تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأهـالي يستنجدون وقواتنـــا المســــلحة تســـــــــــــــــتجيب .. 120 شــهيداً وعشرات الجرحى من قــــوى الأمــن بمجــــزرة ارتكبتهـا تنظيمات مسلحة مدربة مارسـت القتل والتمثيل بالجثث والتخريب وروّعـت المواطنين في جسر الشـغور

جسر الشغور- إدلب
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 7-6-2011
استشهد 120 من عناصر الشرطة والامن برصاص تنظيمات مسلحة في جسر الشغور هاجمت مراكز امنية وشرطية ومؤسسات عامة وخاصة واستباحت شوارع واحياء ومنازل المواطنين الابرياء واتخذت من الاسطح مراكز للقنص واطلاق النار.

ونصبت كمائن لقوى الامن والشرطة ومثلت بجثث عدد من الشهداء والقت بعضها على ضفاف نهر العاصي وروعت الاهالي والسكان في وقت أكد فيه وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار أنه سيتم التعامل بحزم وقوة ووفق القانون ولن يتم السكوت عن أي هجوم مسلح يستهدف أمن الوطن والمواطنين بينما قال وزير الاعلام الدكتور عدنان محمود ان وحدات الجيش ستقوم بتنفيذ مهامها الوطنية لاعادة الامن والطمأنينة الى أهالي هذه المناطق حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية دون خوف.‏

ففي كمين نصبته تنظيمات مسلحة بالقرب من جسر الشغور استشهد أمس 20 شهيداً من الشرطة والقوى الامنية كانوا في طريقهم الى جسر الشغور تلبية لنداء استغاثة من مواطنين تعرضوا للترويع من التنظيمات المسلحة وهربوا من منازلهم والتجؤوا الى مراكز الشرطة والامن.‏

كما قامت هذه التنظيمات المسلحة بالهجوم على المركز الامني في جسر الشغور ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37 عنصرا في صفوف عناصر المركز الامني مرتكبة مجزرة حقيقية ومثلت ببعض الجثث والقت ببعضها بعد سرقتها بتهديد السلاح في نهر العاصي وقامت بترويع الاهالي في المدينة وبقطع الطرقات ومهاجمة منازل المواطنين والمحال التجارية.‏

واستخدمت التنظيمات المسلحة في هجومها الارهابي على المركز الامني الاسلحة المتوسطة والرشاشات والقنابل اليدوية وقذائف ال ار بي جي واتخذت من الاسطح مراكز لقنص المدنيين وقوات الشرطة والامن.‏

وأفاد مندوب سانا ان مبنى البريد في جسر الشغور لم يسلم من اجرام التنظيمات المسلحة حيث قاموا بالهجوم عليه وتفجيره بواسطة انابيب الغاز ما اسفر عن استشهاد ثمانية من حراس المبنى كما هاجموا ايضا العديد من الدوائر الحكومية من بينها القصر العدلي الذي تعرض لعمليات تخريب وحرق للمرة الثانية ادت الى استشهاد ثلاثة من عناصر حماية هذه الدوائر.‏

وقال مندوب سانا في ادلب ان الاهالي في ادلب يناشدون ويوجهون نداءات استغاثة لتدخل سريع للجيش لوضع حد لجرائم هذه التنظيمات.‏

ولم تكتف هذه التنظيمات المسلحة بارتكاب مجازر بشعة وعمليات القتل والتمثيل والحرق والاعتداء على المواطنين بل تعداها الى محاولة تفخيخ محطة كهرباء سد زيزون ومحطة كهرباء جسر الشغور .‏

وتستخدم هذه التنظيمات المسلحة المتحصنة في بعض المناطق أسلحة رشاشة ومتوسطة وقنابل يدوية حيث سرقوا خمسة أطنان ديناميت من منطقة سد وادي أبيض بعد أن هاجموا موقع تخزين الديناميت وهدموا جدرانه.‏

الى ذلك توجهت تعزيزات أمنية الى المكان الذي نصب فيه كمين لقوات من الامن والشرطة بجسر الشغور والتي كانت في طريقها للمؤازرة وحماية المدنيين .‏

ولفت مندوب سانا الى ان القوى الامنية والشرطة تحاصر بعض المنازل التي يتحصن فيها المسلحون ويطلقون النار على العسكريين والمدنيين مشيرا الى أن المعلومات المتوافرة تؤكد أن المسلحين مدربون ومدججون بالاسلحة المتوسطة والقنابل اليدوية وانهم يروعون الاهالي ويستخدمونهم دروعا بشرية.‏

من جهة أخرى أفاد مصدر امني مسؤول أن قوات الشرطة والامن تواجه في منطقة جسر الشغور مئات المسلحين الذين سيطروا لفترات متقطعة على بعض الاحياء مؤكدا أن قوات الامن نجحت في تطهير أحد الاحياء الذي سيطرت عليه التنظيمات المسلحة بينما تدور اشتباكات بين قوات الامن والشرطة من جهة وهذه التنظيمات المسلحة من جهة ثانية.‏

وفي وقت لاحق افاد مراسل سانا ان عدد شهداء مجزرة المركز الامني التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة ارتفع الى 82 شهيدا مشيرا الى ان المحصلة العامة للشهداء اكثر من 120 شهيدا واصابة العشرات بجروح.‏

وتحدث أهالي القرى المجاورة لجسر الشغور الذين تركوا قراهم هربا من التنظيمات المسلحة عن فظائع وجرائم وأعمال تستعصي على الوصف مطالبين بتدخل الجيش وقوى الامن بشكل حاسم وانزال اشد العقوبات بهذه التنظيمات.‏

وروت احدى المواطنات: لقد زحفوا الينا بالدراجات النارية يحملون الاسلحة وان أطفالنا لا ينامون الليل ونحن لا نجرؤ على الخروج بسبب انتشار القناصين.‏

وقالت سيدة أخرى: ان لدينا اخوة وأقرباء هم من عناصر الامن وان مصيرهم مجهول منذ ثلاثة أيام وهم محاصرون داخل مبنى داعية الجيش لمساندتهم.‏

وأردفت مواطنة ان الاف المسلحين منتشرون في جسر الشغور بينما أوضحت اخرى انه بعد تعذيب عناصر قوى الامن والشرطة والتمثيل بجثثهم في الشوارع يقوم المسلحون بتعليقهم على الصومعة وجميع المارة يتفرجون عليهم.‏

وطالب احد المواطنين بتدخل الجيش للقضاء على التنظيمات المسلحة في هذه المنطقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية