ماذا يفضلون؟
شباب 6/6 /2011 مع دخول مهن جديدة الى سوق العمل في السنوات القليلة الماضية، ومع قلة فرص العمل، نتساءل هل بقيت نظرة الشباب نفسها الى المهن التي يفضلها لهم آباؤهم كالطب والهندسة؟
في الجلسات الحوارية المعمقة والتي تمت أثناء بحث التمكين الاقتصادي للشباب والذي نفذته الهيئة السورية لشؤون الأسرة، ناقش فيها المشاركون من الشباب والأهالي وقادة الرأي وصناع القرار المعوقات التي تحول دون تمكين الشباب في مجال العمل، اضافة الى الآليات التي يرونها مناسبة لتجاوز هذه المعوقات، وفي الآراء والمقترحات التي طرحوها وقدموها، نلاحظ أن طبيعة الأعمال التي يرغبون بها ترتبط بالمكانة الاجتماعية والعيش الكريم، فهم حسب اجاباتهم يرغبون: بالأعمال المكتبية والادارية خاصة في القطاع العام، لغياب نظام التأمينات الاجتماعية في القطاع الخاص، كما يفضلون المهن الطبية والهندسية بسبب النظرة الايجابية التي يسبغها المجتمع عليها، كما يفضلون العمل في مجالات الاتصالات والتجارة نظرا للربح السريع، والعمل في مجال التعليم وغيره من المجالات المشابهة. ويفسر الشباب أنفسهم سبب تفضيلهم لتلك المهن بسبب ترغيب
أهاليهم بها نظرا للتقدير الذي يحظى به من يزاولها، ويضيفون بأن نظرتهم السلبية للتعليم المهني بسبب نظرة أهلهم من قبلهم ، ما يجعلهم يركزون على الأعمال الادارية والمكتبية المريحة والمقدرة اجتماعيا، وهذا يفاقم مشكلة البطالة بين صفوف حملة الشهادات لاضطرارهم الى مزاولة أعمال لاتحظى بتقدير المجتمع، ان كل ماتقدم يؤكد على ضرورة التشجيع على الأعمال والمشاريع كثيفة العمل من أجل ضمان وصول فئات العمال ضعيفي التأهيل الى فرص العمل والاهمتمام ببرامج التدريب المهني، وأن يأخذ القطاع الخاص دوره في برنامج التشغيل، والمساهمة بتغيير ثقافة العمل التقليدي لدى الشباب ونشر ثقافة الكفاءة والتنافسية، مع الاستمرار في تنمية مهارات البحث عن عمل عند الشباب والتي بدأ بها العديد من المؤسسات كبرامج مشروع شباب ومركز التدريب في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
|