تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دم الشهداء يؤكد حق العودة .. استنكار واسع للمجزرة الإسرائيلية على ربى الجولان .. روسيا قلقة.. وأميركا تبرر

سانا-الثورة
أخبـــــار
الثلاثاء 7-6-2011
المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المتظاهرين في الجولان السوري المحتل أمس الأول لم تفاجئ أحداً لأن العالم يعرف تماماً العقلية الاجرامية الاسرائيلية وأن استمرار بقاء الكيان الغاصب مبني على سفك الدماء واغتصاب الأرض ولكن حكومة الاحتلال ومعها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الذين يدعمون سياستها العدوانية لا يتعلمون دروس التاريخ أبداً

ويتجاهلون أن الحقوق لا تموت أبداً مادام وراءها مطالبون بها وأن الصدور العارية التي واجهت الرصاص الاسرائيلي الغادر لن تتوانى عن مواصلة هذا الطريق حتى تحقيق النصر والتحرير لأن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لاسترجاع الأرض والحقوق.‏

والمذبحة الاسرائيلية على ربى الجولان السوري المحتل لاقت استنكاراً واسعاً أمس حيث أدانت قوى وأحزاب وشخصيات وهيئات روحية ودينية عربية المجزرة البشعة مؤكدين أن دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص الاحتلال رسموا الطريق الى فلسطين وهؤلاء الشهداء كتبوا بدمائهم التاريخ الجديد لهذه الأمة وأكدوا أن حق العودة متجذر وهو محور الحقوق الفلسطينية.‏

فقد أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق روسيا العميق للتصعيد الجديد في المجابهة الفلسطينية الاسرائيلية وخاصة ما يتعلق باستشهاد وجرح الكثير من المتظاهرين السلميين يوم أمس الأول على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.‏

ودعت الوزراة في بيان أصدرته أمس الى ابداء أقصى ما يمكن من ضبط النفس وعدم السماح باستخدام القوة ضد السكان المدنيين والتظاهرات السلمية وبذل جميع الجهود للحيلولة دون تصعيد العنف لاحقا.‏

وقالت الوزارة انه على غرار الاحداث التي جرت يوم 15 من أيار الماضي اكتسبت فعاليات الامس طابعا أكثر ما يكون زخما في الجولان المحتل حيث قام العسكريون الاسرائيليون بفتح النار على المتظاهرين الفلسطينيين الذين حاولوا عبور خط فصل القوات.‏

وأضافت ان هذه الاحداث المأساوية تشير مرة أخرى الى الضرورة الملحة لبذل جهود فعالة تسهم في الاسراع باعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتحريك المسارات الاخرى للتسوية في الشرق الاوسط وسيكون هذا هو الطريق المضمون لتحقيق أماني الفلسطينيين المشروعة وايجاد حل عادل وطويل الامد لجميع مسائل الوضع النهائي وضمان الامن في المنطقة.‏

وكعادتها الولايات المتحدة عبرت عن انحيازها لاسرائيل واعتبرت ان سورية تقف وراء ما سمتها مواجهات بين القوات الاسرائيلية والمحتجين العرب الفلسطينيين والسوريين معتبرة ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها على الرغم من انه لم تحدث مواجهات بل اقدم جيش الاحتلال على اطلاق النار على المتظاهرين العزل.‏

ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر ان ماحدث محاولة من جانب سورية لتأجيج مثل هذه الاحتجاجات.‏

من جانبها اكتفت بريطانيا بابداء القلق من قتل متظاهرين في الجولان السوري المحتل.‏

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: أشعر بقلق بالغ ازاء التقارير التي تفيد بأن عددا من المتظاهرين قتل وأصيب آخرون بجروح في الاحتجاجات في الجولان.‏

ولم يكن حال الموقف الفرنسي باحسن حالا من الموقفين الامريكي والبريطاني حيث شجبت وزارة الخارجية الفرنسية استخدام الجيش الاسرائيلي غير المتكافىء للقوة بحق المتظاهرين ودعت الى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات هذه الحوادث الخطرة بالتعاون مع قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أوندوف.‏

وقالت الوزارة في بيان لها أمس.. ان فرنسا قلقة بشكل بالغ جراء الحوادث الجديدة التي وقعت في الخامس من حزيران في الجولان وأدت الى سقوط العديد من القتلى والجرحى.‏

ورأت الخارجية الفرنسية أن هذه الحوادث مؤشر على انه بات من الملح التحرك باتجاه سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.‏

بدورها أعربت وزارة الخارجية الايطالية عن قلقها من الاحداث التي وقعت أمس الأول.‏

ونقلت وكالة الانباء الايطالية أكي عن المتحدث باسم الخارجية الايطالية ماوريتسيو ماساري قوله: ان الاحداث المأساوية التي وقعت أمس الأول في الجولان تبعث فينا قلقا كبيرا.‏

وأعرب عن القلق الشديد في الوقت نفسه ازاء الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المتظاهرين.‏

من جهته أبدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أسفه للخسارة في الارواح وأعرب عن تعازيه الى أسر الضحايا وادانته كل أنواع العنف.‏

وأشارت الامم المتحدة الى أن قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أوندوف تتحقق من الوقائع وتساعد على تهدئة الوضع القابل للانفجار في المنطقة.‏

وأدان الاردن بشدة قيام الجيش الاسرائيلي باطلاق النار على محتشدين لا يحملون السلاح يطالبون بانهاء احتلال أراضيهم.‏

سليمان: العدوان‏

لن يثنينا عن المطالبة بالحقوق‏

فقد ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل والتي راح ضحيتها 23 شهيدا ومئات الجرحى.‏

وأكد الرئيس سليمان في بيان وزعه المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية ان هذا التصرف العدواني لن يثني الشعب الفلسطيني والدول العربية عن المطالبة والسعي لاسترجاع كامل الحقوق وفي طليعتها حق العودة.‏

وحض الرئيس اللبناني المجتمع الدولي على الضغط على اسرائيل للاعتراف بالحقوق العربية والبدء بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وفقا لجدول زمني ملزم ومحدد.‏

وفي هذا السياق أدان التجمع الديمقراطي في لبنان أمس المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق المتظاهرين في الجولان السوري المحتل داعيا الشباب الفلسطيني والعربي الى الاستمرار في مسيرات العودة والتأكيد على خيار المقاومة طريقا وحيدا للتحرير.‏

هاشم: الحق سينتصر‏

من جانبه قال النائب اللبناني قاسم هاشم عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية: ان ما جرى في ذكرى النكسة في الجولان السوري المحتل وفي الضفة الغربية يؤكد أن الحق سينتصر لان المؤمنين بقضيتهم يكتبون اليوم بدماء الشهداء والجرحى التاريخ الجديد لهذه الامة.‏

وأكد هاشم في تصريح أمس: ان دماء الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر الاسرائيلي رسموا الطريق الى فلسطين مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحرير الارض واستعادة الحق والكرامة هو في نهج المقاومة والممانعة التي تقودها سورية والتي تضع وحدها حدا للغطرسة الاسرائيلية وللمشروع العدائي الاميركي الصهيوني.‏

بدوره حيا النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي الانتفاضة البطولية الثانية في الجولان السوري المحتل مؤكدا أنها أعادت تصويب البوصلة الى الاتجاه الصحيح.‏

وقال عرقجي: ان هذه الانتفاضة المجيدة تأتي في الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل والدول الغربية تمزيق وحدة الصف السوري والنيل من موقفها القومي الداعم للمقاومة مؤكدا أن سورية ستنتصر على كل أعدائها.‏

من جانبه قال فيصل الداوود الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي في بيان: ان الشبان الفلسطينيين والسوريين حولوا ذكرى النكسة الى يوم فخر واعتزاز وان حق العودة لن يسقط من الذاكرة ولا من النضال بل هو متجذر عبر الاجيال المتعاقبة التي لن ترضى عن فلسطين بديلا حدودها الطبيعية وليس على حدود حزيران 1967 ولا قبول بالمستوطنات.‏

بدورها أكدت رابطة الشغيلة في لبنان ان ثورة العودة الى فلسطين والجولان أسقطت الامر الواقع الاحتلالي الذي سعى الكيان الصهيوني الى تكريسه على مر العقود الماضية في محاولة يائسة لمحو قضية العودة الى فلسطين من ذاكرة الاجيال.‏

ونوهت الرابطة في بيان باصرار الاجيال العربية الجديدة على مواصلة النضال والكفاح لاستعادة الارض والديار والعودة اليها باعتبارها أرض الاباء والاجداد والوطن الذي لا بديل عنه.‏

واعتبرت ان هذه الثورة المتجددة أكدت سقوط المخطط الاميركي الصهيوني للمنطقة واسقاط المؤامرة على سورية التي كانت وستبقى عمقا وسندا لفلسطين.‏

من جهته قال الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان ان شبابنا وفتياتنا قالوا كلمتهم لكل العالم نحن نفدي فلسطين المحتلة بأرواحنا وأجسادنا مؤكدا أن هذا هو الشعب الفلسطيني والعربي الابي المقاوم الذي يراد تزوير تاريخه وتبديله.‏

من جهتها نددت جبهة العمل الاسلامي في لبنان بالمجزرة الرهيبة البشعة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق المدنيين السوريين والفلسطينيين العزل الذين احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل .‏

وتساءلت الجبهة في بيان أصدرته أمس عن مدى فاعلية المحافل الدولية ولجان حقوق الانسان العالمية وعن سر التغاضي المنحاز من المجتمع الدولي تجاه كل ما ترتكبه اسرائيل من مجازر ومذابح على مرأى ومسمع العالم أجمع مؤكدة ضرورة اعتماد نهج وخيار المقاومة كحل وحيد لردع العدوان .‏

وجددت الجبهة تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة الى وطنه واستخدام كل الطرق والوسائل المباحة والمتاحة لتحقيق غايته.‏

بدوره انتقد ابراهيم السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لسورية.‏

وقال السيد في كلمة القاها في احتفال نقابي في بعلبك أمس ان القيادة السورية تعمل على انجاز عملية الاصلاح في البلاد الا ان المشكلة هي في التدخل الاميركي والغربي في الشؤون الداخلية السورية .‏

من جهته اكد العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في المرابطون ان سورية ستخرج من الازمة اقوى منوها بالخطوات الاصلاحية العديدة التي اتخذت مؤخرا.‏

بدوره اكدعلي عبد الله وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية ان سورية تتعرض لمؤامرة واضحة المعالم لوقوفها الى جانب خيار المقاومة والصمود .‏

واضاف عبد الله في كلمة القاها في احتفال بمناسبة عيد المقاومة في البقاع ان الوضع في المنطقة خطر ودقيق داعيا الى تحصين الداخل اللبناني بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.‏

قوى وفصائل وطنية فلسطينية:‏

جريمة حرب جديدة‏

من جانبها أكدت قوى وطنية فلسطينية في قطاع غزة ان المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق مدنيين فلسطينيين وسوريين عزل احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل هي جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.‏

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن محمد طومان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوته في بيان تلاه باسم القوى المجتمع الدولي الى التدخل لادانة جرائم الاحتلال ووقفها مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في كل مكان مصمم على مواصلة كفاحه الوطني بكافة أشكاله لان المقاومة هي حق مشروع حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال.‏

من جهتها أكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في العودة الى دياره الاصلية التي هجر منها بفعل الاحتلال الاسرائيلي.‏

وأكدت الدائرة في بيان لها أن هذا الحراك ما هو الا تأكيد شعبي على الرفض لسياسة التنازلات والتفريط بحقوق ملايين اللاجئين في أرضهم ومقدساتهم.‏

بدوره دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي الى التحرك وادانة الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الفلسطينيين وتظاهراتهم السلمية والكف عن سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الانسان ومع الحق في الحياة الانسانية.‏

من جانبها طالبت حركة فتح المجتمع الدولي بادانة واضحة وصريحة لجرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد التحركات السلمية للشعب الفلسطيني والقيام بخطوات عملية لتقديم المسؤولين للعدالة الدولية.‏

واعتبرت الحركة أن الهبة الجماهيرية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في ذكرى النكسة تأتي تأكيدا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه والنضال المشروع وتمسكه بحقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس المحتلة.‏

بدورها قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان ارتكاب قوات الاحتلال لهذه المجزرة البشعة وفتحها النار بشكل مباشر ومتعمد على المتظاهرين يكشف عن الطبيعة الدموية والعقلية العدوانية لجيش الاحتلال الاسرائيلي واصراره على اقتراف المزيد من الجرائم لتضاف الى سجله الاسود ما يدل على أن استهداف المتظاهرين كان مخططا ومقررا لمنع تكرار الزحف الجماهيري للاجئين الفلسطينيين نحو أراضيهم.‏

من جهتها أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة أن جميع من استشهدوا برصاص الاحتلال خلال تظاهرات احياء النكسة في الجولان السوري المحتل هم شهداء فلسطين ولهم كامل الحقوق.‏

وتوجهت الحكومة في بيان لها بالتحية للهبة الجماهيرية الشعبية في فلسطين وعلى حدودها رفضا للاحتلال واحياء لذكرى النكسة مشددة على أن وعي وفكر التحرير يتعاظم والنصر والخلاص من الاحتلال يقترب بهذه الهبات والدماء الزكية.‏

***‏

نصر الله: التصميم والعزم موجودان لتحقيق الانتصار‏

سانا - الثورة:‏

قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله إن ما شاهدناه أول أمس في الجولان السوري المحتل من شباب مقاوم وشجاع وباسل من الفلسطينيين والسوريين المصرين على التحدي والمواجهة وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى هو رسالة واضحة بأن التصميم والعزم موجودان في هذه الامة وبأننا أمام أجيال من الشعب الفلسطيني التي ما زالت تعيش أملا قويا واندفاعة عظيمة للعودة الى الارض التي هجرت منها بعد أن شهدت زمن الانتصارات.‏

وأضاف السيد نصر الله في كلمة له نقلتها قناة المنار أمس في افتتاح مؤتمر التجديد والاجتهاد الفكري عند السيد علي الخامنئي المرشد الاعلى للثورة الايرانية الذي عقد في بيروت ان ما حصل في الجولان كشف مجددا حقيقة الادارة الامريكية والحكومات الغربية التي تطمح الى مصادرة الثورات العربية وخداع عقول الشباب العربي لافتا الى ان هذه الدماء الزكية جاءت من جديد لتفضح هذه الادارة ومواقفها وخلفياتها ومنطلقاتها ولتؤكد التزامها المطلق باسرائيل.‏

وأكد الامين العام لحزب الله ان موقف الادارة الامريكية مما جرى من دون أي ادانة أو لوم يعني أنها تشجع كيان الاحتلال على القتل الذي مارسه في الجولان وبما يتناقض بشكل واضح مع حقوق الانسان والكرامة والحرية التي تدعي حرصها عليها.‏

ولفت السيد نصر الله الى أن ما شاهدناه من استعداد للتضحية في عيون الشباب العربي والفلسطيني الذي لا بد أن نقف باجلال واحترام وتقدير كبير له وبعدما تراجعت القوة والزعامة الامريكية في المنطقة والعالم وحصلت تطورات لمصلحة مشروع المقاومة والممانعة في المنطقة نستنتج منه أن اسرائيل الى زوال في وقت قريب جدا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية