ومن هذا المنطلق تدرك القوى الوطنية اللبنانية ان هموم سورية ولبنان مشتركة وهما في مركب واحد ولا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يستخدم لبنان كمنصة للتصويب على سورية التي احتضنت المقاومة ودافعت عن لبنان ولا تزال.
وفي هذا السياق أعرب وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية محمد فنيش عن ثقته بأن سورية بموقعها ودورها ومواقفها ستتجاوز ماتواجهه من تحديات كما تجاوزت سابقا التحديات الكثيرة التي استهدفتها.
وأكد فنيش خلال لقاء سياسي في بلدة جبال البطم اللبنانية أهمية الدور السوري لجهة دعم القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الاميركي موضحا أن المعيار الاساسي لعلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية مع أي دولة هو موقعها في معادلة الصراع مع اسرائيل وموقفها من السياسات الاميركية الجائرة التي لا تبحث الا عن توفير الدعم للكيان الصهيوني وعن كيفية استمرار سيطرتها ونهب ثروات المنطقة.
بدوره جدد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي خلال احتفال بعيد المقاومة والتحرير في بلدة النبي شيت رفض تدخل أي فريق لبناني بالشؤون الداخلية السورية مؤكدا ان من يقوم بذلك يرتكب خطيئة كبرى لانه ليس للبنان مصلحة في أن يكون بموقع التآمر على سورية.
من جهته وضع عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان في كلمة امس اعمال القتل والتخريب والتدمير التي تجري في سورية في سياق المؤامرة التي تستهدف دورها المقاوم في المنطقة.
بدوره اكد الشيخ احمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أن سورية تتعرض لحالة تخريب واستهداف بسبب مواقفها الممانعة الداعمة للمقاومة والرافضة للاملاءات.
وقال قبلان في تصريح له اننا نقف الى جانب سورية الممانعة والمقاومة التي مازالت على رأس محور الخير في المنطقة رافضة بيع دماء الشهداء للمتخاذلين والمتآمرين مؤكدا أن سورية رفضت الخضوع لكل الاملاءات.
من جانبه اكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال في لبنان حسين الحاج حسن ان الاصلاح بدأ فعلا في سورية على كل الصعد مشيرا الى ان المواقف الاميركية والاوروبية والصهيونية ضد سورية هي بسبب مواقفها القومية الداعمة للمقاومة.
وشدد الحاج حسن في كلمة له خلال احتفال الحزب السوري القومي الاجتماعي أمس بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في راشيا على التمسك بخط المقاومة لانها الضامن الوحيد لتفادي خطر الوقوع في فخ الفتن .
من جانبه اشار النائب الاسبق لرئيس مجلس النواب اللبناني ايلي الفرزلي الى ان المقاومة لم تكن لتحقق عظمتها لولا الرعاية السورية لها مضيفا انه بسبب هذه الرعاية استنفر الغرب وعملاؤه الاقربون والابعدون للنيل من سورية ومواقفها.
كما تساءل الفرزلي عن أي دولة فلسطينية يتحدث مجلس النواب الاميركي وتقوم وفقا للقواعد الصهيونية والاميركية وأي حرص على تلك الدولة وقد صفق الكونغرس الاميركي 29 مرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وهو يقول لا للقدس ولا لحدود العام1967 ولا لعودة اللاجئين .
بدوره اكد وائل الحسنية عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي وجود مؤامرة تحاك ضد سورية تحت ستار المطالبة بالاصلاح محذرا من الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقة التي نادت بها الولايات المتحدة.
واكد الحسنية وقوف الحزب السوري القومي الاجتماعي الى جانب المقاومة مشيرا الى ان هناك من يتآمر على المقاومة وسلاحها ولا يرى في اسرائيل دولة معادية .
ومن جهته قال قبلان قبلان عضو هيئة الرئاسة في حركة امل ان المتآمرين على قضايانا لن يدعونا وشأننا وسيحاولون الانتقام بالتآمر على هذا الشعب وعلى مواقع المقاومة والممانعة عبر اثارة الفتن التي تبذر في فناء هذه الامة.
واضاف نحن أمام الحلقة الاخيرة من حلقات الانتصار الكبير وسنجد ضغوطا أكبر في فلسطين ولبنان وسورية ولكننا سننتصر مؤكدا الاستمرار في طريق المقاومة.
بدوره قال محمد القرعاوي في كلمة له باسم هيئة العمل الوطني في لبنان ان سورية هي حصن المقاومة ودرع الممانعة ولهذا السبب تتعرض الان لمؤامرة كبرى تستهدف اضعاف مواقفها من اجل تعميم شرق أوسط جديد .
وتساءل عن الاصلاح الذي يأتي بالقتل والارهاب والذي ظاهره اصلاح وباطنه تدمير .
من ناحيته قال وزير الدولة اللبناني في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور في كلمة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ان اسرائيل هي العدو مشيرا الى ان لبنان بفضل الانتماء وليس بفضل الجغرافيا هو شريك بالخيار في الصراع العربي الاسرائيلي.
واضاف ان المقاومة هي أفضل الفرص الممكنة لحماية لبنان والدفاع عنه..وهي عنصر قوة للبنان ويجب الا تكون عرضة لاي استهداف داخلي أو خارجي مهما كانت النزاعات والظروف مؤكدا انه لا بد ان يعود الحق الى أصحابه ولا بد أن تنتصر ارادة الشعب الفلسطيني بعودته الى أرضه .
الخازن والخطيب والداعوق:
ندعم مسيرة الإصلاحات في سورية
بيروت - يوسف فريج :
وفي هذا الاطار اكدت شخصيات لبنانية ان الخطوات الاصلاحية التي اصدرها السيد الرئيس بشار الأسد بقرارات ومراسيم هي وافية وكبيرة وجاءت مفاجئة لمخططي المؤامرة من الخارج ومنفذيها في الداخل.
واكد الوزير السابق وديع الخازن ان مسيرة الاصلاح هي مستمرة منذ تولي السيد الرئيس بشار الأسد القيادة في سورية عام 2000.
وقال ان سورية وما تتمتع به من دور ريادي وقيادة هي الآن مستهدفة لانها تمثل السد المنيع امام المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة مؤكدا صمود سورية امام المحاولات المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني ومواقفها القومية تجاه كافة القضايا العربية العادلة في مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبه اعتبر امين عام جبهة البناء اللبناني الدكتور زهير الخطيب ان اللقاءات التي يجريها السيد الرئيس بشار الأسد مع الفعاليات على مستوى سورية كافة شكلت حوارا مباشرا على أعلى مستوى.
كما ان اصدار المراسيم الرئاسية وتشكيل لجنة وطنية للحوار الوطني والعفو العام عن السجناء اكد ثقة القيادة بوعي الشعب السوري واكد مصداقية القيادة في نهج التصالح الوطني.
وقال ان هدف المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة هو استهداف سورية منهجا مقاوما وقيادة ممانعة بحملات اعلامية عبر فضائيات عربية وغربية ترتبط بالسياسات الاميركية والتأثيرات الصهيونية.
بدوره أكد رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق ان سورية تواجه مؤامرة كبيرة الهدف منها النيل من دورها ومواقفها الوطنية والقومية الداعمة لكل حركات التحرر والمقاومة في العالم بالاضافة لما تتعرض من حملة اعلامية مضللة تهدف لتشويه الحقائق وصورة سورية الممانعة والمقاومة.
من جهته اكد رئيس حركة العمل الاجتماعي الدكتور احمد خير الدين ان العفو الرئاسي الذي اصدره الرئيس الأسد هو قرار جريء وشجاع يهدف الى تدعيم الوحدة الوطنية وإضفاء جو ديمقراطي على مجمل الاصلاحات التي بدأها بجدية ومتابعة، معتبرا مجمل ما توصلت اليه القيادة السورية من بناء لسورية الحديثة تطورا وعمرانا وازدهارا وحريات يوازي ما هو مطروح ومعمول به في اكثر البلدان تطورا في العالم.