تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حورية ل« الثورة »: توجه لإطلاق الحوار في المحافظات الأسبوع القادم

دمشق-الثورة
الصفحة الأولى
الإثنين 6-6-2011م
هيئة الحوار الوطني التي شكلها السيد الرئيس بشار الأسد بقرار جمهوري تهدف إلى وضع أسس الحوار وتحديد آلية العمل والبرامج الزمنية عبر عمليات التواصل

مع جميع أبناء الشعب تحت سقف الوطن، والقوانين الصادرة سابقاً وآخرها مرسوم العفو العام وفرت البيئة المناسبة لمسألة الحوار في القضايا المطروحة والأهم أن تشكيل اللجنة يعبر من خلال اللقاءات مع أطياف شعبنا عن تطلعات وإرادة الشارع السوري وهو وسيلة لمعالجة الأمور على طاولة الحوار الوطني بموضوعية.‏

د.ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث وعضو هيئة الحوار الوطني أشار ل«الثورة» إلى أن أسس وآليات العمل لإجراء الحوار الشامل مع كل أطياف المجتمع الهدف منها الوقوف عند متطلبات الناس والشعب ومعرفة مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم وإعطائهم المشاركة الكاملة في الحوار الوطني موضحاً أن الهيئة عقدت اجتماعين صدر عنهما بيانان وستعقد الهيئة اجتماعات متلاحقة ومكثفة متوقعاً أن يتم خلال الأسبوع القادم إطلاق الحوار مع الفعاليات الشعبية في المحافظات لمعرفة توجهاتهم في آليات عمل الهيئة.‏

وفي سؤال للثورة: هل ستجري الاجتماعات على مستوى المحافظات أم على المستوى المركزي لتلبية متطلبات الأطياف الواسعة من أبناء الشعب بما في ذلك القوى السياسية قال د.حورية: الحوارات الهامة التي أجراها السيد الرئيس بشار الأسد مع كل الأطياف من المحافظات السورية كان لها دور مهم في نقل صورة حقيقية عن الواقع للسيد الرئيس والهيئة الآن من خلال لقاءاتها ستضع الأطر والتصورات المستقبلية لآلية وكيفية الحوار الوطني ضمن عملية تمهيدية تنبثق من إجراء اللقاءات مع مختلف الفعاليات.‏

وحول الآليات الأنسب لتحقيق جوهر عمل الهيئة أشار د.ياسر حورية أن هناك اجتماعاً من هذا القبيل لوضع التصورات المطلوبة للحوار الوطني والأهم هناك علاقة مباشرة بين الحوار الوطني والقوانين التي ستصدر لاحقاً اطلاقها كقانون الإعلام والانتخابات وغيره كون هذه القوانين تشكل لب الحوار في الهيئة مع الطيف الواسع من أبناء الشعب السوري من خلال دالحوارات البنّاءة ومناقشتها وبعد ذلك تتولى الجهات المعنية صياغة القوانين بالشكل اللازم.‏

وأكد حورية أنه ليس لدينا أي توجه بإقصاء أحد عن هذا الحوار فطالما يعيش تحت سقف الوطن فهو مدعو للحوار فلن نستثني أحداً ولا سيما أن أبواب الحوار الوطني مفتوحة أمام كل الشخصيات والقوى السياسية في الداخل والخارج بما يحقق مصلحة وطننا ويصون وحدته موضحاً أهمية الاستفادة من المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد رقم 61 لعام 2011 القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة وهنا سيمنح المرسوم الصادر تسوية أوضاع من هم في الخارج للعودة الى الوطن والمشاركة في عملية الحوار الوطني، بل لنقل الحوارات التي تجري الآن والتي يجب أن تفضي الى مؤتمر عام للحوار الوطني بعد صياغة الأفكار النهائية واعتمادها في المؤتمر.‏

وكشف د.حورية أن هيئة الحوار الوطني ليست ذات صلاحيات مطلقة وإنما هي هيئة لإدارة الحوار وصياغة المقترحات النهائية التي سترفع إلى السيد الرئيس، كما أن سقف الحوار مفتوح للمناقشات التي تلبي قضايا الشعب وتطلعاته والاشارة في هذا الصدد الى أننا لم نضع بعد البرنامج الزمني للأسس والآليات المطلوبة في الحوار فكما قلنا هناك لقاءات الأسبوع القادم مع مجموعة من الفعاليات الشعبية لنحاورها في الأسس والآليات التي تريدها هيئة الحوار الوطني لنصل الى مبتغانا ونرسم وإياها الأفكار والمقترحات المطلوبة.‏

وفي سؤال حول هل الحوار مباشر؟ وهل هناك موقع الكتروني ووسائل أخرى للاطلاع على مراحل عمل هيئة الحوار أوضح حورية أن جميع وسائل التواصل موجودة وقد اجتمعنا مع فريق عمل من المختصين لانشاء موقع للهيئة هذا غير الدور المهم للصحافة الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة مشيراً الى الحوارات واللقاءات الجماهيرية التي شهدتها معظم المحافظات مؤخراً وهدفها في المصلحة الوطنية كما أنها مادة أولية لهيئة الحوار الوطني، إلى جانب أنه لن نهمش الراغبين في الحوار من أبناء الشعب السوري، فنحن نريد للجميع الحوار الهادف دون استثناء ولمن يرغب في ذلك وصولاً الى ما سيتمخض في نهاية المطاف من مؤتمر للحوار الوطني نسعى إليه جميعاً.‏

وأبرز عضو هيئة الحوار الوطني أن تشكيل الهيئة كان حكيماً وصائباً وهو في الوقت المناسب لأبناء سورية وأنه يعيد النظر بكافة طرائق حياتنا من أجل أن نبني معاً سورية المستقبل وعلى المستوى الشخصي والحديث ل د.حورية فأنا متفائل بهذه الهيئة والحوار الوطني فنحن في مرحلة ايجابية والتعاطي مع الأمر لما يجري من تظاهرات يحتاج إلى حكمة، فقد فهم أبناء شعبنا في النهاية المؤامرة التي تحاك ضد سورية ولن يسمح بمرورها إطلاقاً راجياً عدم اللجوء الى العنف واستبداله بلغة الحوار التي توصلنا الى النتائج المرغوبة.‏

وحول إلى أي حد ممكن المباشرة بالحوار أن تخفف من ذرائع الأحداث الخارجية أوضح حورية هذا يتوقف على مدى نوايا التوجهات الخارجية فإذا كانت توجهاتها لمصلحة الوطن سنكون معها وإذا كانت عكس ذلك لن نلتقي معها وسنترك للزمن أن يكشف هذه الأمور مبرزاً أن الشعب السوري كان ومازال شعباً واعياً يدرك ما يجري ويعرف أن مواقف سورية أحد الأسباب الداعية لما يجري في بلدنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية