بدعم مباشر من القوى الدولية المهيمنة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية يؤكد شهوة الاحتلال الدائمة للتوسع والتدمير والاقتلاع ورغبته المستمرة في ابتلاع الأراضي العربية وتهجير أهلها وتدمير مدنها وقراها.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها بثته سانا أنه بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لعدوان حزيران لقد كنا جميعا ضحية لهذا العدوان الهمجي الذي لا يزال مستمرا من خلال استمرار الاحتلال الصهيوني لجولاننا الحبيب وممارسته لأبشع أنواع القهر والتسلط على أهلنا الصامدين في الوطن المحتل والذين أثبتوا على الدوام إصرارهم المتصل على مواجهة الاحتلال مهما بلغت قوته وغطرسته وعنصرية إجراءاته.
وأشارت إلى أن ما قام به الكيان الصهيوني من احتلال وتهجير قسري لأهل الجولان وتدمير المدن والقرى والمزارع وإقامة المغتصبات فوق أرضه الطاهرة لهو تأكيد على عنصرية الاحتلال وهمجيته وتآمر القوى الدولية المهيمنة على المصالح العربية ومستقبل أهلنا ليس في الجولان العربي بل في كل الدول العربية وفي مقدمتها فلسطين وقضيتها العادلة.
وأكدت الهيئة أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف أمنها واستقرارها ومحاولة تركيعها لفك ارتباطها مع المقاومة العربية وإشغالها بشأن داخلي بعيدا عن الإصلاح والمقاومة والتحرير.
وقالت إننا في هذا اليوم وفي ذكرى تهجيرنا بقوة السلاح من أرضنا في الجولان الحبيب نؤكد إصرارنا على العودة وعلى استكمال مسيرة التحرير الظافرة التي بدأها القائد الخالد حافظ الأسد يوم رفع علم التحرير في سماء القنيطرة المحررة عام 1974 ويوم استطاع المقاتل العربي أن يسقط الوهم الصهيوني في حرب تشرين التحريرية.
وأضافت أننا نؤكد للجميع التفاف أهل الجولان في كل تجمعاتهم داخل الوطن المحتل وخارجه حول البرنامج الإصلاحي الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ونؤكد أيضا إيماننا المطلق بنهج سورية المقاوم وبحتمية الانتصار القريب الذي بدت ملامحه الأكيدة يوم استطاع الشعب العربي اجتياز خطوط الاحتلال وإسقاط حالة الوهم الصهيوني من الجولان إلى يافا واحتضان أهلنا في الجولان للجموع الزاحفة نحو أرضها وتاريخها ومستقبلها.
ودعت الهيئة إلى أن تكون ذكرى عدوان حزيران حافزا لمزيد من العمل والإصرار على إنجاز مسيرة التحرير بقيادة الرئيس الأسد وأن يكون هذا اليوم حافزا لكل الأجيال على المزيد من التمسك بالحقوق ومواصلة النضال حتى إسقاط المشروع الصهيوني ودحر الاحتلال والعودة إلى أرض الآباء والأجداد في الجولان مؤكدين أن سورية ستخرج من هذه المؤامرة وهي أكثر قوة وأكثر تمسكا بخيارات الحرية والمقاومة والإصلاح التي تخدم مصالح الشعب.
واختتمت الهيئة بيانها بتحية الأهل في الجولان المحتل والأسرى خلف قضبان الاحتلال والمقاومين العرب.