الذي يصبو إليه وهذا كله من خلال عبور ورقة الامتحان التي يصل من خلالها إلى مبتغاه ومع اقتراب موعد الامتحان يصاب الطالب بحالة من الخوف والرهبة وهذا كما يقال أمر طبيعي يمكن تجاوزه من خلال تعزيز الثقة بالنفس.من خلال هذا الريبورتاج في محافظة دير الزور حاولنا تسليط الضوء على بعض النقاط الهامة التي من شأنها إعطاء جرعات إضافية من الثقة لطلبتنا وهم يدخلون معترك الامتحانات لنتابع كيف كان استعدادهم وماذا يقدم لهم من يعمل في القطاع التعليمي من نصائح لنتابع:
استرشاد المستقبل
محمد حمادي العبد الله مدير التربية المساعد لشؤون الثانوي: من خلال اللقاءات الميدانية مع مدرسينا والكادر التعليمي ركزنا على عدد من النقاط أهمها أن نخرج الطالب من القلق الامتحاني ومن هذا تم التركيز والتأكيد
على دور الإرشاد الاجتماعي والنفسي وضرورة تكثيف التواصل مع طلبتنا، وجديد امتحانات هذا العام الكتاب الذي أصدره وزير التربية بأنه يحق لأولياء الأمر في حالة طلب إعادة التصحيح الاطلاع على ورقة الإجابة وهذا ينصب ببناء الثقة وطرح مبدأ الشفافية بين الطالب وإدارة الامتحانات وكذلك ضرورة أن ينصب تفكير الطالب باسترشاد المستقبل.
معالجة الثغرات
عليوي المصطفى رئيس دائرة المناهج والتوجيه في مديرية التربية: يجب على الطالب أن يحافظ على حالة الهدوء والارتياح النفسي وأن يبتعد عن مسألة التوقعات وتنظيم وقته ومعالجة الثغرات خلال هذه الفترة المتبقية والاعتماد على المقررات الدراسية وطرق حل المسائل والتمارين المعتمدة في المنهاج والابتعاد عن الملخصات التي تسيء إلى المناهج وكذلك على الطالب المحافظة على مواعيد النوم والاستيقاظ بحيث يتم المحافظة على الوضع الصحي والنفسي وإعطاء الجسم قسطا كافيا من الراحة.
موجهو الاختصاص
* الدكتور عياد خير الله الموجه الاختصاصي لمادة اللغة العربية: أنصح طلبتنا بأن تكون دراستهم متأنية ومركزة لمادة اللغة العربية وخاصة أن موعد اختبار المادة يأتي متأخراً عن موعد المواد الأخرى فإن كانت دراسة الطالب مركزة تبقى المعلومات ثابتة وراسخة في ذهنه وإن كانت دراسته مجزأة ومتعجلة ربما يصيبها التشويش والنسيان وبخاصة إن الطالب قد خاض امتحان عدد كبير من المواد ويجب على الطالب إنهاء مراجعة مادة اللغة العربية قبل بداية الامتحان بشكل عام وتكون الأيام القليلة التي تسبق المادة للتذكير والمراجعة العامة فقط.
* معاوية مربد الموجه الاختصاصي لمادة الفيزياء والكيمياء: الاستثمار الأمثل للوقت المتبقي بالتخطيط وفق جدول زمني يتناول فيه الطالب فترته الدراسية بما يتلاءم مع وضعه الاجتماعي والعائلي ويجب عليه التركيز على النقاط الرئيسية في المادة المدروسة والعمل على استرجاع النقاط الرئيسية بعد فترة زمنية تالية ليتم تثبيتها في ذهن الطالب بشكل جيد وتنظيم أوقات الطعام والنوم بحيث تقتصر على الحد الأدنى من الوقت وأن يتحلى بقدر المستطاع بالصبر وسعة الصدر بحيث يقلل من الانفعالات الخارجية التي يتعرض لها ونتمنى لجميع طلبتنا التوفيق والنجاح.
* محمد اليوسف الموجه الاختصاصي لمادة اللغة الإنكليزية: أنصح طلبتنا بضرورة الاستثمار الأمثل للوقت والابتعاد قدر الإمكان عن القلق والدراسة بهدوء ودقة ووعي وعمق وعدم إغفال أي فكرة من الأفكار الموجودة في الكتاب واعتبار كل فكرة من أفكار الكتاب سواء أكانت مهمة جداً أو أقل أهمية واعتبار محتويات الكتاب من الورقة الأولى وحتى الأخيرة مهمة وطالب بها وتوزيع الوقت بشكل مناسب ولا ننسى الثقة بالنفس والروح المعنوية وهذا ما يجب أن يتحلى به الطالب لإحراز النجاح والتفوق.
* عبدالله حاج سليمان الموجه الاختصاصي لمادة التاريخ: اعتماد الطالب على المنهاج وتنظيم الوقت واستخراج الأسئلة من المنهاج وعلى الطالب أن يتحلى بقدر كاف من الثقة بالنفس وأثناء الامتحان عليه قراءة الأسئلة بشكل جيد ومعرفة المطلوب منه والإجابة عليها بترو كما يجب عليه الابتعاد عن الملخصات والاعتماد على المقرر الدراسي المطلوب.
الإرشاد ودوره
المرشدة النفسية عبير علي قالت: مع اقتراب موعد الامتحانات يصاب الطالب بحالة من الخوف ونحن بدورنا نقدم لطلبتنا بعض الأمور التي يمكن أن يستفيد منها ومنها النوم الكافي وإعطاء الجسم حاجته من الراحة والتي بدورها يكون لها أثر على الحالة النفسية وكذلك الغذاء المناسب والتقيد بمواعيده إضافة إلى العادات الدراسية وهنا نقول للطلبة إن عليهم حل مشاكلهم عن طريق الاستعانة بالمرشدين أو بأصدقائهم ممن يثقون بهم وكذلك التركيز على المراجعة للمواد ونحن في عملنا حاولنا التركيز على عدد من النقاط أهمها ضرورة استثمار الوقت وكذلك موضوع القلق الامتحاني وطريقة التعامل معها والعادات الصحية لفترة ما قبل وبعد الامتحان والاستعداد الجيد لهذه الفترة.
استثمار الوقت والعمل الجاد
طه الصيادي مدير مدرسة قال: العمل الجاد ومتابعة الدراسة المستمرة واستثمار الوقت بشكله الصحيح هي أهم نقاط يجب أن يركز عليها الطالب كذلك الالتزام بالمصداقية وعدم التوتر في هذه الأيام وعدم الضغط بالدراسة والاستراحة والنوم له دور مهم وخاصة في هذه الفترة ولا ننسى الظروف الدراسية المثلى واستثمار الوقت بالشكل المطلوب ويجب على الطالب أن يعي مسألة مهمة و دقيقة للغاية وهي أن الأسئلة من ضمن المقرر الدراسي المطلوب وليس من خارجه والاستعداد بروح وسلوكية متوازنة والتركيز على الدروس التي لابد من مراجعتها بدقة والنقطة الأهم هي عدم اعتماده على ما يسمى التوقعات.
حسن حسون المطر مدير مدرسة: على الطلب أن يكون همه الوحيد الامتحانات والابتعاد عن جميع مشاكله دون استثناء ويضع النجاح نصب عينيه وكذلك الابتعاد عن كل ما يشاع والحرص الدائم على استثمار كل دقيقة من الوقت لما لها من أهمية في تحديد مستقبله.
للمدرسين رأي
صفوان الشميط مدرس كيمياء قال: على الطالب أن تكون لديه ثقة بنفسه كبيرة يمكن أن يتجاوز بها هذه المرحلة ويجب على الأهل وخاصة في هذه الفترة توفير الراحة النفسية للطالب وعليهم التخفيف من رهبة الامتحان وبأن الامتحان محطة تقويمية يفرغ الطالب ما في جعبته للانتقال الى مرحلة أخرى ويجب على الأهل كذلك ونركز على دور الأهل بعدم الضغط على الطالب ولفت نظره الى ضرورة الابتعاد عن حالات الغش وعدم دراسة مادة واحدة دون غيرها والتنويع بالمواد.
* المدرس مأمون مروان المطرود: تنظيم الوقت ضروري في هذه الأيام ويجب على الطالب أن يعي ان هذه الفترة تخصص للمراجعة والاعتماد بشكل رئيسي على الكتاب لأنه المرجع الوحيد للمعلومة والتواصل الدائم مع المدرس إذا كان هناك أي جانب يحتاج للمساعدة والابتعاد قدر المستطاع عن السهر وتنظيم ساعات النوم وتخصيص فترة الصباح الباكر للدراسة لما لها من أهمية في ترسيخ المعلومة للطالب.
المدرّسة بشرى عواد قالت: التقيد بالمنهاج أمر ضروري وعدم الاعتماد على الملخصات بشكل رسمي والاستعانة بها من تعاليل وما شابه ذلك ليتمكن الطالب من الإجابة الصحيحة وهنا نشير إلى ضرورة الابتعاد عن الإجهاد وإعطاء الجسم حقه من الراحة ولا ننسى دور الأهل في تهيئة المناخ المناسب للدراسة وضرورة مراقبة الوضع الغذائي لهم.
مع الطلاب
* عهد لؤي حسون طالب في الصف الثالث الثانوي الفرع العلمي قال: تحضيري للامتحان كان جيداً وقد كنت أركز على تنظيم الوقت واستثمار كل دقيقة وخاصة إني أضع بيني وبين نفسي هدفاً يجب أن أصل إليه وجاهزيتي النفسية والبدنية جيدة رغم وجود بعض الضغوط لكني أتجاهلها بشكل مستمر وكان للأسرة دور في تهيئة المناخ المناسب للدراسة وكذلك الاعتماد على المعلومة من مصدرها الأساسي وهو الكتاب إضافة إلى مساعدة المدرسين لبعض القضايا التي يصعب فهمها.
جعفر سلطان المصطفى طالب في الصف الثالث الثانوي الفرع الصناعي قال: إن هذه الامتحانات هي تحديد مصير الشخص والطالب الذي استثمر وقته بالشكل المطلوب سوف يجني تعب جهده أما الطالب الذي قصر كثيراً في هذا المجال بشكل أكيد سيهبط الى الهاوية و استعداداتي على أكمل وجه وأنا مطمئن لان تحضيري كان بالنسبة لي مقنعاً.
أما الطالبة نور حمادة وهي في الصف الثالث الثانوي الفرع العلمي فتقول: استعداداتي جيدة وأنا مطمئنة كثيراً وأتمنى أن احصل على مجموع يدخلني فرعا اطمح إليه وأحاول قدر المستطاع أن أصل الى هذا الطموح وأنا عايشت فترة الامتحانات في السنة الماضية ولكن لا أخفيكم فانا قلقة قليلاً لكني سأحاول أن أزيل حالة القلق هذه .