لوحة إبداعية عن نواقص الحياة و السر الكامن وراء حقيقتها واكتشاف
تعابير كلماتها و تصويب لأخطائها في لهفة ممزوجة بألوان الطبيعة تجعل من
الألم عظمة لتحقيق الإبداع و مرتبة من مراتب الكمال و من ثم نتجه إلى
الواقع ونجعل الإنسان مصدراً لإبداعنا و نجتهد في البحث عن إتمام النقص
وتوجيه الخطأ نحو الصواب ونشر الخير العام للجميع وكأنها لوحة رسمت
بيد رسام ماهر .
يبرز لنا أوجه الألم في الطفولة ومعاناتها منذ فقدان الحنان والتمايز الطبقي في
المدارس وانتظار العيد بغصات الألم لدى بعض الأطفال كلها لوحات
صامتة تساعد على الإبداع فإذا ما وجد الخطأ لا نعرف الصواب والذي
هو مرتبة من الكمال ويترتب إنشاد العقل ومساندة العاطفة لنكون
جديرين بإنشاء لوحة جميلة ونساهم في إدخال عنصر السعادة إلى صمتها
والتي تساعد بالتالي على الارتقاء المنشود لمجتمعنا وفي حال العجز عن تحقيق
الصواب وكثرة الأخطاء والابتعاد وعن لغة الفكر والصفات الإنسانية وإذ
نرى المبدع يجتهد ويتألم لإبداعه ومع ذلك يرى العجز كونه في عالم تأكيد
الذات ولأنه ينشد الكمال والنقص في كل مكان لأن الكثير يتنغمون
بالكلمات دون العمل بها .
ألم الإبداع بأن نتألم لأجله وأن نعيش في عالم خاص أن نفرض المثالية و
نوصف بالجاهل عن العصر، أن نتألم لتشرد الأطفال غير قادرين على
مساعدتهم.
فنحن لا نستطيع أن نرسم لوحة من الخيال تجتمع لها صور الواقع بإيجاب ،
ندرك أن النقص صفة بشرية ولكن لنجعل منه إتمام المعاناة الطفولية مثلاً
بأن نحل مشاكلها و نبعدها عن الحرمان ونرعى المتشردين بإنشاء دور
خاصة بهم .
وتحقيق الإبداع كشف أوجه الحياة وحقيقتها بأنها ناقصة وخلقنا للاجتهاد
في عناصرها كالأمل والطموح لا بإنشاء تعابير لطرب الإحساس ولذة
السمع فقط ليرافقها العقل ذوقاً لتكون متينة لا يدخل عليها أي نقص
يعيقها أو خطأ يحط من قيمتها .
الإبداع لوحات إنسانية والألم عظمتها والعاطفة إدراك والإحساس اللغة
المعبرة عن صفاتها وخاصة في الطفولة لأنها عامل نجاح وفشل لأننا لا نطمح
دوماً للنجاح ونسعى إليه وحده ونستفيد من الخطأ لإنشاد الصواب ومن
عناصر الطبيعة نغمات رقيقة تنعش القلب وتسعد النظر لرؤيتها ونعمل كما
فعل الإبداعيون عندما جعلوا من الطبيعة مصدر الإحساس بالنقاء والصفاء
وأجادوا في وصف الألم بـ « العبقري « لأن من خلاله نصنع الكلمات
ونخاطب الإحساس عن معاناة الآخرين ، نكره الخطأ و النقص ، نسعى
للصواب والارتقاء إلى الكمال و لو بالمرتبة منه .
عزيزي المبدع: أجدت التعبير عن الحياة فبلغت الارتقاء والتفوق وجعلت
من ألمك لوحة جميلة تسعد الجميع لرؤيتها وكلمات أثارت القلب و
الوجدان فهنيئاً لك.