تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أساتذة جامعات ومفكرون: الحوار الوطني خطوة لتعزيز النهج التشاركي والخروج من الحالة الراهنة

المحافظات-سانا
الصفحة الأولى
الإثنين 6-6-2011م
اعتبر عدد من أساتذة الجامعات والباحثين والمفكرين أن الحوار الوطني خطوة أساسية على طريق تجاوز الظروف الراهنة ومعالجة عواملها وأسبابها المختلفة مؤكدين ضرورة أن يكون الحوار تحت سقف الوطن وبما يعزز النهج التشاركي الوطني.

ورأى الدكتور محمد بشار المفتي من كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق ضرورة بدء الحوار في المناطق التي تجري فيها الأحداث شريطة أن تتم عملية الحوار مع مختلف الأطياف والاستماع إلى المطالب والرؤى المختلفة لطرحها على طاولة المؤتمر الوطني للحوار الذي سيعقد لاحقاً.‏

ودعا المفتي في تصريح لوكالة سانا إلى إجراء الحوار مع مختلف الأطياف الوطنية وممثليهم للوصول إلى تحديد محاور وأسس يتم رفعها لهيئة الحوار الوطني لمناقشتها.‏

من جهته قال علي باخوخ رئيس الدائرة في كلية الشريعة بجامعة دمشق إن الحوار خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح بحيث تتشارك جميع أطياف الشعب في صنع واتخاذ القرارات الوطنية المناسبة وأن يتم تحت سقف الوطن.‏

ورأى أنه من الضروري تحديد آلية للحوار ووضع أسس له وفق السقف المرفوع الذي يتحاور في ظله مختلف ممثلي الأطياف والتيارات والأحزاب التي تمثل الشعب تمثيلا حقيقيا للتشارك والخروج برؤية موحدة لتلبية احتياجات المجتمع وتطلعاته وتحقيق آماله في مستقبل زاهر للوطن .‏

وفي اللاذقية أكد المفكر و الباحث حسن أحمد أهمية الحوار الوطني كخطوة جادة على طريق الإصلاح بحيث يجتمع على طاولة الحوار ممثلون عن كافة الأطياف السياسية باستثناء من يحمل أجندات خارجية وذلك لإتاحة الفرصة أمام هذه الفئات على اختلاف توجهاتها السياسية لعرض أفكارها والمشاركة في عملية بناء الوطن.‏

وأضاف أحمد إنه لا بد من وضع أسس سليمة لبناء هذا الحوار وأبرزها أن تكون كافة الطروحات تحت سقف الوطن مع الأخذ بعين الاعتبار نبذ العنف والابتعاد عن كافة أشكال التفرقة والفئوية من قبل المشاركين بالإضافة إلى ضرورة الإيمان بحق الاختلاف وعدم نفي الآخر أو احتكار الآراء من فريق على حساب ثان.‏

من ناحيته أوضح نجدت زريقة رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية أن أي حوار وطني يتطلب من المتحاورين وعياً عميقاً بالثوابت القومية لسورية والتأكيد على عدم التفريط بأي من الحقوق المشروعة التي تناضل سورية من أجلها مؤكداً وجوب الأخذ بأفكار كافة الاتجاهات السياسية في سورية وعدم تهميش أي منها.‏

وقال زريقة.. باعتبار أن الحوار هو عملية متقدمة في أي نظام سياسي إذاً لابد من البدء به من القاعدة أولا فلا ضير من أن تنطلق شرارته من المؤسسات والمنظمات والنقابات التي تؤطر غالبية الشعب السوري بمن فيه من الأفراد الذين قد تتمخض أفكارهم عن رؤى بنّاءة تستجيب لمطالب واحتياجات شريحة واسعة من المواطنين ليصار بعد ذلك إلى غربلة هذه الأفكار والأخذ منها بما ينهض بواقع الشرائح الأعرض من المجتمع بعيداً عن شخصنة المصالح والآراء.‏

أما المحلل السياسي علي حسين عمران فقد لفت إلى أن الحوار الوطني الجاد يساهم بالخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حالياً و هو ما يتطلب الإسراع قدر الإمكان بإنجازه إذ إن الواقع لا يسمح بهدر الوقت خاصة إذا قام الحوار في مناخ من التآلف الذي تتسع فيه الصدور لعرض كافة الأمور التي تصب في مصلحة الوطن.‏

