بهدف تقديم رسالة فنية جمالية تدعو إلى المحافظة على البيئة.
ويصل طول اللوحة إلى نحو 185 متراً وبارتفاع من 4 إلى 5 أمتار وهي مكونة بشكل أساسي من بقايا نفايات صلبة كالسيراميك والزجاجات الفارغة والصحون والفناجين والقطع المعدنية المختلفة.
وقال الفنان السوري موفق مخول المشرف على اللوحة وصاحب الفكرة لوكالة سانا إن اللوحة تتضمن في جوهرها زخارف وفناً معاصراً حديثاً فرضته طبيعة البقايا المستخدمة لتزيين الجدران والمباني وإضفاء اللون عليها.
وبين مخول أن وزارة التربية فى سورية عملت على تشجيع هذه الفكرة بهدف تحويل البقايا الصناعية إلى أشياء مفيدة والاستفادة منها لذلك قدمت كل التسهيلات اللازمة.
وأشار إلى أن الهدف من ذلك هو التخلص من هذه البقايا من خلال تزيين بعض جدران المدارس بالوان مختلفة وتعليم الأطفال كيفية الاستفادة من البقايا الصناعية وتحويلها إلى قيمة جمالية فنية ترفع من مستوى ذائقتهم البصرية.
وتحدث مخول عن مشاركة الناس من سكان الحي وأطفال المدارس بالتعاون مع الفنانين وتزويدهم بجزء من المواد المستخدمة مشيراً إلى سعيه لتكرار هذا الأسلوب على كل مدارس دمشق وخاصة منها ذات الجدران المطلة على الحدائق والساحات والشوارع العامة.
وشارك في إنتاج اللوحة كل من الفنانين ليال نصرالله وناصر نبعة وعلي سليمان ورجاء وصفاء وبي وقد رأى جميعهم أن اللوحة ستحول المنطقة إلى مركز للقاء الفني، كما يمكن أن تتحول إلى معلم سياحي في المستقبل.
يذكر أن هذا العمل سيكون بداية لمشاريع ثانية مشابهة في مدارس دمشق لذلك سيتم اختيار بعض هذه المدارس فى مراحل قادمة ليتم تنفيذ لوحات تجميلية مشابهة عن طريق فريق عمل موسع باستغلال إمكانات الشباب وحسهم التطوعي لتنفيذ مشاريع مشابهة تضفي على شوارع مدينة دمشق الحس الجمالي والراقي.