والنقابات المهنية في التفاعل والتواصل والحوار مع الجماهير والوقوف عند متطلبات العمل الجماهيري والمبادرة إلى تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف أمن واستقرار الوطن والنيل من مواقف سورية و ثوابتها الوطنية والقومية.
وأشار بخيتان خلال لقائه أعضاء المؤتمر العام الانتخابي الحادي عشر للتنظيم الحرفي أمس إلى دور الحرفيين في تكريس المهن الحرة و تعميق الثقافة الوطنية والحفاظ على التراث الغني والعراقة التاريخية التي تتميز بها سورية.
كما أكد بخيتان ضرورة تكثيف العمل والنشاط الفاعل في مختلف المجالات والميادين السياسية والثقافية والمهنية والمجتمعية والتواصل المباشر مع المواطنين وتلبية حاجاتهم ومتطلباتهم.
وأوضح الأمين القطري المساعد أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية اليوم تشكل حلقة من حلقات التآمر لتنفيذ مطالب خارجية باتت معروفة الأدوات ومكشوفة الأهداف لإضعاف الموقف السوري والنيل من وحدة الشعب واستهداف الأملاك العامة والخاصة وتعريض أمن المواطن للخطر.
واستعرض بخيتان المراسيم والقوانين والتشريعات التي صدرت وجاءت تلبية لمطالب شعبية وتنسجم مع أبرز العناوين الإصلاحية التي أشار إليها السيد الرئيس بشار الأسد في خطبه ولقاءاته الجماهيرية.
ونوه بدور لجنة الحوار العام ومشاركة مختلف أطياف الشعب السوري السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية من داخل القطر أو من خارجه للوصول إلى صيغة وطنية شاملة مؤكداً أن القيادة والحكومة ماضية في اتخاذ القرارات التي تلبي طموحات وتطلعات المواطنين وضمان سير العملية الإصلاحية بحيث تصل إلى أهدافها الوطنية والقومية وإفشال المؤامرات والمخططات التي تستهدف سورية.
بدورهم أكد المشاركون في مداخلاتهم على دور الحرفيين بالحفاظ على الأصالة والتراث السوري وناقشوا عدداً من القضايا التي تهم الحرفيين ومهنتهم وقواعد وأساليب تطوير العمل النقابي والاستفادة من الكوادر والطاقات في خدمة الوطن.
حضر الافتتاح وزير الصناعة عدنان سلاخو وأمين فرع دمشق للحزب وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
-**
.. وجانبيه في افتتاح المؤتمر : سورية تشهد قفزة إصلاحية كبيرة
وكان قد افتتح أمس المؤتمر العام الحادي عشر لمنظمة الاتحاد العام للحرفيين الذي يعقد تحت عنوان «وفرة في الانتاج وجودة في النوعية» وذلك في مجمع صحارى.
وأكد الدكتور بسام جانبيه عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية ضرورة مناقشة الواقع الحرفي بكل تفاصيله وتشخيص المشكلات والهموم التي تواجه الحرفيين وتعوق عملهم ووضع الحلول الكفيلة لمعالجتها والحفاظ على تقاليد العمل الحرفي وخصوصا فيما يتعلق بالمهن اليدوية النادرة لما لها من علاقة وثيقة الصلة بتاريخنا وتراثنا وثقافتنا.
واشار جانبيه الى أن سورية تزخر بالكثير من الحرفيين المهرة الذين استطاعوا ان يحافظوا على تقاليد المهنة وأساسياتها مايتطلب رعاية شؤونهم وتقديم كل ما يلزم للمحافظة عليهم وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه عملهم.
وقال: ان الاتحاد حصل خلال الدورة الماضية على مكسب كبير تمثل في صدور المرسوم التشريعي رقم 44 لعام 2010 القاضي بتحويل الاتحاد الى منظمة شعبية تعنى وتهتم بشؤون وقضايا الحرفيين وتؤطر نشاطهم وتعمل على تطوير عملهم والنهوض به.
وأوضح جانبيه أن المؤتمر يترافق مع ظروف بالغة الدقة تمر بها سورية حيث تتوالى حلقات التآمر فصولا وتتعرض لأشرس وأخطر هجمة بعد أن فقد أعداؤها الامل بحرفها عن مواقفها المشرفة في التمسك بالحقوق العربية وقيادة الخط المقاوم والممانع لكل المشاريع المشبوهة التي ترسم للمنطقة مشيرا الى ان سورية شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية ومازالت قفزة اصلاحية كبيرة تجلت في جملة المراسيم والقرارات التي شملت مختلف أوجه الحياة والتي أتت في مجملها استجابة لمتطلبات أبناء الشعب ولبنات جديدة فى مسيرة البناء والاصلاح والتي ترسخ وتعمق المسار الديمقراطي وتضمن اشراك فئات الشعب كافة في صياغة أسس حياته ومستقبله على كافة الصعد وفي صنع القرار الوطني.
وقال جانبيه: مهما استعرت المؤامرات وتصاعدت حدتها على سورية ستبقى ماضية باتجاه اصلاح واقعنا بمختلف تفرعاته وبما يجعله ملبيا لتطلعات وآمال أبناء شعبنا مؤكدا ان الوحدة الوطنية وتماسك الشعب ووعيه سيفشل كل المؤامرات الرامية للنيل من سورية ومواقفها الوطنية والقومية.
من جهته قال رئيس الاتحاد العام للحرفيين احسان عطايا ان التنظيم الحرفي حقق خلال الدورة العاشرة العديد من الانجازات المهمة وعلى الصعد كلها وجاء هذا التطور متوافقا مع سياسة الاصلاح التي تنهجها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبين عطايا أن الانجازات والمكاسب تعددت وأصبح التنظيم الحرفي ركيزة أساسية داعمة للاقتصاد الوطني لاسيما بعد أن أصبح منظمة شعبية فاعلة ومؤثرة في النسيج الاجتماعي مؤكدا ضرورة تطوير أداء الجمعيات الحرفية في التنظيم الحرفي الذي هو جزء من النسيج الاقتصادي والسعي لايجاد الية مثلى وناجحة لتطوير الادوات والاداء لتخطي العقبات كاملة واصلاح الخلل مهما كان نوعه.
**
المشاركون: ضرورة إعادة بناء التنظيم الحرفي
دمشق - هنادة سمير:
هذا وتابع المؤتمر فعالياته بمداخلات رؤساء الفرع في المحافظات حيث دعا محمد غزال رئيس اتحاد ريف دمشق للحرفيين إلى تشكيل لجنة لإعادة بناء التنظيم الحرفي بما يحقق الابتعاد عن المركزية مطالباً بإحداث المقرات اللازمة للجمعيات الحرفية والموافقة على شطب الديون على الاتحادات الفرعية أسوة بالاتحاد العام، وكذلك منح الحرفيين مزايا خاصة بالحصول على المواد الأولية المتعلقة بحرفتهم بأسعار تقل عن أسعار السوق تكريماً للمنظمات الشعبية، إضافة إلى تخفيض تكلفة الخبز التمويني، كما دعا إلى تشكيل منظمة خاصة بالحرفيين تضم جميع الحرفيين البالغ عددهم نحو مليون و 400 ألف حرفي ينتسب منهم حالياً نحو 100 ألف فقط إلى الاتحاد العام وذلك بما يضمن حقوقهم ومنها حقهم في التمثيل في مجلس الشعب وغيره.
من جهته انتقد جاك سعيد رئيس اتحاد حرفيي الحسكة في مداخلته تقليص عدد الأعضاء الممثلين لبعض المحافظات في مجلس الاتحاد العام إلى عضوين مقابل زيادة العدد إلى 4 أو 5 أشخاص في محافظات أخرى.
ضمان الشيخوخة
بدوره طالب بسام سليمان رئيس اتحاد فرع طرطوس للحرفين بإيلاء الاهتمام اللازم والتركيز على ضمان مستقبل وشيخوخة الحرفيين الذي قضوا جل حياتهم في العمل وخاصة في حال العجز والمرض، كما طالب بإحداث جمعية خاصة لصناعة الألبان والأجبان.
التمليك في المناطق الصناعية
وركز مسعف الأصفر رئيس اتحاد حرفيي حماة في مداخلته على ضرورة تمليك المستثمرين من الحرفيين في المناطق الصناعية والذين تم إنذارهم بتسليم المحلات دون إيجاد بديل مناسب لهم بعد مضي أكثر من 20 عاماً على استثمارهم لتلك المحال.
وتضمنت المداخلة كذلك إعفاء أصحاب المهن الخدمية من الترخيص الإداري في المدن الصناعية والذين تم نقلهم أصلاً من داخل المدينة إلى هناك.
تحقيق العدالة الضريبية
وطالب نادر حالو رئيس جمعية التجارة في حمص وعدد من رؤساء الجمعيات الأخرى بتحقيق العدالة الضريبية في فرض الضرائب على الحرفيين من خلال اعتماد خبير مهنة كمرافق للمراقب الضريبي حتى يتم وضع الضرائب بدقة ودون إجحاف بحق الحرفيين.