وأشار عمران إلى أهمية تحويل النتائج التي سيخرج بها الحوار إلى وقائع ملموسة على أرض الواقع وهي الخطوة الأهم في عملية الإصلاح السياسي المرتقب والتي من شأنها تعزيز المسار الإصلاحي عموماً والدفع به نحو بلورة رؤية مستقبلية تؤكد مقولة إن الوطن للجميع خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار أن سورية تمتلك طاقات بشرية هائلة على كافة المستويات وهي طاقات قادرة على العمل الجدي المثمر.‏

وفي حلب قال محمد زياد بصمه جي أمين فرع حلب لحزب الوحدويين الاشتراكيين نحن اليوم من موقعنا نطالب المواطن بالوعي والوحدة الوطنية والحرص على استقرار الوطن لأن البوصلة في مصير سورية اليوم هي بوصلة التوازن والتواجد والأمن والأمان لكامل المنطقة وإننا مع الحوار الوطني المطروح وكما شكلت لجنة مركزية للحوار فإننا نقترح تشكيل لجان حوار فرعية في كل المحافظات.‏

وأشار إلى ضرورة ألا يشمل الحوار المخربين الذين قاموا بعمليات القتل والترويع والحرق والنهب متسائلا ما فائدة الحوار مع الفوضويين والمخربين المأجورين.‏

أما الدكتور عبد الهادي نصري أديب وباحث فقد قال نحن بحاجة اليوم إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي ولا نريد حوار الطرشان ونجلس على بساط واحد بمختلف أطيافنا وشرائحنا ونحن في حلب بدأنا من خلال جمعية رواد الفكر التنويري لأجل الوطن وتحت سقف الوطن وعلينا أن نقوم بالمبادرات قبل أن نطالب بالحسابات فأرض الوطن تتسع للجميع ونحن بحاجة إلى حوار من أجل الوطن وكل حوار لهذه الغاية مرحب به والوطن لا يحتكره أحد أبداً ويجب الانطلاق من فكر مخطط يعتمد على قاعدة سلامة طرح المشكلة يعادل نصف حلها ومحاربة الفساد ومحاربة المسيئين لمسيرة الإصلاح ووضع قواعد لإعادة الحياة السياسية إلى سورية التي تهدف إلى تعزيز دور الحضور الجماهيري والاختلاف لا يعني الخلاف ولنساهم جميعاً في رد العدوان والفتنة ونعيد إلى سورية بهجتها ومنعتها في وجه العدو الصهيوني.‏

فيما قال الدكتور الباحث جمال طحان نحن بحاجة إلى الآخر كي نسمع صوتنا وليعرف رأينا وإن كل دعوة إلى الحوار لابد أن تبوء بالإخفاق إن لم تتحقق في الحوار الشفافية واحترام التنوع المعرفي والثقافي والسياسي والحوار وسيلة حضارية للخروج من الأزمات والوصول إلى نقاط مشتركة ولابد لنجاح الحوار من الاعتراف بالآخر أنه وطني يريد الخير لهذا الوطن.‏

وفي الحسكة أشار المدرس مضر الأسعد إلى أهمية الحوار الوطني الذي يشمل أطياف ومكونات المجتمع السوري كافة من أجل مستقبل زاهر يشارك في بنائه كل أبناء الوطن داعياً اللجنة المشكلة للحوار الوطني أن تعتمد مبدأ الشفافية والديمقراطية في اتخاذ القرارات وتطبيقها على أرض الواقع وأن يترافق عملها مع إفساح المجال أمام الأحزاب المستقلة لتدخل العمل السياسي وعدم تجاهل بعض أطياف المجتمع من أحزاب وتجمعات وأصحاب فكر مستقلين يمكن أن يغنوا الحوار الوطني بكل تفاصيله.‏

ولفت المدرس المتقاعد عبد العزيز داوود إلى أن أي حوار يجب أن يكون تحت سقف الوطن وبما يعزز النهج التشاركي الوطني ويعمق مفهوم المواطنة ويزيد ثقة المواطن بنفسه إضافة لتعزيز دور القضاء ومنع اعتقال أي مواطن إلا بمذكرة قضائية مع الإسراع في إصدار قانوني الأحزاب والإعلام اللذين سيشكلان نقلة نوعية في مستقبل سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية