من حياة تمر بأعاصير من الخيال والحقيقة..من ثقوب صغيرة تمر بها الخيوط
الحريرية ..أو من نفق تمر منه الطائرات, والفارق بينها البعد بين مساحات
الدخول عبرهما,
الديناميكية الموجودة لدى البائس تعني لا مروراً من نفق الطائرة بسبب
تقارب أطرافه.. والأمل المتمركز داخل السعداء يعني الدخول من ثقوب
لا ترى بالعين المجردة ولا توصف لأنها نقطة أمل في جعبة داخل عقولنا,
داخل قلوبنا, داخل ضمائرنا الحيّة.. ولكن من الصعب استخدامها بسبب
إضاعتنا لمفتاحها الذهبي ..
التصميم وحده ما يجعلنا نعثر عليه ..وأن نرى أشياءً تسبح في فضاء هذه
الغرفة المضاءة بألوان من الأمل والفرح والبهجة , ولكنها لحظات وتختفي
..تتلاشى وكلّ شيء يبتعد عنك وتحاول أن تلاحقه ولكن دون جدوى,
هل سألت نفسك عن السبب ؟ هل راجعت ذاكرتك المنتهية عند نقطة
انتهاء البعدين ؟ هل عرفت كونك تعيش العزلة ودخلت الأمل فجأة؟
السبب يا صديقي هو عدم دخولك الأمل والسعادة من كلّ أبوابها ..من
القلب, والعقل, والروح, دخلتها من حاجة أنت تريدها ولمدة زمنية
محددة, فهل حاولت التفكير ان هذه المدة سوف تنتهي وسوف تظهر
الحقيقة المرة وراء توقيتك الزمني لها..
مضيّعاً وقتاً على بعض الأشياء المنتهية في عالم آخر من عالم النسيان والبهتان,
اسمعني.. تمسك بالأمل..تشبث به ولو استطعت أدخل كيانه من قلبه , من
روحه وبذلك تكون حققت إنجازاً متقدماً في هذا العالم عالم السعادة..
حطًم عقاربك وساعتك المنبهة التي في حوزتك.. لأنك لم تعد بحاجتها ,
عندما تدخل عالم السعادة يجب نسيان الوقت لكي تشعر بالعالم الواسع
الذي يحيطك من كلّ أطرافه, ليكون العالم لك وحدك أنت الذي تمنحه
الوقت متى ما أردت وتوقفه متى تشاء..
الحياة فانية لا تؤجل دخولك عالم السعادة ...هيا...هيا بسرعة إن قطار
الزمن سوف يفوتك لا تتأخر.... أنا انتظرك هناك.