تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النفايات الفضائية.. تحدٍّ متجدد

علوم وبيئة
الثلاثاء 7-6-2011
لايخفى على الكثير مصير المركبات والمعدّات الفضائية التي يتزايد عددها في مدارات مختلفة حول الأرض من أقمار مراقبة الطقس ،أقمار الاتصالات، أقمار الملاحة ،التليسكوبات الفضائية وغيرها من الأقمار الاصطناعية المختلفة الأغراض.

‏‏

وفي هذا الصدد يؤكد الخبراء أنه يتلاشى في كل يوم واحد من الأجسام المعروفة ضمن النفايات الفضائية حيث أكثرية الأجسام تحترق في الغلاف الجوي بينما تسقط الأجسام الأكثر حجما على سطح الأرض ومن بين تلك الأجسام: قشور الدهان المنسلخ عن الأجهزة ومكونات محركات الصواريخ الحاويات والمثبتات المنفصلة أثناء نشر الأجهزة، الأجزاء العليا من الصواريخ الحاملة وشظاياها إضافة إلى الأجهزة الفضائية المتعطلة.‏‏‏

كما يتم إرسال الأجهزة التي تنتهي مدة خدمتها والتي حافظت على توازنها إلى الأرض لإغراقها في مكان خاص في المحيط الهادي يسمى مقبرة المركبات الفضائية وتعتبر المحطة المدارية الروسية مير التي تم إغراقها في العام 2001 أكبر جسم تحويه هذه المقبرة.‏‏‏

ويجدر بالذكر أنه سنة 1979 سقطت بقايا حطام المحطة الفضائية الأميركية سكايليب غرب أستراليا كما سقطت جزئيا بقايا حطام المحطة الروسية ساليوت على الأراضي الأرجنتينية سنة 1991.‏‏‏

وبالرغم من كل هذا لا توجد إجراءات سارية المفعول لمكافحة تلوث المدارات ونفاياتها ويبقى الإجراء الفعلي الوحيد هو تقليص نسبة النفايات بمساعدة التكنولوجيات الحديثة والاتفاقيات الدولية في هذا المجال ومن ضمن تلك الإجراءات زرع مولدات حقول مغناطيسية في الفضاء لمنع سقوط النفايات وإرسال أقمار اصطناعية خاصة لتجميعها ومعالجتها.‏‏‏

ويعكف الباحثون حالياً على صنع ليزر قوي لدارسة إمكانية حرق تلك النفايات بمساعدة التكنولوجيات الحديثة.‏‏‏

وكنتيجة لتلك النفايات وبسبب مخاطر الاصطدام بينها وبين المركبات الفضائية تضطر المحطات الفضائية لتصحيح مدارها عدة مرات خلال العام ما يزيد في تكاليف البعثات الفضائية ويؤثر سلباً في الغلاف الجوي.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية