فالرئيس المصاب الذي توجه للعاصمة السعودية الرياض في رحلة علاج من الشظايا والحروق التي أصيب بها كلف نائبه عبد ربه منصور هادي بمهامه الرئاسية في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية في العديد من المدن اليمنية لمطالبة الرئيس بالتنحي، احتجاجات تحولت في جزء منها إلى اشتباكات ومواجهات مسلحة قتل فيها المئات من المتظاهرين والجيش اليمني وقد أدت أحدث المواجهات إلى مقتل 16 عسكرياً يمنياً بحوادث منفصلة في صنعاء وتعز وزنجبار التي سيطر عليها عناصر من تنظيم القاعدة الاسبوع الماضي.
وفي التفاصيل أعلن الديوان الملكي السعودي ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وصل إلى العاصمة السعودية الرياض للعلاج من جروح اصيب بها.
وقال بيان للديوان اوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية واس ان الرئيس صالح وصل الليلة قبل الماضية مع مسؤولين ومواطنين اصيبوا بجروح مختلفة للعلاج في احد المشافي في العاصمة السعودية.
واضاف البيان ان الحكومة السعودية دعت كافة الاطراف في اليمن الي ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق الى المزيد من العنف والاقتتال .
وذكرت تقارير اخبارية أن الرئيس صالح يخضع حالياً لعملية جراحية للتخلص من الشظايا والحروق التي اصابته بالقصف الذي استهدف مقره. وقد نقل الرئيس صالح صلاحياته الرئاسية الى نائبه عبد ربه منصور هادي حيث استقبل الاخير أمس سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين، وناقش معه العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية وطبيعة التعاون المطلوب من أجل تأمين كل الخدمات الأساسية كالنفط والغاز والكهرباء وتثبيت وقف إطلاق النار بصورة كاملة وشاملة والعمل على إخلاء مؤسسات الدولة التي اعتدي عليها.
ونفى هادي ما تناقلته تقارير من أنه بحث مع السفير الأمريكي «إجراءات نقل السلطة في اليمن».
وعلى صعيد الأوضاع على الأرض، نقلت وكالة «مأرب برس» أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في المواجهات التي تجددت أمس بين القبائل الموالية للاحتجاجات وعناصر من الحرس الجمهوري في محافظة تعز. والقتلى هم أربعة من أفراد الحرس الجمهوري ومسلح قبلي.
في غضون ذلك افاد مصدر عسكري في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل ثلاثة جنود من الفرقة الاولى المدرعة التي انشقت عن القوات المسلحة اليمنية بقيادة اللواء علي محسن الاحمر في انفجار قنبلة عن طريق الخطأ داخل معسكر الفرقة في صنعاء .
الى ذلك وفي حادث منفصل قتل 9 عسكريين في كمينين نصبهما مسلحون جنوب اليمن وأعلن مسؤول عسكري يمني ان الجنود التسعة قتلوا في كمينين نصبهما اول امس عناصر من تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
وقال المسؤول في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أمس ان قافلة عسكرية قدمت من مدينة عدن لتعزيز اللواء 25 الميكانيكي الذي يحاصره عناصر القاعدة في زنجبار تعرضت مساء امس لكمين في منطقة دوفس جنوب المدينة ما ادى إلى مقتل ستة عسكريين بالاضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد.
واضاف المسؤول انه في وقت لاحق تعرضت قافلة اخرى لكمين ثان في منطقة الكود قرب زنجبار ما ادى إلى مقتل ثلاثة عسكريين واصابة ستة بجروح. وكان العشرات من العسكريين والمدنيين اضافة إلى عدد من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في مواجهات مستمرة بين التنظيم والقوات الامنية منذ اعلان السلطات اليمنية سيطرة عناصر من التنظيم على زنجبار قبل اكثر من اسبوع.