تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


« وحشي » قبل أن يحل الربيع

سينما
الأثنين 6-6-2011م
رنده القاسم

لم يقع كايل تحت سحر كيندرا البغيض فحسب بل سبق ذلك بدقائق وقوعه تحت سحر من نوع آخر، انه سحر الحب الذي رآه في عيني ليندي و هي تطلب منه التقاط صورة معا لمجلة المدرسة. و لم يكن كايل ليعير أيا من الفتاتين أدنى اهتمام.

يبدأ فيلم (وحشي-Beastly ) و كايل(آليكس بيتيفير) الوسيم المغرور على المنبر أمام مؤيديه يلقي خطابا بمناسبة ترشيحه رئيسا لهيئة الطلاب، لم يتردد فيه عن الحديث عن أهمية الجمال مقارنة بفشل الأشخاص القبيحين الأمر الذي أثار غضب الفتاة غريبة الأطوار كيندرا (ماري كيت أوسلين) ولم يكن كايل ليعلم بأنها تمتلك قدرات سحرية لجأت لها حين وجه لها في حفل و وسط الجميع كلاما لاذعا عن قبحها و مظهرها الغريب، فكان العقاب تحويله إلى رجل قبيح و منحه مهلة حتى الربيع المقبل للعثور على فتاة تحبه و إلا سيبقى هكذا إلى الأبد.‏

لم يكن والد كايل الثري بأقل عجرفة من ابنه ، إذ عزله في بيت آخر مع وعد بزيارات لم ينجزها ، و أرسل إليه المدرس ويل الضرير(نيل هاريس) و الخادمة زولا(ليزا هاميتون) واقترب الربيع و وسط حزنه كان طيف ليندي لا يفارق كايل، و بدأ بمراقبتها عن بعد إلى أن اضطر ذات يوم للتدخل مع تعرضها و أبيها لهجوم أخوين مجرمين، و لما قتل الأب أحدهما هدد الثاني بالانتقام منه عن طريق الابنة، فكان الحل الذي اقترحه كايل حماية ليندي في منزله رغم غضب الفتاة التي كانت تريد الذهاب في رحلة مدرسية.‏

مع قدوم ليندي لم يتغير اسم كايل إلى هانتير فحسب ، بل أصبح إنسانا جديدا يفكر بمن حوله و يسعى لمساعدتهم و يحاول استمالة قلب ليندي، و أدرك بأن تقديم حلوى مع كلمات دافئة أكثر تأثيرا من أغلى الجواهر. و شيئا فشيئا نشأت علاقة دافئة بين الشاب والفتاة التي لم تعرفه و لم تجزع حين رأته و اكتفت بعبارة: لقد شاهدت أسوأ من ذلك.‏

من إخراج دانييل بارنز يقوم فيلم (وحشي) على رواية تحمل الاسم نفسه، و ببساطته المفرطة و حديثه عن الجمال الداخلي و الاهتمام بالآخرين و الحب الذي يجتاز المظهر إلى الروح يبدو أشبه بفيلم للمراهقين و لكن بلا شك سيجد الكبار فيه متعة كبيرة وسط لحظات حياتهم المجهدة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية