يتجاوز الصلاحيات ويمعن في استقلالية القرار ويضع المكتب التنفيذي خارج السرب , وهذا ما حدا باتحاد الكرة للدعوة إلى اجتماع , لوضع الشارع الكروي في صورة المستجدات , ورؤى استئناف الدوري أو إلغائه نهائياً ! ولا ننسى أن الاتحاد نفسه أكد في بلاغ سابق أن عودة الدوري , في الوقت الراهن , لا تخدم مصالح أي من الأندية أو اللاعبين أو فحوى المنافسة على حد سواء , وأن التوازي في عمل المنتخب والدوري شبه مستحيل ! لذلك فالتأجيل حل وحيد وناجع , وضرورة تفرضها معطيات الأولوية والأفضلية التي تصب في بوتقة المنتخبات بطبيعة الحال !!
ويحق لنا التساؤل هنا عن جدوى هذا الإجتماع , وهل سيكون مفتوحاً على جميع الآراء والأفكار , وصولاً إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف ؟ أم إنه لا يعدو كونه منبراً لطرح وجهة النظر اليتيمة ذات البعد الأوحد الذي يفضي إلى تمرير القرار وإكسابه الشرعية والحتمية ؟!
إن الوقت الذي حدده اتحاد الكرة لاستئناف النشاط , لا يمكن فهمه إلا أنه ارضاءً لنزعات معينة , ومحاولة للهروب من تحد جديد , ونعتقد أن أغلب المهتمين بالشأن الكروي باتوا على قناعة أن الدوري في طريقه إلى الإلغاء وليس التأجيل , وإدارات الأندية تعكف على دراسة تبعات هذا الأمر وتداعياته والسبل الكفيلة بالتقليل من آثاره السلبية مالياً وفنياً , وحسابات الهبوط وإمكانية رفع عدد الأندية إلى 16 , مع التأكيد أخيراً على أن الجانب المادي أكثر ما يشغل بال هذه الإدارات ويقض مضجعها , بعد استنزاف طاقاتها في موسم قياسي في طول أمده !.