله لو خضت البحر لخضته خلف قيادتكم، محبة عهد ووفاء وإعجاباً وتقديراً إلى الشعب العربي السوري العظيم، الذي خرج بملايينه وملأ الساحات والميادين والشوارع يحمي سورية ويصون وحدتها ويصد المؤامرة التي تحاك ضدها. خرج الشعب بملايينه الجبارة وفاء ومحبة لقائد مسيرته الرئيس بشار الأسد. وبذات الوقت فإني أتقدم بأصدق مشاعر العزاء من أسر الشهداء والضحايا الذين سقطوا من مدنيين وعسكريين، فكلهم أبناء لهذا الشعب العظيم، وإلى المتظاهرين الذين ينشدون الإصلاح بصدق، فإني أقول: إن الإصلاح في سورية عنوان، وإن مسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد تتسع لكل السوريين الشرفاء ولكل الأفكار البناءة.
ومن خندق المواجهة الأمامي مع العدو الصهيوني داخل سجون الاحتلال أناديكم أن تلتفوا حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد في دعم مسيرة الاصلاح التي يقودها، ويديرها وفي تقوية وحدة سورية وتعزيز صمودها باعتبارها وطن المقاومة والمقاومين.
أما أولئك يريدون شراً بسورية ويعيثون الخراب والنهب والسلب والقتل تحت شعار الاصلاح أقول لهم: إن ألاعيبكم لن تنطلي على أحد، والأيام سجال بيننا وستعودون خائبين إلى ساداتكم في تل أبيب وواشنطن، ولا مكان في سورية ووسط شعبها العربي المجيد فهي حصن العرب المنيع وخندق المقاومين الشرفاء.
تحية تقدير ووفاء إلى جماهير الأمة العربية التي تملأ العواصم العربية وتسقط أنظمة العمالة والتبعية والاستسلام واحدة تلو الأخرى، وتكتب حاضر ومستقبل هذه الأمة العظيمة المجيدة.
الأسير العربي السوري صدقي سليمان المقت
عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون العدو الصهيوني 29/5/2011
سجن الجلبوع