واوضح الوزير بلال خلال لقائه أمس وفدا اعلاميا يمثل عددا من وسائل الاعلام العربية والاجنبية ان الاعلام في سورية الرسمي والخاص هو مرآة تعكس الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويتناول مختلف القضايا المتعلقة بالاسرة والمرأة والتعليم والصحة وكل ما يمس حياة المواطن بحرية ومسؤولية يجمعه قاسم مشترك هو الانتماء للوطن والدفاع عن القضايا الوطنية والقومية حتى تحرير الارض واستعادة الحقوق المغتصبة .
ولفت وزير الاعلام الى المكانة التي احتلتها المرأة السورية في مختلف ميادين الحياة باعتبارها شريكا اساسيا في بناء المجتمع لاسيما المشاركة الواسعة لها في مجال الاعلام وتصدرها مواقع القرار في مختلف الوسائل الاعلامية داعيا الوفد الاعلامي للتعرف عن قرب على واقع الحياة في سورية والتي تشكل نسيجا متناغما يقوم على التنوع الثقافي والتآخي والمواطنة .
واشار الدكتور بلال الى النظرة النمطية للغرب وما يعتريها من مغالطات تجاه ما يجري في المنطقة والاتهامات المسبقة ضد العرب والاسلام مشيرا الى ان الارهاب لا أرض ولا هوية له وان ما تقوم به اسرائيل من احتلال للاراضي العربية وعدوان على القوافل الانسانية المناصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة هو ارهاب دولة وأخطر اشكال الارهاب .
واكد وزير الاعلام تمسك سورية بالسلام الذي يعيد الارض والحقوق كاملة بانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران عام 1967بما فيها الجولان السوري المحتل وضمان حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى وطنهم .
وطرح الوفد الاعلامي خلال اللقاء عددا من المسائل المتعلقة بالشأن المحلي في سورية والقضايا الاخرى المرتبطة بما يجري على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف سورية تجاهها.
يشار الى ان الوفد الاعلامي الذي يضم اعلاميين من الاردن وسلطنة عمان واسبانيا وايطاليا والمانيا يزور سورية بدعوة من وزارة الاعلام للاطلاع على التطورات التي شهدتها سورية خلال العقد الماضي وسيلتقي عددا من الفعاليات السياسية والاقتصادية والشخصيات في مواقع القرار .
وكان الوفد الاعلامي قد قام بزيارة مدينة القنيطرة المحررة امس لتوثيق الوحشية والهمجية التي ارتكبتها قوات الاحتلال قبيل انسحابها من المدينة ونال من جميع المعالم الاساسية والحضارية والانسانية والدينية ولم يسلم منها الشجر والحجر.
واكد الوفد انهم سيبرزون في التقرير الذي يقومون باعداده التدمير المتعمد والمنظم لآلة الحرب والارهاب الصهيونية والذي حول المدينة الآمنة الى خراب ودمار منوهين بنقل الحقيقة بكل امانة للدول الأوروبية والعربية وكذلك تمسك ابناء الجولان بوطنهم الأم سورية ورفضهم لكل الممارسات والقرارات التعسفية الصادرة عن الاحتلال .
وقال ميغيل ايروسيل اعلامي اسباني ان هذا الدمار الوحشي الذي شاهده يشعره بالحزن والأسى معربا عن تضامنه مع الأهالي الذين قتلوا وشردوا من منازلهم مضيفا بصفتي اعلاميا سأعمل على نقل ونشر ماشاهدته من عمل اجرامي والحقيقة العدوانية لقوات الاحتلال الاسرائيلي.
بدورها قالت كريستين تالمان اعلامية المانية ان تدمير دور العبادة والمشفى هو تصرف سيئ جدا وهذا الدمار مخجل ومدان.
من جانبه قال وليد حسني اعلامي أردني ان هذا التدمير شاهد اخر على همجية الاحتلال الاسرائيلي والتي لا يشك فيها أي انسان وما قامت به قوات الاحتلال من تدمير في القنيطرة هو جزء من سياستها القائمة على القتل والتشريد والتدمير وهذه السياسة والعقيدة تميزت فيها عبر التاريخ في العديد من المجازر التي ارتكبتها في فلسطين ومؤخرا بمجزرة غزة وبالمجزرة التي نفذتها ضد سفن الحرية.
وكان الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة قد استقبل الوفد الاعلامي وقدم شرحاً كاملاً عن الجولان من جميع النواحي، والنهضة التي اصابت القنيطرة بعد التحرير، كما زار الوفد الاعلامي موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس المحتلة واطلعوا على عملية التواصل بين ابناء الجولان في شطريه المحتل والمحرر من خلال مكبرات الصوت.