تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التنمية الاجتماعية ودور الجمعيات الأهلية

مجتمع
الخميس 14-5-2009م
يحيى موسى الشهابي

أخذت الجمعيات الأهلية تسعى جاهدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والبيئية والتوعية بمرض السكري والخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وحماية المستهلك ...

والى ماهنالك من الأنشطة ممايدل عن تعبير عميق لمفهوم التكافل الإجتماعي وهي الثقافة الأصلية للمجتمع السوري بشكل عام.‏

كماشكلت هيئات من قبل الحكومة تسعى لمكافحة البطالة والفقر عن طريق القروض الصغيرة الأسرية وماهذا إلا آلية من آليات عملية التنمية الاجتماعية التي هي منهج أساسه رفع مستوى الحياة واحداث تغير في أسلوب التفكير والعمل والحياة المعيشية في المجتمع وذلك من خلال الامكانيات المتاحة والطاقات البشرية مع مراعاة كافة القيم المدنية والحضارية الملائمة مع حاجة المجتمع بشكل عام.‏

هذه الأمور وغيرها شكلت موضوع الندوة الحوارية التي قامت في المركز الثقافي في ببيلا مع الدكتور محي الدين محمد ميقري والشيء الملفت هو الحضور المتنوع والكبير وحجم المداخلات والتي استغرقت أكثر من ساعتين كانت ساخنة بعض الأحيان - الشيخ صبيح التكروتي تساءل عن بقاء الأطر التنموية ساكنة ومحدودة النماء ولايعمل بها .‏

- السيد إبراهيم علي من جمعية الإسراء للتنمية الاجتماعية لم يتفهم موقف بعض الشرائح الاجتماعية التي لاتقبل تعلم مهنة من عدة مشاريع تنموية تقام في الجمعية مع دفع مبلغ للمتدرب والمساعدة في إدخاله سوق على حين ترافق بمساعدة سواء أكانت عينية أو مادية وقال ماذا علينا أن نفعل ؟.‏

- السيد وائل من جمعية التنمية الاجتماعية لم يتفهم موقف الجمعيات الأهلية بعدم الاتفاق على إطار عمل مشترك يساعد على التنمية الشاملة رغم وجود اتحاد للجمعيات الخيرية وما المانع من تفعيله ؟‏

السيد محي الدين قرنفلة من جمعية البيت الدمشقي طالب بالعمل على تطوير ثقافة التطوع في الجمعيات .‏

- السيدة باسمة عرابي طالبت بدور توعوي للتنمية وخاصة الدور الاقتصادي فيما المخرج ربيع صلاح الدين اعتبر أن تابعية الجمعيات لوزارة الشؤون ومايتبعها من ممالأة وصداقات واحتكار للفكر ولرئاسة المجالس فيها هو شل لحركة التقدم الذي يطلبه المجتمع ؟‏

الدكتور محمود القاضي: تساءل لماذا لم تشارك الجمعيات بالمسح الاجتماعي لأن العمل الناجح في تنمية المجتمع هو التفاعل التعاوني بين الجميع .‏

السيدة يسرى عيد اعترضت على أسلوب القروض حيث ترهق فوائدها المقترض لمشروع صغير يضطره في أحيان كثيرة إشهار إفلاس مشروعه وطالبت بقروض دون فوائد .‏

د.عصمت بكر قال: إن التنمية تعني التقدم والرفاهية فهل الحل عندنا أم عند أطراف أخرى ؟ د.جميل حمو من مجلة أسرار تحدث عن أن الجمعيات بعضها فعال وبعضها عكس ذلك ولماذا لاتتجه 90٪ من هذه الجمعيات الى الأرياف والمناطق النائية حيث الفقر والسؤال علماً أنها اكثر المناطق بحاجة للتنمية بكل أنواعها.‏

وغير ذلك من المداخلات التي جعلت الحوار ساخناً ممادفع رئيسة المركز الى التدخل أحياناً واعدة بندوة أخري تتطرق الى سياسة التنمية لمنظمات المجتمع المدني ،ورد على كل ماتقدم الدكتور محي الدين ميقري بالقول: لكل مجتمع طريقته في التغيير بحيث لايمكن أخذ تجربة ما وأطبقها في مجتمع له تقاليده وضوابطه مثل المجتمع السوري ولذلك فالتنمية حسب ماأفهمه من خلال الوعي الاجتماعي والاقتصادي والمعاشي والزراعي وضمن ضوابط وطاقاتي ومعارفي فالتغيير هو حالة طبيعية وسليمة فجسم الانسان فيه هدم وبناء وكذلك الإنسان مختلف في مراحل حياته وبناء الانسان هو الأساس بالمجتمع.‏

أما ثقافة التطوع فهي ضعيفة في مجتمعنا ولذلك لابد من عملية توجيهية من كل الجهات مع ضرورة توفير الحياة الاجتماعية التامة للإنسان لكي يعمل بشكل جيد أما بالنسبة للموروث الاجتماعي فعلينا تنمية الجيد ونبذ السيىء وأخذ مايصلح لمجتمعنا المعاصر بهدف تطويره أما التفاعل التعاوني فلم يأت إلا بالمعاونة وقناعات القبول عند الآخرين.‏

قرض البطالة عبء:‏

يشكل قرض البطالة مشكلة في شروطه وضماناته فالفكرة سليمة ولكن العاملين به لابعد نظر لهم ويضعون العصي بالعجلات وزيادة الضرائب ترهق المواطن وفي أحيان كثيرة الخسارة هي النتيجة فالقرض هو نوع من أنواع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكنه بواقعه الحالي يشكل عبئاً ومشكلة.‏

- التنمية الاجتماعية تعني البداية من الريف ثم تنتقل الى المدينة.‏

وختم بقوله : إن لم نكن مع السيد الرئيس كما جناح الطائر مع الطائر لم يكن هناك نجاح ، فالتنمية بكل أنواعها تعني تعاون وتضافر جميع الجهود في سبيل هدف واحد هو التنمية وتحقيق الرفاهية والأمان والاستقرار للمواطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية