تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التفكير الإيجابي يتطلب مهارات لتعلمه

شباب
6/6 /2011
علاء الدين محمد

إن ما نفكر به الآن هو الذي يمهد الطريق إلى الغد وما هو مهم هو ما نرغب التفكير فيه لذلك علينا أن نكون متيقظين لألفاظنا وانتقاداتنا للغير فإننا نرى في

الآخرين ما نراه لأنفسنا وإذا كانت أفكارنا سلبية سيكون رسم معالم مستقبلنا سيئاً وتطبيقه على أرض الواقع فاشلا،ً فمفهوم التفكير الإيجابي يعني قدرتنا على التعامل مع الواقع بإيجابية وبنظرة تفاؤلية وأيضا بتقييم قدراتنا وإمكانياتنا برؤية سليمة صحيحة وبطرح أسئلة تحفيزية لبناء معالم المستقبل الذي نريد مثل هل امكانياتنا مناسبة أو غير مناسبة للمستقبل، إذا كانت مناسبة علينا تنميتها وتطويرها وإن كانت غير مناسبة فعلينا البحث عن مفردات جديدة لإعادة صياغتها من جديد حى تنسجم وتتواءم مع البيئة المستقبلية التي يفترض أن أعيشها كشاب وعلي أيضا البحث عن الموارد المناسبة حول موضوع التفكير الإيجابي أقيمت ورشة تشاركية شارك فيها مجموعة من الشباب والشابات في مقر- عيادات العمل- مشروع شباب- بإدارة نيكولا سلوم مسؤول التعليم والتطوير في شركة mtn وركزت الورشة على مبادئ التفكير الإيجابي والتي اعتبرت أن الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات الذاتية المعرفية والعلمية هي من أهم الأسس لعملية التفكير الايجابي هذا من جهة ومن جهة أخرى أيضاً قدرة الشباب على التكيف والتعامل مع المرحلة الجديدة التي يفرضها موقف من المواقف على سبيل المثال تعرض الشاب بشكل مفاجئ إلى إهانة من قبل أحد الأشخاص الذين يعرفهم جيداً في الوهلة الأولى يشعر الشاب بالغبن والغضب والتعجب لهذا الفعل غير المبرر لكن يجب أن يتعامل معه بحكمة وبترو وبأسلوب حل ايجابي بحيث يزيل الغبن والغضب عنه ولا يترك أثراً سلبياً في نفس حتى مسببه وأن ينقله من هذا السلوك الايجابي هذا كله يعتمد على تفكيرنا الايجابي وبالنتيجة النهائية يمكن القول إن الصفعات التي نتلقاها نحن الشباب من أشخاص نحبهم ونحترمهم هي صفعات تفيدنا في حياتنا وتقدم لنا كماً هائلاً من المعلومات وتقوينا أي تعلمنا وتحرضنا في تفكيرنا عن الحلول والمسببات في آن معاً وتولد لدينا في مشوار حياتنا الطويلة مناعة ومرونة في مواجهة التحديات المستقبلية وطريقة حل المشكلة يعتبر من المبادئ الأساسية للتفكير الإيجابي ويجب عدم النظر إليها على أنها عقبة بل هي فرصة للتعلم والتدريب على أساليب علاجها والانتقال من مرحلة إلى أخرى بأقل جهد وعصر ذهن متعب ومرهق إذاً من الأفضل ألا أنظر للمشكلة مهما كانت صعبة على أنها عقبة كبيرة بل أنظر إليها على أنها تحد وعلينا مواجهته بحزم واصرار وثقة بأننا سوف نتجاوز ذلك مهما كانت الظروف ومهما تعددت أسباب صعوبة الحل، إذاً تشخيص الوجع هو نصف الحل والثقة بالإمكانات والقدرات هي النصف الآخر للخلاص من المشكلة وتداعياتها.‏‏

قصص‏‏

في الورشة تم عرض افلام مصورة وقصص لأشخاص متميزين ومؤثرين قدموا لمجتمعاتهم أعمالا لافتة ووجب علينا عرض مشاهد لهؤلاء للإستفادة من خبراتهم وقدرتهم تحديداً في النظرة الذاتية لأنفسهم وتقييم أدائهم لأنفسهم دون التدخل من أحد أفكار جديرة بالمتابعة والاهتمام فأردنا توصيل المعلومة إلى الشباب بطريقة تشاركية وتفاعلية عن طريقه طرح الأسئلة وأسلوبية الإجابة عنها في السلب والايجاب بالأمثلة واللعب عبر التمارين وأن تكون الفرصة سانحة أمام الشباب للحديث أمام المحاور بحيث يتحدثون أكثر مما يتحدث قائد الحوارنفسه وهذه النقطة ركزت عليها الورشة لأنها الأساس في كسر الرتابة وخلق جو من التفاعل والتواصل الحقيقي بين مكونات الورشة الحقيقة طرحت افكار للوهلة الأولى تشعر المتابع أنها غير مفيدة ولافائدة منها ضمن إطار هذا الموضوع لكن عند الاستمرار في متابعة تسلسل الأفكار والانتقال بها من نقطة إلى أخرى يدرك المتابع أن الأفكار الأولية واللعب من خلال التمارين ضروري من أجل الوصول إلى النقاط المتقدمة التي تساعد على الفهم والتبلور بشكل جيد في ذهن المتلقي، أحد الشباب عبر عن حالة افتراضية حالمة كيف يمكن له تصور مستقبله وكيف يتعامل مع الظرف الراهن الذي يفترض أن يعيشه ويضع مطبات في تصوره ويعالجها على طريقته وبأدواته الخاصة يفترض أنه سوف يسكن في منزل واسع ومريح بالمقابل يجب أن يفترض ماهي الاجراءات العملية التي ينبغي أن يقوم بها للحصول على مثل هذا المنزل وعليه أن يدرك أن عملية التمني لا تجدي نفعاً إذا لم تقرن بالعمل والجد. إن عملية التفكير الايجابي هي عملية بسيطة لاتحتاج إلى التغيير النمطي أو الجذري في التفكير.‏‏

سلبياته‏‏

التفكير الإيجابي قلما نجد له سلبيات لكن تتحول عند بعض الأشخاص الذين يتعمقون في عملية التفكير ويجسدون مثالياته يصل بهم الأمر إلى عمليه احلام اليقظة وهذه من أكبر مساوئ التفكير الايجابي وللتخلص من هذه الظاهرة علينا الرجوع إلى أرض الواقع والا نقفز فوقه أي عندما نفكر بالمستقبل علينا أيضا معرفة امكانياتنا وطاقاتنا وننظر إلى ذواتنا من خلال ما نملك من مقومات هذه الطاقة وهذه الإمكانات والا ننتقل من تفكير ايجابي إلى تفكير سلبي يهدم كل طموحنا المستقبلي ومن مساؤى التفكير الايجابي هو عدم إدراك الشباب إلى مخاطر في المرحلة المتقدمة من مراحل التفكير الايجابي رغم وجودها.‏‏

سماته‏‏

الورشة أوضحت أن أبرز هذه السمات هي الشخصية المتفائلة والنظر إلى المستقبل بروية وأن تكون هذه الشخصية مدركة لكل المؤثرات الخارجية ومهما اعترتها من مشكلات ومصاعب. إذا الشخصية التفاؤلية عليها النظر إلى العلاج وليس إلى المشكلة مع استخدام عبارات تنسجم مع طبيعة الحل لاعبارات تتحدث عن المشكلة وتهويلها ومخاطرها ولكي يصل الشخص إلى هذا المستوى من التفكير بالتأكيد يحتاج إلى وقت لاكتساب الخبرة التي نعالج بها الأخطاء.‏‏

إن قياس التفكير الايجابي ينجح بمعرفة تفكير الأشخاص معرفة حقيقية وبمعرفة كيف ينظرون هم إلى ذواتهم وكيف ينظرون للمستقبل وبما تمتاز رؤيتهم للأشياء هذا كله يساعد على عملية القياس.‏‏

بالنهاية نستطيع أن نقول إن تفكيرنا هو عادة من عاداتنا وبعض منه متوارث جيلا بعد جيل.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية